قصة ذات يوم كنا أنا و أنت قصص قصيرة جزء ١، هي من جملة الأعمال والمقالات والقصص الرائعة التي تقدمها مجلة أنامل عربية التي تعنى بمختلف المجالات الأدبية، الاجتماعية، الثقافية، الفنية، والأطفال وأيضاً مطبخ المرأة وعالم الرؤى والأحلام.
ونتمنى من الزائر الكريم تزيين مقالاتنا ومواضيعنا بتعليقه في خانة التعليقات، كما أن مجلة أنامل عربية الاليكترونية تستقبل الآراء والمقترحات والمشاركات على ايميل المدونة الخاص.
قصة ذات يوم كنا أنا و أنت
قصة ذات يوم كنا أنا و أنت، حقيقة لم أكن بكامل وعيّ عندما حدثت بيننا كل تلك الأحداث ، كنت أصحو من غفوتي فقط عندما أسمع صوتك و أرى رسائلك تزيّن هاتفي ، وأي صباح ذاك الذي يمر ولا أسمع به صوتك ويعدل مزاجي!
بلسماً للروح ونشاطا كافيا أبدأ به يومي كأني شربت كوباً من القهوة، التي يستلذ بها الكثيرين صباحا، مع أنني لست من مُحبي هذا المشروب الساخن الا انني لا أتوقف عن شمّ رائحته كلما سنحت لي الفرصة بذلك.
كنت أراك مختلفاً عن بقية الرجال، صدقك وأمانتك في معاملتي جعلتني أثق بك، عفويتك البسيطة (الساذجة) وابتسامتك اللطيفة جعلتني أشعر بارتياح كبير كلما تحدثت لك ، لربما تعمدت الابتسام أمامي لتُبدي لي اهتمامك الذي كنت أبحث عنه دائما ولم أجده برجلٍ قبلك.
شاهد فيديو كنت أراك مختلفا عن بقية الرجال
وقعت في غرامك دون أن أشعر، وكنت أخجل ان أبوح لك بما أكنّه في قلبي، خشية مني ان تظنني كالباقيات اللواتي يسحرن الرجال بكلامهن المعسول وصورهن الكثيرة الفاضحة، مع العلم أنني أكره هذا الأسلوب جداً.
لذلك تظاهرت عدة مرات بأنني أحدثك عن حب صديقتي التي تحولت قصتها الى رواية لي نسجتها من خيالي عن نفسي، لعلك تنتبه للأحداث كم هي متشابهة بين قصتيّنا.
وبالرغم من ذكائك وإيماني به بقوة، الا انك أجدت التمثيل بتصديق قصصي المفبركة و بإعطائك لي دروسك الكثيرة عن "كيفية كسب قلب حبيبها"، لعلّني أمررها لها وتنتفع منها صديقتي المسكينة، وماذا لو أخبرتك أن هذه المسكينة هي أنا بالفعل، هل سيروق لك هذا، وكيف ستكون ردة فعلك ؟!
مأساة أفكاري |
قصة ذات يوم كنا أنا و أنت في ربيع الحب
وكلما سألتني عن آخر أخبارها، ارتبكت أمامك لعلك تشعر بحماقتي وتفهم ما أحاول أن أشرح لك، ثم تُنهي رسائلك تلك بتمنياتك لي بأفضل الأمسيات، ثم رُحت راميةً وشاحي على سريري، ألتمس شعري الحريري، ويُخيّل لي أنك قربي، آخذاً ذاك الوشاح بين يديك لتضعه على أكتافي وتقترب أنفاسك مني.
فأخجل و أبتعد لأصحو مجدداً، ولا يزال الهاتف بين يديّ، وأُعيد قراءة رسائلك الوردية تلك عدة مرات حتى تثقل أهدابي دون مقاومة مني و أنتقل لعالم آخر حيث كل شيء مميز وله طعم خاص معك، فقد استحوذت على قلبي و عقلي معاً.
وما ان استيقظت أمسكت الهاتف لأرى رسائلك الجديدة، وكيف أرد سلامك وصباحك هل أكتب لك :"صباح الخير لعينيك أولا ثم للعالم!"
أم أردّ السلام بطريقة رسمية كالعادة، كيف أشرح لك كم أعانيه من حبي و شوقي لك؟ أخشى ان يكون هذا الخفقان من طرف واحد، وهل تبادلني نفس المشاعر أم لا؟
ليتك تُنهي تساؤلاتي هذه برسالة منك تجعلني أقفز حدّ السماء فرحاً. حتى أتى ذاك اليوم الذي كتبت فيه قصيدتي وأرسلتها إليك، وأخبرتك أنها لأحدهم، وانتظرت تعليقك على محتواها و قوة كلماتها لو كانت صالحة أن تلمس روح حبيبي ام لا، لكن جوابك لا يزال راسخاً في ذاكرتي حتى الآن :
"هي تضرب في الصميم"، وقتها توقفت عقارب الساعة في زماني، أحسست بنار نشبت لتوها في قلبي، ليتني كتبت اسمك في آخر سطورها لعلك تعلم ما أُخفيه بين أضلعي، ثم حاولت أن تشرح لي شيء ما، لم أكن أعلم سبب هذا الشرح هل هو من باب الغيرة ام الفضول؟
لكني أحسست بشيء غريب يحتاج منك تفسير منطقي.
قصة ذات يوم كنا أنا و أنت في صيف الحب
طلبت منك أن تبقى بجانبي مهما كانت نتيجة قراري في قصتي هذه، وأن تضمد جراحي باسم الصداقة التي تجمعنا، وسألتك لو أنك واقعٌ في غرام احداهن فأجبت بِ "نعم" !!
وأنّى يكون لها سكنٌ في مسكني الأزلي الذي أتمناه؟!
قلت :"هي من معارفك القديمة" وامتنعت عن ذكر اسمها حفاظا على اسمها ومبادئها، ربما كانت تعني لك الكثير، لكن شيء ما يحول بين قلبيكما، فما كان مني الا ان أسالك :"وهل هي تحبك؟" فأجبت بِ :"نعم".
حينها بدأ قلبي يخفق بشدة وخفت من غيرتها عليك أن تمنعك من التحدث إليّ، ثم طلبت منك ألا تكون سبباً في انهاء صداقتنا فكان ردك لطيفاً للغاية :"لن تفعل، هي انسانة متفهمة و قلبها طيب"
لا أعلم أين أنا الآن، ليتني لم أساله، لكن ليس منصفا التعلق والتشبث بشخص هو في الأساس مرتبط ولديه اهتماماته، وأكثر ما كان يفقدني صوابي هو فتاته الغامضة التي يترفع عن ذكر اسمها.. وأدركت أن ما أشعر به إنما هو قصة ذات يوم ستنسى ...
اقرأ أيضًا :"خاطرة يا جبار الخواطر بقي خاطري خواطر حزينة ".
فكرت مليّاً بإنهاء هذه العلاقة، وطلبت منه أن أكون ذكرى جميلة في أعماقه كلما ذكر اسمي أمامه، ليبتسم فحسب، ولتنتهي القصة هنا..
وأخذت الأيام تمرّ على تلك النهاية الحزينة، وأصبح ربيعي خريفاً و صيفي شتاءً إلا أن...
قصة ذات يوم وللحديث بقية .....
اقرأ أيضا :"قصة حب في مهب الريح"
بقلم الأنامل اللبنانية:
"ندى خلف"
قصة جميلة
ردحذف👍
ردحذف