عيد الاستقلال اللبناني والاعتراف بسيادة لبنان - تاريخ لبنان

عيد الاستقلال اللبناني والاعتراف بسيادة لبنان، هو من جملة المقالات والأعمال الأدبية والعلمية والقصصية التي تقدمها الكاتبة اللبنانية ندى خلف عبر مجلة أنامل عربية الإلكترونية.

عيد الاستقلال اللبناني 

عيد الاستقلال اللبناني و الاعتراف بسيادة لبنان 

عيد الاستقلال اللبناني؟

عيد الاستقلال اللبناني هو من أبرز الأعياد التي تحتفل بها الدولة لترسخ أهمية هذا اليوم المنشود في أذهان الأجيال الصاعدة.

اذ أن هذا المصطلح قد كلّف الكثير من هدر الدماء والمساعي المتواصلة للحصول على حرية الشعب و زرع حب الأرض والوطن في قلوبهم وأنفسهم ليتذوقوا طعم حرية العيش على ارضهم بعيدا عن أي احتلال او استعباد لأراضيهم. 

عيد الاستقلال اللبناني وكسر الاحتلال 

بعد نظام الحكم الفرنسي على الأراضي اللبنانية وبسطه نفوذه كاملة على كافة مناطقه، تحرر أخيرا من بطشهم. حصل لبنان على استقلاليته عام ١٩٤٣ م بعد تحرير كامل أراضيه.

واتخذ هذا اليوم عطلة رسمية لجميع المواطنين تكريما للأشخاص الذي قدموا ارواحهم فداءً لوطنهم  وللحصول على حرية بلدهم، وقد أصبح هذا اليوم عيدا رسميا ويقدم فيه عروضا عسكرية في احتفال كبير يضم شخصيات لبنانية عسكرية. 

وقد خلدت الحكومة هذه الذكرى لحكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت عشية اطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح من الاعتقال صباح ٢٢ تشرين الثاني ١٩٤٣م وتسليم فرنسا بمنح لبنان استقلاله التام. 

عيد الاستقلال اللبناني والصراع لأجله 

أعلن الشريف حسين بن علي قيام الدولة العربية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي تضم كل البلاد العربية المحررة من العثمانيين و بحسب اتفاقيات حسين مكماهون، كان لا بد أن تضم المنطقة لبنان الحالي لتتبع المملكة العربية الجديدة. 

اقرأ أيضا بطارية بغداد اكتشاف صادم وكشف اللغز 

وفي ذات الوقت انتدبت فرنسا لحكم لبنان بحسب ما نصت عليه اتفاقية سايكس بيكو وهي معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا وحددت مناطق النفوذ في غرب آسيا وتقسيم الدولة العثمانية التي كانت المسيطرة على تلك المنطقة في الحرب العالمية الأولى وطلب من شعوب المنطقة تحديد مصيرهم فيما بينهم. 

 

جوجل يحتفل بعيد الاستقلال اللبناني 

 عيد الاستقلال اللبناني وجوجل يحتفل

كعادة جوجل في مشاركته بأهم الأحداث التاريخية وذكرهم ليبقوا حاضرين في الاذهان، يحتفل اليوم بعيد الاستقلال اللبناني عبر وضعه صورة للعلم اللبناني وراءها غيوم بيضاء وسماء صافية زرقاء يرفرف بها العلم اللبناني بكل حرية. 

وكذلك يذكر جوجل أبرز العلماء و الكتاب و الشعراء و الشخصيات البارزة في ذكرى ولادتها او وفاتها عبر صورة ثابتة او متحركة تُوحي بأهمية الذكرى عبر نشرها لمدة يوم او اثنين او أسبوع. 

عيد الاستقلال اللبناني والتجاذبات الداخلية والخارجية 

نال لبنان استقلاله عن فرنسا ، بعد الإفراج عن المعتقلين السياسيين الرسميين من قلعة راشيا، وذلك وسط تظاهراتٍ وطنية حاشدة ملأت شوارع لبنان، شارك فيها كلّ اللبنانيين من مختلف المناطق، لتحرير بلادهم من نير الانتداب الفرنسي. كانت لحظات لا تنسى.

إذ شعر اللبناني بحريته لأول مرة في تاريخه خاصة وأنه قد استقلّ عن سياسات دولٍ لم تكن تنتدبه بل تحتله، وأسرت سيادته. 

وبعد ثلاث سنوات من إعلان الاستقلال، تم اجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض لبنان. ومن هنا، بدأت رحلة لبنان الشاقة في التفتيش عن الاستقلال المفقود، منذ لحظة الجلاء عام 1946.

اقرأ أيضًا :"فقدان الشغف :تعريفه وأسبابه وأعراضه وكيفية التعافي منه". 

على الرغم من نيل لبنان استقلاله رسمياً، إلا أنه لا يزال يعاني من تجاذباتٍ أفرزتها تلك الحقبة من انقسامات مذهبية وطائفية، في بلد خيمت فيه أسوأ الأزمات على الاطلاق من اقتصادية ومالية واجتماعية في تاريخه. 

فقد أضعفت  تلك التجاذبات سيادة لبنان وجعلته لا يشعر باستقلاله التام عبر السماح للدول بالتدخل في قراراته السيادية. 

بقلم الأنامل اللبنانية 

"ندى خلف"