الفنانة داليدا |
الفنانة داليدا الحياة الغامضة وقصة انتحارها
تظل الفنانة داليدا، المغنية الفرنسية الإيطالية المحبوبة، شخصية غامضة لا تزال حياتها وموتها تأسر العالم. مع مسيرة مهنية امتدت لأربعة عقود.
تركت بصمة لا تمحى على صناعة الموسيقى بصوتها الجميل وحضورها الجذاب. ومع ذلك، تحت هذا البريق والنجاح، شابت حياتها المأساة والشعور بالعزلة. يتطرق هذا المقال إلى الحياة الاستثنائية والظروف الغامضة التي أحاطت بوفاة الفنانة داليدا.
الفنانة داليدا و الوقت المبكر من حياتها
ولدت الفنانة داليدا يولاندا كريستينا جيجليوتي في 17 يناير 1933 في القاهرة، مصر، في شبرا لأبوين من المهاجرين تنحدر عائلتها من كالابريا بإيطاليا، وقد أظهرت موهبة الغناء منذ صغرها.
شجعها والدها الذي هو بدوره كان موسيقي مشهور في أوبرا القاهرة، في العشرين من عمرها، شاركت في مسابقة ملكة جمال مصر، حيث توجت ملكة جمال مصر، مما دفعها إلى عالم صناعة الترفيه.
الصعود إلى النجومية
رحلة الفنانة داليدا إلى النجومية لم تكن أقل من نيزكية. في عام 1954، انتقلت إلى باريس، فرنسا، حيث جذب صوتها المثير ومظهرها المذهل الانتباه بسرعة.
وسرعان ما تم اختيارها لتقديم العروض في الشانزيليزيه ولاحقا في فيلا ديست حيث باتت تعرف بلقب ثورة الاغنية الفرنسية غنت بعدة لغات مما أوصلتها إلى الشهرة العالمية، حيث بيعت ملايين النسخ من البوماتها ، وكسبت القلوب في جميع أنحاء العالم.
المأساة الشخصية
على الرغم من شعبيتها الهائلة، إلا أن حياة داليدا الشخصية اتسمت بالمأساة. كان لديها العديد من العلاقات الفاشلة، بما في ذلك زواج مضطرب مع لوسيان موريس، مدير التسجيلات.
كان زوجها لوسيان مدمناً على العمل ويدفعها للعمل معه بشكل متواصل دون أن تلتقط أنفاسها الأمر الذي انعكس على علاقتهما الشخصية.
تعرفت في مدينة كان على جان سوبيسكي ووقعا في غرام بعضهما البعض الذي قضى على فرصة الحفاظ على زواجها ، إلا أنه أنتحر بإطلاق الرصاص على نفسه. في عام 1967، انتحر موريس أيضاً ، تاركًا داليدا مدمرة.
وألقت هذه المأساة بظلالها على حياتها، وحاولت الانتحار أكثر من مرة.
قررت الفنانة داليدا المشاركة في مسابقة الأغاني خلال مهرجان سان ريمو في إيطاليا وذلك عبر اغنية اتفق أن تغنيها داليدا بينما يكتبها ويلحنها لويجي، حيث لم يكن مشهورا في تلك الفترة.
اقرأ مقال عن ديفيا بهارتي ولمحة عن حياتها
أثناء العمل على الاغنية وقعا في غرام بعضهما ، وقررا الزواج الا ان الأمور لم تمر كما هو مخطط حيث انهما قد خسرا في المسابقة، واقدم لويجي في غرفته في الفندق على الانتحار.
ما حطم داليدا نفسياً ودفعها هي أيضا لمحاولة الانتحار عن طريق تناول كميات من الحبوب المنومة لكنها لم تفارق الحياة حيث تم إسعافها بسرعة. في فترة السبعينيات عاشت قصة حب قوية مع مغن شاب يدعى مايك برانت انتحر عام 1975 .
داليدا |
أغنية حلوة يا بلدي
يعتبر هذا اللحن من اجمل الحان بارنيل على الاطلاق، اللحن لم يكن إلا رسالة حب من بارنيل إلى داليدا، وحنينهما إلى مصر لأن بارنيل أيضا ولد في مصر، كان بارنيل آخر رجل عرفته داليدا بعد القصص المأساوية التي عاشتها.
فقد أنتحر أغلب الرجال الذين عشقتهم جاء معها الى مصر فترة الثمانينات وكان آخر من حدثته داليدا.
كيف توفيت الفنانة داليدا؟
في 2 مايو 1987، تم العثور على الفنانة داليدا ميتة في شقتها في مونمارتر، باريس. لقد تناولت جرعة زائدة من الباربيتورات.
عن عمر 54 عاماً وتركت ورقة مكتوب فيها ( سامحوني الحياة لم تعد تحتمل ) وكانت الظروف المحيطة بوفاتها يكتنفها الغموض.
ويتكهن البعض بأن انتحارها كان نتيجة الشعور بالوحدة والاكتئاب، وقلب مكسور، وشعور عميق بالعزلة.
ويعتقد آخرون أن وفاتها كانت مرتبطة بلعنة مزعومة على عائلتها، حيث لقي العديد من أقاربها أيضًا نهايات مأساوية.
من اقوال داليدا ( جمهوري هو زوجي والأغاني أطفالي ) وقالت أيضاً ( أنا امرأة وحيدة بالكامل، كل علاقاتي الغرامية فاشلة ولم أعرف الحب الحقيقي أبداً)، ( أخرج مرتين في الأسبوع لعشاء عمل وفي كل مرة اعود مخطوبة هل هناك أناس مملين اكثر مني؟)
( فشلت أن أكون نجمة التمثيل التي لطالما أردت أن أكون ولكن ما حصل معي في حياتي ممكن أن يحصل فقط في الأفلام ).
يستمر إرث داليدا من خلال موسيقاها وتأثيرها على الأجيال اللاحقة من الفنانين. تمكنت أغانيها ( love in Portofino paroles paroles ) في الحصول على صدى لدى المستمعين، ويظل أسلوبها الصوتي الفريد وحضورها المسرحي الحسي مميزاََ.
كانت حياة الفنانة داليدا عبارة عن مفارقة بين النجاح الاستثنائي في حياتها المهنية والمأساة الساحقة في حياتها الشخصية. لقد أضاف موت الرجال الذين عرفتهم الغامض إلى الغموض المحيط بهذه الفنانة الأسطورية.
إلا أن ما لا يمكن إنكاره هو التأثير الدائم الذي أحدثته على عالم الموسيقى. تعتبر قصة الفنانة داليدا بمثابة تذكير مؤثر بأنه حتى ألمع النجوم يمكن أن يلتهمها الظلام الموجود بداخلها.
بقلم الأنامل العراقية
"زهرة حبيب"
كآبة ومأساة حقيقية ة عاشتها فعلا..
ردحذف👍🏻👍🏻
ردحذف