![]() |
الأمل |
خاطرة بارقة أمل خواطر تأملية
في سكون النفوس نجد ملجأ نطوف عبره في شرفات الأمل، نزعزع صخور اليأس لنعتلي قمم العبور نحو الرُدهات التي أحاطت بعالمنا وحاولت كسر تقدمنا نحو الجانب الآخر من الإرادة.
نحن لا نخشى تلك الحُفر التي شقت طريقها أثناء رحيلنا في أنفاق سنواتنا الغابرة، لكننا لن نسمح لها مجددًا أن تُزرع في طريق عودتنا لأنفسنا بعد حروب طوال من التغاضي والتحمل.
صحيح أننا جعلنا اليأس يتسرب إلى نفوسنا وانتابتنا أطياف عديدة منه، لكننا لم نسلم أنفسنا إليه.
تنازعت أفكارنا أي الطرقات تسلك، هل تمضي وتسكت أم تعلو عبارات الاعتراض والتشتت؟
في تلك اللحظات ذات الفرصة الذهبية التي اختلينا فيها بهمسات الهدوء ودخلنا أبواب الراحة ذات الحوار الشجي، ربَّتنا فيها على أوجاعنا وضمدنا جِراح قلوبنا،
واستأنست خلجات قلوبنا تلك مع نسمات الراحة التي هبت من أنفاسنا، أثبتنا لأنفسنا لحظتها معنى أن نستقي القوة ونرتشف الإرادة من داخل أغوار سكون أرواحنا.
![]() |
الواقع |
خاطرة بارقة أمل - مواجهة الواقع
مجرد الإحساس بالطمأنينة في ردهات تلك اللحظات يجلي همومنا، ويحملنا في قوارب النجاة، ويُبعدنا عن شاطئ السواد حتى لا نصطدم بحقيقة ذلك الواقع الذي لطالما غضضنا أبصارنا عن وجهته حتى لا نتجه نحوها.
حينما نتذوق مرارة الأقدار مع علمنا أنه لا مفر منها إلا نحوها، سوف نقبلها، لكن بطرد أفكارنا السلبية وإبعادها من طريق خطوات تقدمنا قدمًا لنعتلي مسار الانجراف نحو ما أردنا.
قد يبدو الأمر مستحيلًا حينما نصور لأنفسنا بأن الدروب بلا صخور في تلك الفيافي الممتلئة بالمخاطر والوحوش التي تنهش أيام حياتنا وتطلي ساعاتنا بألوان قاتمة، لكن حينما ننظر إلى الأفق البعيد الذي صورناه بعدسات أبصارنا وخطط صُممت بعناية عبر بارقة الأمل،
نجدنا نخوض معارك ضارية مع أنفسنا أولًا حتى لا تتقهقر أفكارنا إلى الوراء وتُكتف أحلامنا. نجدنا رغم قساوة اللحظات وأوجاع الكلمات لا نُسمع من حولنا ما نشعر به من آهات أو امتعاضات، لكننا أردنا التجديف رغم أن أشرعة قوارب النجاة لم تعد تقوى على الاستمرار، ومجاديف صبرنا شارفت على الانهيار، ومع هذا وذاك لم نتخلَّ عن أن ندلف إلى عالمنا الذي بدت ملامحه بعد طول انتظار.
![]() |
تستطيع |
خاطرة بارقة أمل - نحن نستطيع
نطلب في تلك الرحلة المُهلكة من رب العباد أن يلهمنا الصبر لنلتقي بتلك الحياة التي طلبنا منه تعالى أن تكون لنا بعد رضاه عنا.
صحيح أن الرحلة مهلكة، وصراعاتنا مع كل ما نقابله في طريقنا تشعرنا بمعنى الوحدة، وترى نظرات الذين يريدون إيقافنا قد شُحذت بشدة وأعدت لهجومنا أدوات عدة،
لكن تأتينا القوة لنسابق تلك النبرات التي تستهوي النفخ في المسارات لتجعل العثرات أمامنا علامات، ربما لعدم رغبتهم في أن نجتاز تلك المشقات أو إرغامنا على أن نقبع دومًا خارج الأسراب، وتظل أحلامنا محلقة في سماء مُلئت بالضباب.
اقرأ ايضا خاطرة هل يحق لي السفر
شاهد فيديو لم يكن لي مكان أستجير به
هم لا يعلمون أننا رغم كل ما وضعوه من صخور وقبور لأحلامنا، استطعنا أن نمضي بها، وأن نجتاز كل حفر حفرت على حافة عبرت خلالها حافلتنا التي مرت بأشواك شاكت أهدافنا الصلبة الصائبة الصابرة على الأذية،
وأكملنا رحلة سفرنا بكل حرية، وحيرنا من وقفوا ضدنا طوال تلك المساحات التي مسحنا بها معنى الاستحالة، ونزلنا إلى ساحة فارهة لنلتقي بتلك الحقائق التي صُنعت بدقة في كل دقيقة لتصبح أمامنا حقيقة.
بقلم الأنامل اليمنية:
" أروى العريقي "
👍👍👍👍
ردحذف