قصة يوميات الطبيبة سماح قصص قصيرة جزء ٨ - أنامل عربية


يوميات الطبيبة سماح : الجزء الثامن
الشرطة


قصة يوميات الطبيبة سماح

 يقرر رامي وسماح استخدام سامر كطُعم للإيقاع بـ"الظل". بعد جمع الأدلة الكافية ضد سامر، يعرضان عليه صفقة، التعاون معهما للإيقاع بـ"الظل" مقابل تخفيف العقوبة أو توفير الحماية له.

   يقوم سامر بإيهام "الظل" بأن الأمور تحت السيطرة وأن الفريق لم يكتشف شيئاً. وفي الوقت نفسه، يقدم معلومات مضللة لزعيم المنظمة، مما يمنح سماح ورامي وقتاً إضافياً للتحرك. بعد أن صممت سماح على الذهاب مع القوات الامنية لتشاهد بعينها نهاية هذه العصابة الخطيرة.


   باستخدام المعلومات التي قدمها سامر، تمكن رامي من تحديد بعض نقاط الضعف في شبكة "الظل". حيث يقوم بتجنيد بعض المخبرين الموثوقين من داخل المنظمة لجمع المزيد من الأدلة.

   تم تنظيم عملية سرية لاختراق أحد المواقع الرئيسية للمنظمة، حيث يتم الحصول على معلومات حاسمة تكشف هوية "الظل" ومكان تواجده.


 قصر كبير خارج المدينة، ذو بوابة عالية، وحرس متواجدين في كل مكان داخل القصر وفي محيطه.  حيث يتواجد مقر العمليات الرئيسي للمنظمة. تجمع رامي وفريقه خارج المبنى، يستعدون لعملية الاقتحام.


يوميات الطبيبة سماح : الجزء الثامن
اقتحام القصر 

قصة يوميات الطبيبة سماح - الخطة

خاطب رامي فريقه الأمني: هذه هي لحظتنا. لا مجال للخطأ "الظل" يجب أن يُقبض عليه اليوم، الجميع يعرف دوره؟


قال يوسف بثقة والذي صمم على اقتحام مكان تواجد الظل معهم: جاهزون تماماً، رامي سيطرة كاملة على جميع المداخل والمخارج.


أجابت سماح بقلق: هل نحن متأكدون من وجوده هنا؟


رامي:  سامر أعطانا الموقع، وإذا كان "الظل" هنا بالفعل، فلن يكون هناك فرصة أخرى، هذا هو الوقت المناسب.


 بحذر داخل القصر، واجهوا حراساً وأعضاء من المنظمة. حدثت مناوشات سريعة، لكنهم تقدموا بثبات.


في غرفة القيادة داخل القصر. يدخل رامي وسماح إلى الغرفة حيث يقف "الظل" متأملاً شاشات المراقبة. يدير رأسه ببطء لمواجهتهما.


قال الظل بهدوء مرعب:  كنت أعلم أنكم ستصلون إلى هنا. سامر كان دائماً أداة سهلة الاستخدام. هل تظنون حقاً أنكم قادرون على إنهاء هذا؟ على الإيقاع بي؟


المحقق رامي:  انتهى وقتك. كل شيء انهار من حولك. المنظمة، العملاء، الجميع. أنت وحدك الآن.


ضحك الظل بسخرية:  وحدي؟ أنتم لا تعرفون شيئاً عن هذا العالم. حتى لو تم القبض علي، هناك آخرون سيواصلون العمل انا مجرد جزء من اللعبة.


قالت سماح بغضب: لقد استغليت حياة الناس، عذبتهم، وكل ذلك من أجل مكاسبك الشخصية ، لن ندعك تفلت بفعلتك.


بهدوءه المعهود قال الظل: إذا كنتم تعتقدون أن العدالة ستتحقق بهذه الطريقة، فأنتم مخطئون. اللعبة لم تنتهِ بعد.


تحرك "الظل" ببطء نحو زر على طاولة بجانبه، ولكن رامي سبقه إليه وثبته على الأرض.


قال رامي بغضب مكتوم: انتهت لعبتك ، لن تضر أحداً بعد الآن.


اقتحمت الشرطة  الغرفة، وتم تقييد "الظل" واقتياده للخارج، بينما نظر رامي وسماح لبعضهما البعض بتعبير من الارتياح.


بعد ساعات، تجمع الفريق خارج القصر، وقد انتهت العملية بنجاح.


ابتسم يوسف وقال:  لم أكن لأصدق أننا سنصل إلى هنا. لقد كان هذا من أصعب ما مررنا به.


سماح:  لكننا فعلناها. الجميع سيكونون آمنين الآن.


رامي:  كان هذا عمل الفريق. الجميع لعب دوراً حاسماً. والآن، علينا أن نواصل البحث عن الحقيقة والعدالة.

صوت صفارات سيارات الشرطة يملأ المكان، والأضواء الساطعة تُلقي بظلالها على وجوه الجميع. يقف يوسف وسماح على بُعد خطوات من بعضهما، يلتقطان أنفاسهما بعد المعركة الشرسة.


يتنفس يوسف بعمق، وينظر إلى سماح بقلق: هل أنتِ بخير؟ لم أتمكن من رؤيتك وسط كل الفوضى.


تحاول سماح السيطرة على أنفاسها، لكنها تبتسم بخفة:  نعم، أنا بخير، لكن الأمر كان أقرب مما يجب. لم أكن أتخيل أننا سنصل إلى هذا الحد.


ينظر يوسف  ثم يعود بنظره إلى سماح:  لقد فعلناها. انتهى كل شيء... على الأقل بالنسبة له. لكن يجب أن أعترف، لحظة رؤيته وهو يُقبض عليه، شعرت بشيء من الارتياح لم أشعر به منذ فترة طويلة.


تتأمل سماح كلمات يوسف وتبتسم بتعبير متفائل:  أتعلم، كنت أعتقد أن هذه اللحظة لن تأتي أبداً ، ظننت أن "الظل" سيظل دائماً خطوة أمامنا، لكن وجودك... وجودك جعلني أؤمن بأننا نستطيع.


يوسف يقترب خطوة، وعيناه تبحثان عن أي علامة على خوف أو قلق في ملامح سماح.


قال يوسف برقة: لقد كنتِ أقوى مما ظننتِ، سماح، رأيت في عينيكِ اليوم شجاعة لم أرها من قبل. لا أستطيع إلا أن أكون فخوراً بكِ.


تضحك سماح بخفة رغم التوتر: أنا التي يجب أن أشكرك، يوسف. أنت دائماً كنت تدعمني، حتى عندما كنت أشعر بأن كل شيء ينهار من حولنا.


يوسف يأخذ خطوة أقرب، ويضع يده بلطف على كتف سماح، ينظر في عينيها بعناية.


يوسف:  أريدكِ أن تعرفي شيئًا... هذه التجربة لم تكن مجرد مهمة عمل بالنسبة لي. لقد كانت رحلة أثبتت لي أنكِ الشخص الذي أريد أن أكون بجانبه في كل معركة، كبيرة كانت أو صغيرة.


سماح تشعر بالدفء من كلماته، وعينيها تلمع ببريق ممتن.


ابتسمت سماح ابتسامة صادقة: يوسف، أنت الشخص الذي يمنحني القوة للاستمرار، ومع كل ما حدث، أدركت أنني أريد أن أكون إلى جانبك، ليس فقط اليوم، ولكن كل يوم.


يبتسم يوسف لها، وتظهر الراحة على ملامحه بينما يمسك بيدها بلطف، ويشعر كلاهما أن هذه اللحظة كانت تستحق كل ما مرّا به.


قال يوسف بحنان:  إذن، لنواجه ما سيأتي معاً، كما فعلنا دائماً. اليوم، وغداً، وكل يوم بعده.


يهزّان رأسيهما بتفاهم عميق، و يستعدان للمضي قدماً، بينما تدور الفوضى حولهما، لكنهما يشعران بالأمان في وجود بعضهما البعض.


يوميات الطبيبة سماح : الجزء الثامن
سماح ويوسف

قصة يوميات الطبيبة سماح - الإنجاز


بدأ الفريق بالتفرق، وكل منهم يحمل شعوراً بالإنجاز، ولكن أيضاً تيقنوا أن المعركة ضد الجريمة لم تنتهِ.


 بعد القبض على "الظل"، يتم كشف هويته أمام العالم، ويتم تقديمه للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها. يشارك سماح ورامي في هذه العملية ليضمنوا أن العدالة ستتحقق.

   يتم تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها المنظمة على المستوى الدولي، ويتم تفكيك الشبكة بشكل كامل.


شاهد فيديو عليك أن تقاوم

   بعد تحقيق العدالة، يستعيد كل من سماح ورامي حياتهما الطبيعية، لكن التجربة تترك أثراً عميقاً عليهما. يدركان أن الصراع ضد الجريمة لا ينتهي أبداً، ولكنهما يشعران بالرضا لأنهما ساهما في كشف وإيقاف منظمة خطيرة.


اقرأ ايضا قصة يوميات الطبيبة سماح جزء ٩

رأيك يهمنا

أحدث أقدم