قصة يوميات الطبيبة سماح قصص قصيرة جزء ٩ - أنامل عربية


الجزء التاسع والأخير: يوميات الطبيبة سماح
خطوبة سماح

قصة يوميات الطبيبة سماح

في حديقة كبيرة وسط المدينة، حيث يقام حفل خطوبة مزدوج ليوسف وسماح، ورامي وسلمى. الأجواء مليئة بالسعادة والاحتفالات، بينما يجلس الأصدقاء والعائلة في جو مليء بالبهجة. الجميع يرتدي أجمل ملابسهم، والورود تزين المكان بالوانها الزاهية.


يوسف ينظر إلى سماح بابتسامة واسعة بينما يمسك بيدها:  لم أكن لأصدق أن هذه اللحظة ستأتي بعد كل ما مررنا به. لقد كانت رحلة طويلة وصعبة، لكنني سعيد أننا وصلنا إلى هنا معاً.


تضحك سماح بخفة: لقد كانت مغامرة حقاً. بين العصابات، والتحقيقات، والخوف لكن كل شيء أصبح يستحق العناء الآن. لم أكن لأختار شخصاً آخر ليكون إلى جانبي.


على الجانب الآخر من الحديقة، يجلس رامي وسلمى بهدوء، يراقبان الاحتفال. رامي يبدو متأملاً بينما يمسك بيد سلمى.


تنظر سلمى إلى رامي وتبتسم ابتسامة صغيرة: من كان يظن أن كل هذه المغامرات كانت ستنتهي بهذا الشكل؟ من عالم التحقيقات والمطاردات إلى هذه اللحظة الجميلة.


بدت السعادة واضحة على وجه المحقق رامي وهو يقول: في وسط كل الفوضى والخطر، وجدت شيئاً لم أكن أتوقعه. وجدت الحب. وأعتقد أنني سأكون دائماً ممتنا لما حدث لأنه قادني إلى هذه اللحظة معك.


تتأمل سلمى كلامه بامتنان، وتضع يدها على يده بلطف:  وأعتقد أنني وجدت شيئاً أعظم من كل التحديات التي مررنا بها. وجدت شخصاً أستطيع أن أعيش معه مغامرات الحياة بأكملها.


قصة يوميات الطبيبة سماح - الاحتفال

بينما يستمتع الجميع بالاحتفال، يجلس يوسف وسماح للحظة ويتحدثان عن ما حدث لـ"الظل" وسامر.


قالت سماح بفضول:  هل سمعت أي شيء جديد عن "الظل"؟ ما الذي حدث له بعد أن قبضنا عليه؟


أخذ يوسف نفساً عميقاً: "الظل" الآن يقبع خلف القضبان، وستتم محاكمته على جميع الجرائم التي ارتكبها. المنظمة التي كان يديرها تفككت بالكامل، ولم يعد له أي نفوذ. هذا الفصل من حياتنا انتهى.


ابتسمت سماح وقالت بارتياح:  شعور جيد أن نعرف أن العدالة قد تحققت في النهاية. لكن سامر لم أكن أتوقع أن يكون متورطاً بهذا الشكل.


- يوسف:  نعم، سامر خدع الجميع. لكنه الآن أيضاً في السجن، يتعاون مع الشرطة لتقديم المزيد من الأدلة ضد "الظل" وآخرين متورطين.  سيحصل على تخفيف في الحكم  وبعض المال بسبب تعاونه، لكن لن يفلت تماماً من العقاب.


- سماح:  لقد كانت خيانة صعبة، لكنني سعيدة أننا استطعنا كشف الحقيقة في النهاية.


نظر يوسف إليها بابتسامة دافئة:  وأهم شيء هو أننا نجونا، ونحن هنا الآن. المستقبل أمامنا، وسنبنيه معاً.

بينما ينظر يوسف إليها مبتسماً، تسرح سماح للحظات وتعود بذاكرتها إلى اليوم الذي غيّر حياتها.


قصة يوميات الطبيبة سماح - الذكرى المؤلمة 

سماح كانت تقود سيارتها، لكنها فقدت السيطرة على السيارة فجأة. لحظة تصادم مؤلمة، وصوت الزجاج المتكسر يملأ أذنيها. كانت تظن أن حياتها انتهت في تلك اللحظة.


في غرفة في المستشفى، حيث استيقظت سماح على سريرها، ممددة ومليئة بالجروح. كانت تكافح للعودة إلى حياتها الطبيعية. وأثناء رحلتها في العلاج الطبيعي، كان يوسف معالجها الفيزيائي.


مع مرور الوقت، ازداد تعلق سماح بيوسف، وتطورت بينهما مشاعر الحب خلال جلسات العلاج الفيزيائي. وما تلا ذلك من احداث ومغامرات غيرت حياتهما معاً.



الجزء التاسع والأخير: يوميات الطبيبة سماح
الحفل


سماح تستيقظ من ذكرياتها وتنظر إلى يوسف بابتسامة دافئة. يوسف يلاحظ شرودها، فيضغط على يدها بلطف.

يهمس يوسف في اذنها: هل أنتِ بخير؟ تبدين كأنكِ سرحتِ في شيء بعيد.


قصة يوميات الطبيبة سماح - القدر


سماح تبتسم بعينين ممتنتين: كنت فقط أفكر في كيف تقابلنا... لو لم يحدث الحادث، ربما لم أكن لأتعرف عليك أبداً. أعتقد أن الحادث كان مقدراً للوصول إلى هنا.


- يوسف:  ربما كان مصيرنا أن نلتقي بهذه الطريقة. حتى في أسوأ اللحظات، كانت هناك فرصة لنبدأ شيئاً جميلاً.

 

- سماح:  كنت السبب في أنني لم أفقد الأمل. وأنا ممتنة لكل لحظة ساعدتني فيها لأقف مجدداً، ليس فقط على قدمي، ولكن في حياتي بأكملها.


شاهد فيديو أحلامنا الوردية


اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك


ينظر يوسف إليها بمحبة: لقد كنتِ قوية دائماً، وأنا فقط ساعدتكِ على رؤية ذلك. والآن، نحن هنا، مستعدون لبدء فصل جديد معاً.


يقترب الحاضرون لتهنئة يوسف وسماح، وكذلك رامي وسلمى، بالخطوبة. المشاعر كلها مشبعة بالحب والفرح، ويرقص الجميع على أصوات الموسيقى والأحاديث الضاحكة.

رأيك يهمنا

أحدث أقدم