ها هو اللقاء يتجدد مع ياسر وماجد هذه الصداقة التي كبرت بالمحبة لا بالمصالح لنرى كيف كان لقاءهما أعزائي الأفاضل.
ياسر وماجد |
قصة قل لي كيف أنجو منك
ياسر : كيف حالك يا صديقي العزيز لقد اشتقت لك.
ماجد : ها هو رجلي البائس الذي أعرفه وأنا مشتاق جدا.
تصافحا وتعانقا لمدة طويلة كأنهما يعوضان تلك الشهور التي لم يريا فيها بعضهما البعض.
ماجد: ما هذا العطر؟ ما هذا التناغم؟ ما هذه الابتسامة الرائعة؟ هل ياسر يعيش الحب من جديد؟
ياسر: هل افتضح أمري بهذه السهولة يا ويلي أظن أن الجميع اشتم رائحة مشاعري هذا مخجل جدا.
ماجد : المشاعر لا يخجل منها فهي بطاقة تعريفنا، أظنني أعلم من هي بإبتسامة ماكرة مشيرا بسبابته وبغمزة محتالة إنها حتما هي أتحداك.
ياسر واضعا يديه على خصره ويرمقه بنظرات بلهاء كأنه لا يفهم يحرك وجهه يمنة ويسرة وتعبيرات وجهه تفضحه ويصرخ في وجهه: من هي هيا قل.
ماجد : ومن غيرها، نوال أيها العاشق المجنون، أرأيت تلك الملامح التي تعتريك الصدمة التي أشاهدها على ملامحك قالت كل شيء.
ياسر : كم أنت ماكر تقرأني كما تقرأ كتبك!
ماجد : أنسيت أنني أخصائي نفساني؟ وضحكة مستفزة تخرج منه هيا بنا إلى مقهى العم حليم لم نحتسي قهوته الفريدة منذ مدة.
ياسر : هيا بنا أنا أيضا اشتقت لها لكن مهلا حسبتك تذهب دوما إلى هناك.
ماجد : لن أذهب بدونك أيها الأحمق لا يروقني ذلك المقهى وأنا وحدي هناك، أتعلم نوال كانت تسأل عنك طوال تلك المدة ولم تيأس إنها فتاة رائعة وطيبة.
ياسر : لقد أخبرتني بذلك، لعلمك هي شخصية رائعة وقوية لم أقابل قط في حياتي فتاة في رزانتها وثباتها رغم ما مرت به لم تقهرها الحياة هي عظيمة ونبيلة.
ماجد : صحيح قولك لمست ذلك من خلال أحاديثي معها هي تتمتع بإيمان قوي وبشخصية حادة أتعرف قوتها تكمن في ضعفها.
في المقهى |
قصة قل لي كيف أنجو منك - مقهى العم حليم
وصلا إلى المقهى حياهم العم حليم وأتى مسرعا لياسر وأحتضنه وعبر له عن اشتياقه له و أنه كان دوما يفكر به وقال له يا ولدي سيعوضك الله خيرا صدقني فقط كن متيقظا الفرص تأتي تأتي لا تيأس أبدا يا ولدي.
جعفر فلتأتيهما بكوبين من القهوة اليوم على حسابي.
ياسر وماجد : لا لا
العم حليم : ولا كلمة هيا اجلسا
ماجد : هل أنت مستعد لخوض تجربة حب جديدة.
ياسر : سؤال خطأ يا عزيزي أنا للمرة الأولى أخوض تجربة الحب.
ماجد : كيف ذلك؟
ياسر : نرجس كانت فتاة عادية مادية ومتغطرسة ومتعالية ومغترة بجمالها لم ألحظ هذا بها فهي كانت جيدة في الثمتيل لا أنكر هذا صدقني كأنني كنت بحاجة إلى هذه الصدمة لأرتقي.
ماجد : جيد جدا ماذا عن نوال؟
ياسر : نوال هي تلك النعمة التي أهدتني الحياة وهي التي علمتني الحب الأحاسيس التي أحسست بها مع نوال لأول مرة أختبرها فمثلا كنت سأحاول الكرة في الانتحار أتصدقني إذا قلت لك هي من جعلتني أصرف النظر عن الفكرة.
ماجد : كيف ذلك هل تحدثت معك؟
ياسر : لا بل حواراتي معها هي من ساعدتني إيمانها بالله وبنفسها محاولاتها في التخفيف عن نفسها بطريقة تخصها هي قوية وأنا ضعيف لم تفكر بالانتحار يوما وهذا جعلني أفكر مليا في الفكرة.
ماجد : رائع هذه تحسب لها.
ياسر : أتعلم عندما فاجأتني الصدمة من جديد ودخلت إلى المشفى أتعلم ماذا قالت لي الممرضة من هي نوال طوال الوقت وأنت تنده بإسمها لحظتها علمت أنها سكنت في أعمق نقطة بي.
ماجد : يا للهول هذا ياسر يعترف دون إلحاح لقد صدمتني يا رجل.
ياسر : تعلمت هذا منها أيضا المواجهة عندما كنت في المصحة قال د. عمر أنصحك بالكتابة بيني وبين نفسي رفضت الفكرة لكن تذكرت تعليقات نوال في مجموعة البؤساء.
فأتتني الشجاعة وكتبت وكتبت حتى أخرجت ما في جوفي.
ماجد : أظنك وجدت دوائك يا هذا ممتاز.
ياسر : لكنني خائف يا ماجد.
ماجد : من ماذا؟
ياسر : أخاف أن أخسرها فخسارتها ستكون نهايتي دون شك.
ماجد : لمَ تقول هذا؟ أهناك شيء لا أعرفه.
ياسر : السبب ليس هي بل أنا، كما تعلم أنا شخص غير مستقر نفسيا ومعطوب وكلي نذوب لا تعد ولا تحصى هل ستظن أنها ستعرف كيف تتعايش مع شخص مثلي شخص منكسر ومهزوم.
قطع جعفر حديثهما بوضع الكوبين على الطاولة وحيا ياسر وقال له الحمد لله على سلامتك لقد اشتقنا لك كثيرا كل الزبائن كانوا يسألون عنك.
ياسر : شكرا لك ولهم أيضا سلمتم.
لحظة سكون بين ياسر وماجد الكل ذهب نظره للبحر يتأمل أمواجه الهادئة الجو معتدل والشمس خفيفة إنه فصل الربيع يشق طريقه وموسيقى عبد الحليم على راديو قارئة الفنجان يعشقها كلا من ياسر وماجد وهي من قطعت لحظة الصمت بينهم.
جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب ..
قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي ..
يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءاً للمحبوب ..
دندنوها سويا وبهجة تعتري ملامحهم وفجأة تنهد ياسر وقال يا صديقي كأن القدر يعبث بي هذه رسالة خطيرة ما رأيك هل أترك الحب يعبث بي أم أستسلم وأتنحى.
ماجد: الهروب لا يفيد أبدا جازف يا صديقي ربما في نهاية الطريق ستكون هناك مفاجأة في انتظارك لا يهم ما هي سواء حزينة مأساوية سعيدة مبهجة المهم أنك ستحصل على الإجابة الأفضل ما رأيك؟
قصة قل لي كيف أنجو منك - إحساس ياسر
ياسر : صحيح لن أكون جبانا وسأخوض هذه المعركة وليكن ما يكون صحيح لم أخبرك شيئا وأنا قادم إليك ركبت الباص جلست أمامي فتاة وقورة ويملؤها الحياء فجأة ودون سابق إنذار شعرت برعشة ودقات قلبي تتسارع حسبت للحظة أنها نوال.
ماجد : يبدو أن الحب لعب بمعداتك هههه.
ياسر : تسخر من مشاعري أيها المجنون حسنا لن أصارحك بما يختلج داخلي من الآن.
ماجد : إياك ، كنت أمزح معك أنا بشق الأنفس أخذ منك المعلومة أعتذر، ربما ذاك الشعور الذي شعرت به يكون صحيحا القلب مبصر دائما.
شاهد فيديو القليل من الغيوم الرمادية في السماء والأمطار الخفيفة
ياسر : أتعلم يا ماجد أنا أشكر دوما الصدفة التي جمعتني بك أنت تخطيت كونك صديقي ورفيقي أنت أخي الذي لم تلده أمي أنا اختبرت الصداقة معك شكرا لك لتحملي وتحمل تقلباتي ومزاجي دعني أقبل رأسك يا رجل.
ماجد : وأنت أيضا تعد أخي بالنسبة لي شكرا لك من القلب.
الصداقة كنز وزاد لكل إنسان فهنيئا له من أهدته الحياة صديقا صدوقا.
يتبع....
اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ٢١
بقلم الأنامل المغربية:
"نجوى المهندس"