قصة يوميات الطبيبة سماح قصص قصيرة جزء ٧ - أنامل عربية


يوميات الطبيبة سماح  الجزء السابع
الطبيبة سماح


قصة يوميات الطبيبة سماح 

اثناء تفتيش رامي عن الادلة في المستشفى، يلتقي بسلمى. سلمى تشتهر بخفة دمها وسرعة بديهتها، مما يجعل رامي يشعر بشيء من الإحراج في بعض الأحيان.


قالت سلمى وهي تراقب رامي بجدية مفرطة: رامي، هل تدرك أنك تشبه المخبرين السريين في الأفلام؟ ينقصك فقط النظارة السوداء والسيجارة!


قال رامي مبتسماً: أنا أفكر في تغيير الوظيفة إلى ممثل. يبدو أن لدي المهارات الأساسية.


قالت سلمى مازحة: حسناً، دعني أحجز لك دوراً في أول فيلم لي. ستكون المحقق الذي يسقط في حب المجرم!


نظر رامي بمكر: بشرط أن تكوني أنت المجرمة، لا أمانع في الوقوع في الحب.


ضحكت سلمى ضحكة خجولة وقالت بصوت منخفض:  اتفقنا! لكن فقط إذا كان لدينا مشهد رقص أيضاً.


مثل رامي الرقصة بشكل مضحك:  لا أعتقد أن الجمهور جاهز لمهاراتي الراقصة بعد.


ابتسمت سلمى ابتسامة ساخرة: حسناً، سأعمل على تحسين مهاراتك بعد انتهاء التحقيق.


يتبادلان النظرات مبتسمين، وتبدو الكيمياء بينهما واضحة.


قصة يوميات الطبيبة سماح - اجتماع الفريق


يبدأ الفريق اجتماعاً لمناقشة الخطوات التالية بعد التقدم الذي حققوه في الكشف عن شبكة الفساد. سماح، يوسف، رامي، وسامر يجلسون حول طاولة مليئة بالأوراق والمستندات.


تفائل رامي بما حققوه وقال:  نحن قريبون جداً من الوصول إلى الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم. لقد حددنا بعض الأسماء، ونحتاج فقط إلى القليل من الوقت لجمع المزيد من الأدلة.


رد يوسف بإصرار:  علينا التحرك بسرعة. إذا شعروا بأننا نقترب منهم، قد يتخذون إجراءات للهرب أو للتخلص من الأدلة.


شاركت سماح بالحديث وقالت بهدوء: صحيح. لكننا أيضاً بحاجة إلى التأكد من أن كل خطوة نقوم بها محسوبة. لا يمكننا المخاطرة بإفشال التحقيق.


كان سامر يستمع بصمت، ويبدو أنه يفكر بعمق.


فقال سامر بصوت كله حماس:  لدي فكرة قد تساعدنا. ماذا لو حاولنا جمع الأدلة من مصدر آخر؟ ربما نحتاج إلى توسيع دائرة البحث.


نظر رامي بفضول: ما الذي تفكر فيه؟


قال سامر بعد تفكير: هناك بعض الأشخاص داخل المستشفى قد يكونون متورطين بشكل غير مباشر. يمكنني محاولة التحدث معهم بشكل سري ومعرفة ما إذا كانوا يعرفون شيئاً.


نظرت سماح اليه وقالت بامتنان: هذا سيكون مفيداً جداً، سامر. نحن بحاجة لكل معلومة ممكنة.


في وقت لاحق من اليوم، ظهر سامر سلوكه بشكل أكثر غرابة. يبدأ بالتحرك بحذر داخل المستشفى ويبدو أنه يجمع معلومات بشكل غير تقليدي. لاحظ رامي بعض الأمور الغريبة في تصرفات سامر وقرر مراقبته.


تحدث رامي مع يوسف بشكل سري:  هناك شيء غير مريح بخصوص سامر. أعتقد أنه يعرف أكثر مما يظهر لنا.


توتر يوسف وقال:  ماذا تقصد؟ هل تشك فيه؟


قال رامي بجدية:  لا أعرف بعد، لكنني سأبقي عيني عليه.


بعد فترة، يتم الكشف عن معلومات مهمة. سامر يظهر أنه يجمع معلومات حساسة بشكل منفرد دون مشاركة الفريق، مما يثير الشكوك بشكل أكبر.


قرر رامي مواجهة سامر بعد أن جمع بعض الأدلة على تحركاته المريبة. يلتقي به في مكتب فارغ داخل المستشفى.


 بصوت غاضب قال رامي:  سامر، أريد أن أتحدث معك عن بعض الأمور التي لاحظتها مؤخراً.

- سامر:  بالطبع، ما الأمر؟


قال رامي بحزم:  لماذا تجمع معلومات بشكل منفرد دون أن تشاركنا؟ هل هناك شيء تخفيه؟


قال سامر مبتسماً بشكل خبيث: سيد رامي، أنت تعرفني جيداً. أنا فقط أحاول حماية الفريق والتأكد من أننا نتخذ الخطوات الصحيحة.


رد رامي بعصبية:  هذا ليس صحيحاً. لقد راقبت تحركاتك، واكتشفت أنك لست هنا لمساعدتنا، بل للتجسس علينا.


صمت سامر للحظة، ثم أبتسم ابتسامة باردة.


سامر بهدوء مرعب:  لقد كنت دائماً ذكياً، سيد رامي. لكن للأسف، وصلت إلى الحقيقة متأخراً. نعم، أنا موظف لدى العقل المدبر وراء كل ما يحدث. وتظاهرت بالمساعدة فقط لكي أقترب من سماح وأعرف كل التفاصيل.


صرخ رامي بغضب:  كيف تجرؤ؟ لقد وثقنا بك.


سخر سامر من كلام رامي قائلاً:  الثقة دائماً كانت سلاحي الأفضل. والآن، لدي كل ما أحتاجه. لكن لا تقلق، لن أسمح لك بإفساد خططي.


ادرك رامي أن المواجهة مع سامر ستكون أصعب مما تخيل.


يوميات الطبيبة سماح  الجزء السابع
حقيقة سامر

قصة يوميات الطبيبة سماح - التحقيق مع سامر 

في غرفة استجواب داخل مركز الشرطة. جلس سامر على كرسي واثقاً من نفسه وغير خائف،  بينما يقف رامي امامه، وسماح ويوسف ينتظران خارج المكتب لحين انتهاء التحقيق.


بدأ رامي يدور حول سامر وقال ببرود:  أمامك خياران، سامر. إما أن تتعاون معنا وتسلمنا الرجل الكبير الذي وظفك، أو تنتهي حياتك هنا، خلف القضبان. القرار لك.


لاحظ سامر جدية رامي على الخروج من هذه القضية منتصراً فتلعثم قليلاً وقال:  أنا... أنا أعرف أنكم تريدون الإيقاع به، لكن لا تظنوا أنه سهل. "الظل" ليس شخصاً عادياً، لديه عيون في كل مكان.


جلس رامي بهدوء امامه:  لهذا نحتاجك، سامر. أنت تعرف طريقة تفكيره، وتحركاته. ساعدنا، وستخرج من هذه المشكلة بأقل الأضرار.


خرج سامر بفكرة: اسمع انا لا يهمني سوى المال،  وماذا لو وافقت؟ ما الذي سأحصل عليه؟


اقترب منه رامي وقال بصوت منخفض:  حماية، وربما تخفيف في الحكم. لكن الأهم، أنك ستتخلص من هذا العبء الثقيل الذي تحمله. الحياة التي كنت تعيشها تحت أمر "الظل" ليست حياة، إنها جحيم.


صمت سامر للحظة، ثم بدأ بالتدخين في صمت بعد أن سمح له رامي بذلك.


تردد سامر ثم قال:  سأساعدكم لكن بشرط، عندما تنتهي الأمور، أريد الخروج من هذا كله. حياة جديدة، بعيداً عن كل هذا. مع مبلغ مالي جيد مقابل المعلومات التي سأقدمها.


نظر اليه رامي بجدية وقال: لا داعي لان تقلق بخصوص المال. الآن، أخبرنا كل ما تعرفه.


سامر يعمل لصالح منظمة إجرامية أكبر وأكثر تعقيداً، تدير شبكة دولية للاتجار بالبشر وتهريب الأعضاء البشرية. هذه المنظمة معروفة بأساليبها المتطورة ونفوذها الواسع، وتمتلك اتصالات قوية مع بعض الشخصيات النافذة في المجتمع. 


المنظمة يقودها شخص غامض يُعرف فقط بالاسم الرمزي "الظل". هذا الشخص يُشاع أنه يمتلك سلطة كبيرة ويعمل من خلف الكواليس، ولا يعرف هويته الحقيقية سوى عدد قليل جداً من الأشخاص. "الظل" هو الذي أعطى الأوامر لسامر بالتسلل إلى المستشفى، وجمع المعلومات، والتأكد من أن العمليات غير القانونية تسير بسلاسة دون تدخل.


شعر سامر بالثقة لأنه يعلم أن "الظل" لن يتردد في حماية مصالحه بشتى الوسائل، وأن أي محاولة لمواجهته قد تعرض الفريق لخطر كبير. بالإضافة إلى ذلك، سامر مدرك أنه إذا نجح في مهمته، سيتم مكافأته بشكل كبير، وربما يحصل على ترقية داخل المنظمة. لكن إصرار المحقق رامي والطبيبة سماح على كشف الحقيقة غيرت كل مخططاته.



يوميات الطبيبة سماح  الجزء السابع
سماح ويوسف


قصة يوميات الطبيبة سماح - حب يوسف وسماح


في ممر خارج غرفة مكتب الشرطة، حيث يقف يوسف وسماح وحدهما. أجواء المكان مشحونة بالتوتر بعد المواجهة مع سامر، لكن كانت هناك لحظة من الهدوء جمعت بينهما.


نظر يوسف إلى سماح بابتسامة دافئة:  كنتِ رائعة في إصرارك على الوصول للحقيقة، سماح. شجاعتك هي التي جعلتنا نصل إلى هذه اللحظة.


شاهد فيديو القليل من الغيوم الرمادية والامطار الخفيفة


ابتسمت سماح بخجل: رغم ان القضية لم تنتهي بعد، إلا أني لم أكن لأفعلها بدونك، يوسف. كنت معي في كل خطوة، ولم أشعر بالخوف طالما كنت بجانبي.


اقترب يوسف منها بخطوة، ونظر في عينيها بعناية.


وقال بصوت منخفض: على الاقل توقفت العمليات غير القانونية، والرأس المدبر سيسقط قريباً. لكني و منذ أن التقينا، كنت أعلم أن هناك شيئاً مميزاً بيننا. ليس فقط كزملاء في هذه المعركة، بل كشيء أكبر.


قالت سماح بعد أن شعرت بدفء  كلماته: يوسف... لم أتوقع أبداً أن هذه التجربة ستقربنا بهذا الشكل. لكنني سعيدة بأنها فعلت.


مد يوسف يده بلطف، ليمسك بيد سماح، بينما تنظر إليه.


-  وسط كل هذا الفوضى والخطر، وجدت شيئاً يستحق العناء. وجدت شخصاً أريد أن أكون معه، ليس فقط كرفيق في العمل، ولكن كشريك في الحياة.


شعرت سماح بالدهشة من كلماته، ولمعت عيناها:  يوسف.. أنا أيضاً أشعر بنفس الشيء. كلما ازدادت التحديات من حولنا، كلما شعرت أنني أريد أن أكون أقرب إليك.


نظر يوسف لعينيها اللامعتين وقال:  لن أدع أي شيء يفصلنا، سماح. نحن فريق في كل شيء، وسنواجه المستقبل معاً.


ابتسمت سماح وشعر كل منهما بدفء اللحظة، رغم التوتر الذي يحيط بهما.


- سماح: معاً، يوسف... هذا ما أريده.


امسك يوسف بيدها بقوة، وشعرا كلاهما بالأمان والراحة في هذه اللحظة، رغم كل ما مرّا به.


 يبدأ رامي بتحليل كل الأدلة والمعلومات التي جمعها من سامر أثناء التحقيق. على الرغم من خيانته، لا يزال هناك الكثير من المعلومات التي يمكن أن تقودهم إلى "الظل".

  

استعان رامي بشبكة معارفه داخل الشرطة، وطلب منهم التحقيق في بعض الشخصيات النافذة التي قد تكون مرتبطة بالمنظمة.


 تقرر الشرطة التعاون مع جهات خارجية مثل الشرطة الدولية (الإنتربول) المتخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة. لانه  سيعطيهم الدعم والموارد اللازمة لملاحقة الظل. 

اقرأ ايضا قصة يوميات الطبيبة سماح جزء ٨


رأيك يهمنا

أحدث أقدم