الطبيبة سماح |
قصة يوميات الطبيبة سماح
يجتمع فريق التحقيق، الذي يتألف من سماح، يوسف، المحقق رامي، وسامر، في مكان سري بعيد عن المستشفى. الجو مشحون بالتوتر والتصميم على كشف الشخصيات الأكبر وراء العمليات المشبوهة.قال رامي بجدية: لقد نجحنا في توقيف الدكتور نبيل، لكن كما قال، هناك أشخاص أكبر منه يقفون وراء هذه الأنشطة. نحن بحاجة إلى معرفة من هم وكيف نستطيع الإطاحة بهم. انه خائف من ذكر الأسماء وهذا يدل على أنهم من رأس السلطة.
وقف يوسف مفكراً ثم قال بعد برهة: كلامك صحيح، إذا كان الدكتور نبيل مجرد واجهة، فمن المؤكد أن يكون هناك شخصيات في مناصب أعلى تدير هذه العمليات من خلف الكواليس.
عرض سامر وثائق جديدة: لقد وجدت بعض الأدلة التي تشير إلى أن هناك تحويلات مالية كبيرة تدخل حسابات خاصة بأشخاص في مناصب حكومية. يبدو أن هناك شبكة معقدة من الفساد تمتد إلى خارج المستشفى.
قالت سماح بقلق ويأس: لكن كيف نصل إلى هؤلاء الأشخاص؟ من الصعب ملاحقتهم بدون أدلة قاطعة تربطهم بشكل مباشر بالأنشطة المشبوهة.
قال رامي بتصميم: علينا أن نفكر بشكل غير تقليدي. يجب أن نبدأ بمتابعة الأموال. المال دائماً يترك أثراً.
قالت سماح: لقد تعلمت أن الحياة تشبه لعبة الفيديو، أحياناً تواجه عقبات غير متوقعة، لكن على الأقل لا تحتاج لإعادة الشحن! أوه، انتظروا، أحتاج للشحن.
ضحك الحضور على كلامها ثم بدأ الفريق بوضع خطة معقدة للكشف عن المسؤول الأكبر.
واتفقوا على تقسيم الأدوار والعمل بشكل سري.
بدأ رامي بالتخطيط: سامر، ستتابع التحويلات المالية وتحاول ربطها بأشخاص ذوي مناصب عالية. إذا تمكنت من تتبع مسار الأموال، سنتمكن من معرفة الأشخاص المتورطين.
قال يوسف بحماس: سأعمل معك، سامر. لدي بعض العلاقات التي قد تساعدنا في الوصول إلى معلومات غير متاحة للعموم.
وقفت سماح وقالت بثقة: سأستمر في عملي داخل المستشفى وأحاول جمع المزيد من المعلومات من الداخل. يمكنني مراقبة الموظفين والبحث عن أي نشاط مريب.
قال رامي بعد تفكير عميق: وأنا سأركز على البحث عن أي تسريبات داخلية قد تكون من أشخاص غير متورطين بشكل مباشر، ولكنهم على علم بما يحدث. يجب أن نكون حذرين، فكل خطوة نخطوها قد تكشفنا.
قصة يوميات الطبيبة سماح - تنفيذ الخطة
يبدأ الفريق في تنفيذ خطتهم. سامر ويوسف يقضيان ساعات طويلة في البحث عن التحويلات المالية، محاولين ربطها بأشخاص معينين.
كانت سماح تشرب قهوة الصباح في المستشفى، وهي منشغلة بقراءة بعض الأوراق البحثية. الجو هادئ، وصوت صفحات الكتب هو الوحيد الذي يُسمع. دخل سامر بهدوء ولاحظ تركيز سماح.
قال سامر وقد بدا عليه التوتر: مرحباً، سماح. هل تمانعين أن اجلس معك؟ يبدو أنك غارقة في العمل.
سماح |
سماح وهي ترفع رأسها بابتسامة بسيطة: بالطبع، سامر. تفضل. كنت بحاجة إلى استراحة على أي حال.
جلس سامر بجانبها ولاحظ كتاباً على الطاولة.
قال سامر بفضول: ماذا تقرأين؟ يبدو معقداً.
ضحكت سماح : مجرد بعض الأبحاث حول تأثير الأدوية الجديدة على الأمراض المزمنة. قد لا يكون مثيراً للاهتمام بالنسبة للجميع.
قال سامر بنبرة مزاح: مثيراً أم لا، أعتقد أنني قد أحتاج إلى دورة تدريبية لفهم ما تقرئين. دائماً كنت أعتقد أن العمل في الأبحاث هو شيء يتطلب مستوى ذكاء أعلى مما أملكه.
ابتسمت سماح وقالت: لا تقلل من شأنك. عملك في جمع الأدلة لا يقل أهمية. بل إنه يتطلب تركيزاً وذكاءً من نوع آخر.
اقترب منها سامر قليلاً وقال: أشكرك. لكن، بصراحة، كنت أتساءل... هل تودين الخروج لتناول العشاء يوما ما؟ أعني، بعيداً عن المستشفى والضغوط. مجرد وقت للاسترخاء.
شعرت سماح بالمفاجأة للحظة، ثم ابتسمت بهدوء: يبدو الأمر ممتعاً، لكن... كما تعلم، العمل لا يترك لنا وقتاً كثيراً.
ابتسم سامر ابتسامة خجولة: أعلم، أعلم. لكنني أعتقد أن الجميع يحتاج إلى استراحة بين الحين والآخر. وربما يمكن أن تكون هذه الاستراحة أكثر متعة بصحبتك.
ابتسمت سماح ثم فكرت للحظة: حسناً، سأفكر في الأمر. ربما يكون العشاء فكرة جيدة بعد أن ننتهي من هذه القضية.
قال سامر متحمساً: رائع! سأكون في انتظارك، لكن لا تضعي توقعات كبيرة على قدراتي في اختيار المطاعم.
قالت سماح مازحة: حسناً، سأترك لك هذا التحدي. وأعدك أنني لن أكون صعبة الإرضاء.
كانت سماح مترددة بعض الشيء، فهي لا تعرف سامر تمام المعرفة ومن الصعب عليها الوثوق به بهذه السرعة. كما لم تعرف اتخبر يوسف بأمر هذه المحادثة ام لا!.
ترى ما سر هذه الدعوة المفاجئة؟ هل يضمر سامر في داخله شيئاً ما؟
استمرت هذه التساؤلات تدور في رأس سماح بلا اجابة.
قصة يوميات الطبيبة سماح - دليل التحويلات المالية
بعد عدة ايام، يكتشف سامر وجود تحويلات مالية متكررة إلى حساب مصرفي في الخارج مرتبط بأحد الشخصيات الكبيرة في وزارة الصحة.
قال سامر بتوتر: يوسف، انظر إلى هذا. التحويلات المالية جميعها تتجه إلى حساب مرتبط بأحد نواب وزير الصحة. يبدو أنه الشخص الذي يدير كل شيء.
قال يوسف بعد أن ظهرت عليه القلق: هذا أمر خطير. إذا كان هذا صحيحاً، فنحن نتعامل مع شبكة فساد على مستوى الدولة. علينا توخي الحذر في خطواتنا القادمة.
اتصلت سماح عبر الهاتف: لقد لاحظت أن هناك اجتماعات سرية تحدث في المستشفى بين موظفين رفيعي المستوى وأشخاص من خارج المستشفى. قد يكونون على اتصال بهذا المسؤول.
رامي: هذا يعزز ما لدينا من معلومات. يجب أن نحصل على تسجيلات أو أي دليل قوي يمكن استخدامه لإدانة هؤلاء الأشخاص.
يستمر الفريق في جمع الأدلة وتوثيق كل خطوة. يدركون أنهم يقتربون من كشف الشبكة، لكنهم أيضاً يعلمون أن الوقت قد حان لمواجهة هؤلاء المتورطين.
قال رامي بحزم: جمعنا ما يكفي من الأدلة لإجبار هؤلاء الأشخاص على الخروج من الظل. لكن علينا أن نتوقع أنهم لن يستسلموا بسهولة. قد يكونون على استعداد لفعل أي شيء لحماية أنفسهم.
قالت سماح: نحن مستعدون. هذه ليست مجرد قضية بالنسبة لنا، بل هي معركة من أجل العدالة.
يوسف: سنتحرك بسرعة ودقة. علينا أن نضمن أن كل خطوة نخطوها تقودنا نحو إدانة نهائية.
ابتسم سامر ابتسامة ماكرة: لن يدركوا ما الذي ينتظرهم. سنكشف الحقيقة، ونضع حداً لهذه الشبكة.
انتهى الاجتماع، بوجوه الفريق المليئة بالإصرار، وهم يستعدون للخطوة الحاسمة التالية في خطتهم لكشف المسؤول الأكبر وراء العمليات المشبوهة.
في اليوم التالي التقى يوسف وسماح في كافيتريا في المستشفى، وتناولا القهوة في استراحة قصيرة. الجو كان مليئاً بالتوتر بالنسبة لسماح، بسبب الأبحاث والتحقيقات، وكذلك دعوة سامر لها ، الذي رأت أنه حدث في ظروف غريبة.
دعوة العشاء |
قصة يوميات الطبيبة سماح - دعوة العشاء
بعد تفكير قررت سماح ان لا تخبر يوسف، وفي نفس الوقت تحاول الاعتذار من سامر ورفضها دعوته على العشاء.
شاهد يوسف توتر سماح وقلقها فحاول تخفيف الجو ببعض المزاح.
ابتسم يوسف وهو يتناول فنجان القهوة: أتعلمين، سماح، إذا استمرينا في تناول هذه القهوة القوية، سنصبح كائنات ليلية كاملة. يمكننا أن نؤسس عيادة خاصة تستقبل المرضى في منتصف الليل فقط!
ضحكت سماح وهي تحاول التركيز: فكرة ممتازة، لكنني أخشى أن يصبح المرضى مدمنين على القهوة بدلاً من العلاج.
شاهد فيديو التخلي عن الأشياء ليس بالضرورة خسارة
حاول يوسف أن يقلد طبيباً يعمل في المستشفى: "أهلاً بكم في عيادة القهوة والشفاء! العلاج يشمل جرعات يومية من الكافيين ونكات طبية سخيفة."
ابتسمت سماح ابتسامة ساخرة: حسناً، إذا كانت النكات سخيفة كما تقول، فلن يدوم الأمر طويلاً.
يضع يوسف يده على قلبه: آه، لقد جُرحت. لكنك تعرفين، سماح، إذا كنت تضحكين على نكاتي، فهذا يعني أنني فعلت شيئاً صحيحاً.
تغمز سماح: ربما، أو ربما فقط أحاول أن أجعلك تشعر بشيء من الثقة.
يضحكان معاً، وينجح يوسف في تخفيف الضغط للحظات.