ما زالت مملكة القمر الأحمر تفتح بابها وتدعونا لنتجول في أروقة أعرق قصورها ونفتح معا مذكرات جلالة الملكة رغداء لنرى هل تنعم الملكة بالهناء، أم أن شأنها كباقي البشر تحمل الهم وتخاف أن يداهمها القدر.
 |
| مهاب |
قصة مملكة القمر الأحمر
استسلم مهاب لسلطان النوم أما رغداء فأخذت تراقب المكان مخافة أن يخرج من بين الأشجار دب أو ثعبان. تأملت رغداء قسمات وجه مهاب وتعجبت من قدرته على النوم في العراء.
أحيانا يمر الليل بسرعة البرق وأحيانا يتثاقل وكأنه سيدوم أبد الدهر وهذا كان حال ليل رغداء فمع الحلكة الشديدة التي عمت المكان تنافست الضفادع وحشرات الليل لعزف سيمفونية ضجيج متنوعة الأداء.
قصة مملكة القمر الأحمر - في وسط الغابة
لم تشعر رغداء بالضجر فهي المرة الأولى التي تجلس فيها وسط أحضان الطبيعة الليلية وتعاين عن كثب مفرداتها.
لكن عندما تذكرت زمرد والقصر ووالدتها شعرت بالقلق ورجت الله أن يلهم زمرد حيلة لكي تغطي غيابها.
قبيل الفجر استيقظ مهاب ووجد رغداء ملتفة بالثياب فابتسم: يبدو أنك لم تخبري مسبقا النوم تحت الأشجار.
رغداء: أي نوم أنا أراقب المكان أيها الغفلان.
مهاب: أنا أنام في الغابة منذ الصغر وأكاد أجزم أن أهل مملكة الدجى لا يتوغلون ليلا في الغابة ويفضلون الطريق الرئيسي.
رغداء: والدببة؟
مهاب: أي دببة إن الغابة استوائية لهذا فهي ليست موطن للدببة.
رغداء: ويحك.
مهاب: كان لابد من أدفعك للمراقبة لهذا اخترت حيوان الدب ليكون المحفز لك على السهر.
رغداء: أنت ماكر طوال الليل كنت أترقب قدوم أحد الدببة.
مهاب ضاحكا: خفت أن تنامي ونحن على عجل هيا لننطلق حتى نصل مملكة الشموس قبل حلول الصباح.
قصة مملكة القمر الأحمر - عودة إلى القصر
انطلق مهاب ورغداء صوب مملكة الشموس وعندما أخذ الليل يزيح أستاره ببطء تاركا نور الصباح ليحل مكانه في روية، توقفت رغداء وأصلحت من شأن ملابسها وأخفت شعرها و وضعت اللثام على وجهها.
وأخبرت مهاب ألا يتحدث إلى حراس البوابة ويترك لها الكلام.
بعد فترة لاحت البوابة فشعر مهاب بالقلق وبدا ذلك على محياه لكن رغداء أخبرته أن كل شيء على ما يرام.
اقتربت رغداء وأشارت للحارس أن يفتح الباب فأيقن الحارس أنها ذات المرسال الذي رآه خرج بالأمس.
بعد أن تخطت رغداء البوابة انطلقت صوب القصر وتبعها مهاب، على بوابة القصر الخلفي وقفت زمرد في قلق وعندما رأت معمع تهللت أساريرها، وبدت وكأنها تعرف الطبيب إذ لم تظهر أي رد فعل حيال هذا الذي عاد مرافقا للأميرة رغداء.
زمرد: حمد لله على عودتك سالمة لماذا تأخرتي لم أذق طعم النوم خشية أن يكون قد أصابك مكروه.
همست رغداء: لا وقت للحديث سأشرح لك فيما بعد، اذهبي الآن وأخبري والدتي بقدوم الطبيب ريثما أبدل ملابسي.
دخلت رغداء إلى حديقة القصر وترجلت عن فرسها "معمع" ونزل مهاب لكنه كان يشعر بقليل من الارتباك والارتياب.
سألها مهاب: هل تعملين في هذا القصر؟
رغداء: أجل.
مهاب: هل أنت ضمن الوصيفات أم أنك خادمة؟
رغداء: كلاهما سواء، هيا لتفحص المريضة فهي تتألم منذ فترة طويلة.
قصة مملكة القمر الأحمر - على باب جلالة الملكة
وصلت رغداء لجناحها وطلبت من مهاب أن يقف لدى الباب وسرعان ما بدلت ملابسها وخرجت في أبهى الثياب.
مهاب: أنت أميرة ولست خادمة، لماذا لم تخبريني مسبقا؟
رغداء: خشيت أن ترفض وتخاف مني.
طلبت رغداء من مهاب أن يتوجه معها حيث جناح الملكة، كانت الاسئلة تتوارد في رأسه لكنه صمت عندما لاحظ الجدية التي بدت على ملامح رغداء.
دخلت رغداء فوجدت والدتها في أسوء حال فرجت الطبيب أن يفحصها، استغرق مهاب وقتا طويلا في فحص والدتها وبعد الانتهاء أخرج ترياقا وطلب من المريضة أن تشربه في الحال، ابتسم لها وتمنى لها الشفاء.
خرج مهاب من جناح الملكة وتبعته رغداء وسألته عن حال والدتها.
مهاب: إن السيدة في حاجة إلى جراحة لاستئصال الزائدة الدودية.
رغداء: جراحة؟
مهاب: إذا تأخرت قد يحدث لا قدر الله ما لاتحمد عقباه، لابد من أن تذهب للمستشفى وتجري الجراحة وتخضع لملاحظة الأطباء أثناء فترة النقاهة.
رغداء: لا يوجد مشفى في مملكة الشموس وكل الأطباء في ساحة الحرب وخروجها لمملكة الدجى محال، لكن أنت طبيب ويمكنك أن تجري الجراحة.
مهاب: مهلا يا رغداء أخبرتك أنني مازلت متدربا، ويبدو أن السيدة ذات شأن وهذا وحده كفيل بتشتيتي.
رغداء: هي والدتي الملكة نورين وأخاف عليها وأفديها بروحي لكن ما باليد حيلة، وأعتقد أنك أجريت هذه الجراحة مسبقا أليس كذلك؟
مهاب: فعلا حضرت مع معلمي أكثر من مرة وكنت أناوله الأدوات، لكن لم أقم بها بمفردي.
رغداء: فنسلم أمرنا لله ولتطبق ما كنت تراه ولتجري الجراحة لوالدتي.
مهاب: ليس لدي الأدوات اللازمة.
رغداء: لا تقلق سأوفرها لك.
مهاب: الجراحة تعني أني مضطر للبقاء بجوار المريضة إلى أن تتعافى.
رغداء: سأدفع لك وأعوضك.
مهاب: ليست مسألة أموال ولكن المكان وبقائي به محال.
رغداء: لا داعي للقلق المريضة هي الملكة ولن يقدر أي إنسان على أذيتك طالما أنك طبيبها وهي تتعافى تحت عنايتك.
مهاب: أتمزحين!! هذه مسؤولية كبيرة ضاع شبابك يا مهاب وإذا أخفقت في الجراحة ستتوارى أحلامك تحت التراب.
رغداء: كفاك نحيبا أنت وعلى ما يبدو طبيب ماهر، وقد تكون جراحة الملكة فرصة لك لتكون طبيب الملوك وتكف عن التصرف كصعلوك.
مهاب: معك حق الملكة مثل بقية البشر ولا توجد ببطنها أعضاء ملكية بل مجرد أعضاء مثل البقية.
رغداء: أحسنت.
قصة مملكة القمر الأحمر - مهاب في قصر مملكة الشموس
مكث مهاب في القصر شهرا كاملا وأجرى الجراحة للملكة على أكمل وجه، فأحبته الملكة وقربته لكونه أنقذ حياتها وأكرمته، كما أن رغداء تعلقت به وربط الحب بين قلبيهما، لم يكن ينغص على مهاب مقامه سوى كون رغداء ابنة
الملك وسليلة الملوك وهو وإن كان طبيبا إلا أنه يظل صعلوك.
طلبت الملكة من مهاب أن يبقى في المملكة ووهبته ملحقا فخما في آخر حديقة القصر ليقيم فيه ويجعله مشفى صغيرا ليفحص الناس وزودته بما يليق من الأدوات والخدم.
قدم المرضى لمهاب من كافة أرجاء المملكة وذاع صيته، وطاب له المقام بعد إنعام الملكة عليه بالهدايا والهبات، لكن ظل يحن إلى فشتاقة وذويه وكان يرسل لعائلته الأموال في سرية تامة عن طريق زمرد، حتى لا يتم كشف أصله وفصله وعندما كانت تطرح الملكة عليه السؤال عن مكانه الذي نشأ وتعلم فيه الطب كانت رغداء تجيب عنه
و تخبرها أنه من مكان بعيد وأنه فقد ذويه في حادث كئيب فكانت الدموع تفر من عيون الملكة لكن وحده مهاب كان يرى أن كذب رغداء لن تحمد عقباه لكنه كان يصمت ويكتم الحقيقة، لانه لو انكشف أمره فلن يطيق فراقها وليس بالهين أن يفقد المرء بريق الشهرة .
أحس مهاب أن رغداء غدت روحه وسمعه وبصره وأصبح يعد الدقائق لكي يذهب إليها ويكحل عينه برؤية عيناها وكيف لا وقد أشرق مستقبله عندما عرفها تورات سنوات الفقر وأصبحت في طي الكتمان.
كان مهاب يرى في رغداء الملاذ فهي لا تشوبها شائبة يجتمع فيها كل ما يتمناه الرجال من الأصل والحسب والمال كما أنها تقية تتمتع بالحياء وتتمتع بالفصاحة والذكاء.
ومن ناحية أخرى كانت رغداء ترى مهاب منقذها الذي خاطر لأجل والدتها وكان أجمل ما رأته عينها على حد وصفها وتهيم في عيونه ذات النظرات اللامعة التي يشع منها الذكاء.
عجيب هو أمر القلوب فهي تنزه من تهواه عن العيوب وتراه كامل الأوصاف وأشبه بلؤلؤة نادرة مخبأة في الأصداف.
هكذا هو حال المحبين في كل زمان ومكان فالحب أشبه بمتاهة يصعب الخروج منها يستحوذ إذا حل على الحواس ويسيطر عليها ويجعلها ترى الحياة بطريقة مختلفة فهذا
مهاب الذي كان يتسم بالعصبية أصبح شديد الهدوء ويتكلم بروية أما رغداء التي كانت ترافقها الأحزان وتكره الحياة وتراها منبع الشقاء والحرمان فأضحت مشرقة الوجه مقبلة على الحياة محبة لكل تفاصيلها.
 |
| قصر البحيرة الصغير |
قصة مملكة القمر الأحمر - رغداء في قصر البحيرة الصغير
في أحد الأيام شعرت رغداء بألم في جسدها فهمت بالذهاب إلى مهاب، وصلت للملحق على حين غرة فلم تجد فيه مهاب فأخبره المساعد أن الطبيب في قصره الذي يطل على البحيرة فلقد أنهى عمله وفحص جميع المرضى.
رغداء هي التي طلبت من والدتها أن تهدي القصر لمهاب لأن هذا القصر بالتحديد يحمل أجمل ذكرياتها وقت أن كان والدها يصحبها لصيد الاسماك والتمتع برؤية الزهور
وملاحقة الغزلان اقتربت رغداء من القصر وتناست الألم عندما هبت نسمات الخريف المصاحبة لفترة ما بعد الغروب فداعبت وجهها ولاطفت خصلات شعرها البني الطويل وكأن النسمات أرادت أن تصافح رغداء وتمنحها الشفاء.
وصلت على مقربة من القصر الصغير فسمعت صوت مهاب وكأنه يتشاجر مع شخص ما فقررت أن تقترب لتعرف ما يدور فلقد دفعها الفضول.
اقتربت من البيت ورأت مهاب بجوار المدفأة وكأنه يدفع شخصا عنه.
كان البيت مظلما لكنها سرعان ما تبينت وتحققت من الصوت الآخر لقد كان صوتا مألوفا لأذنيها.
رغداء: يا إلهي إنه صوت زمرد، أيعقل أن تكون قد أرسلتها أمي لتترجاه لكي يبتعد عني، ولكن والدتي تعلم أني أعشقه وهي تبارك ارتباطي به وتنتظر عودة والدي بفارغ الصبر لكي تقدم مهاب له ويتم الزواج، ويحي هل تتظاهر أمي بقبول مهاب توقف عقلي عن التفكير سأقترب قليلا حتى أعلم ما يدور.
غدر وخديعة
اقتربت رغداء فإذا بزمرد التي طرحتها دفعة مهاب أرضا تعتدل وتنهض من مكانها وتضحك ساخرة.
زمرد: الآن تدفعني وتبعدني وأنا سبب هذا النعيم الذي بت ترفل فيه، أنسيت فقرك وحاجتك للمال والطعام لا تنسى أصلك يا مهاب.
مهاب: ما وصلت إليه أوتيته على علم عندي، أنت فقط قدمتيني وأنا انطلقت بمجهودي لأني أستحق.
زمرد ضاحكة: تستحق، أنسيت أني من رتب ودبر كل هذا وضعت الترياق بانتظام في طعام الملكة لتمرض وأخبرتك عن موعد خروج رغداء لتحين الفرصة ويتسنى لك لقاءها.
مهاب: وأعطيتك مقابل صنيعك الكثير والكثير ولم أبخل عليك بأي شيء، أنا لم أنكر أفضالك علي.
زمرد: أنا لا أريد مالك أريد قلبك يا مهاب، أنا أحبك وفعلت كل هذا لأكون زوجتك.
مهاب: زوجتي !!
زمرد: لماذا تعجبت هل تخلف بوعدك معي، أنسيت ما كان بيننا ووعودنا وعهودنا؟
مهاب: عهود ووعود أي وعد يا زمرد وعدتك بالمال والثراء ولم أنطق بكلمة الزواج قط.
زمرد: لكننا كنا قريبين من بعضنا البعض ألا يعني هذا أننا أقرب إلى تكوين أسرة؟
مهاب: تمهلي يا زمرد هناك فرق بين أن نخطط لتغير واقعنا الصعب وبين أن نتعاهد على الزواج، أنا أضحي بنفسي من أجل أن نجمع أكبر قدر ممكن من المال ثم نعيش بمنأى عن الفقر وأنت لا تفكري سوى في الزواج، ألا تقدرين حجم التضحية والمخاطر التي تحفني .
زمرد: أخشى أن الأميرة قد أعجبتك.
مهاب: هذا لا يعنيك أنا حر في نفسي أود أن أعرف سبب قدومك إلىّ في هذا الوقت؟
زمرد: علمت أنك ستتزوج رغداء.
قصة مملكة القمر الأحمر - مواجهة بين مهاب وزمرد
مهاب: إذا فهي غيرة النساء التي دفعتك لترك القصر في هذه الساعة، زمرد احترسي إذا رأاك أحد الحراس فربما أبلغ الملكة أو الأميرة ووقتها لن أقدر على الدفاع عنك.
زمرد: أصبحت تخشى من غضب الأميرة وتكترث لأجلها، أهي الأخرى ستتقرب لها لتصل إلى كرسي الحكم طموحك لا يتوقف يا ابن "جنواه" ،لكن لا تخف يا مهاب الأميرة
نائمة الآن والملكة لا تكترث لوجودي، أتعجب مما أصابك قديما كنت تتلهف لرؤيتي ووتتمنى نظرة رضى مني ما بك الآن يا مهاب لم تعد تسعد لرؤيتي تتغير قسمات وجهك وكأنك رأيت شيطان هل نسيت ما كان بيننا.
مهاب: زمرد لم أنس شيئا وأعي تماما ما كان بيننا وأيا كان فهو بعيد عن الزواج، أنت تحاصريني وتأتي بصفة مستمرة وكأني حبيبك أفيقي أنت خادمة وأنا زوج الأميرة المستقبلي .
زمرد: أنا خادمة! أهكذا تراني بعد كل ما فعلته لأجلك.
مهاب: ما فعلتيه كان لنفسك قبل أن يكون لي، أنت من خطط ودبر واستغل ثقة الملكة وسذاجة رغداء وخنتي العهد.
زمرد: خنته لأجلك، لأني أحببتك وتعاطفت مع فقرك وعجزك عن سد حاجة عائلتك، بفضل جهودي أصبحت أمك تعيش مثل الملكات وتشتري أفخر الثياب وتقدم الهبات
واشترت منزلا كبيرا لها وآخر لأخيك عدنان وأصبحت تشعر وكأنها أم للسلطان وأباك "كساب" أغلق دكان النسيج وأصبح يتاجر في الكهرمان والمرجان وغدا سيدا من الأعيان.
 |
| شراب مسموم |
مهاب يتنكر لزمرد
مهاب: بعد زواجي من رغداء سأحضر عائلتي إلى هنا ولن نحتاج لخدماتك.
زمرد: خدماتي يالك من وغد جبان تتنكر لي بعد كل ما فعلته لأجلك وعائلتك، كنت أتسلل مثل اللصوص لكي أرسل لأهلك المال.
مهاب: وأخذت المقابل أضعافا مضاعفة.
لمعت في ذهن مهاب فكرة أغراه بها الشيطان ولم يستغرق الأمر ثوان، التفت إلى زمرد وقال لها: لم أكن أعلم أنك تهيمين بي لما لم تصارحيني من قبل؟
زمرد: لا يحتاج الأمر إلى تصريح فأنا أعشقك إلى أبعد الحدود.
مهاب: سأعد لك شرابا ونجلس سويا لنتكلم عما تشعرين به تجاهي من يدري ربما غيرت رأيي.
زمرد في لهفة: تغير رأيك ما أسعدني هل ستترك رغداء لأجلي؟
مهاب: هي ساذجة وتحبني وأنا أغرقها بمعسول الكلام، هل تكرهين أن تري حبيبك سلطان؟
ناول مهاب زمرد كأسا بعد أن وضع به قطرات من ترياق ما.
أجابت زمرد عن سؤال: لا، أود أن أراك في أعلى مكان لكن شريطة أن أكون بجانبك، أنا أستحق الملك فأنا ذكية وعلى قدر من الجمال.
قصة مملكة القمر الأحمر - الشراب به سم قاتل
مهاب: طبعا طبعا اشربي عزيزتي اشربي ودعينا نفكر في هذا الكلام.
زمرد: ما خطب هذا الشراب طعمه غير مستساغ.
مهاب: كيف هو فقط شراب العناب لا بد من أن الفرحة سلبتك حاسة التذوق اكملي كأسك يا زمرد.
زمرد: أقسم أن العناب طعمه غريب هل دستت لي السم يا مهاب؟
مهاب يضحك بخبث كشيطان مارد: عزيزتي أنه سم زعاف يقتل في دقائق وليس له ترياق شافي، هل حسبتي أني سأتركك تدمرين حلمي بعد أن أوشكت على الوصول، خادمة لئيمة مثلك لابد من أن تختفي إلى الأبد وتذهب في طي النسيان وتصبح في خبر كان.
شاهد فيديو الناظر الى صفحة السماء ليلا
زمرد: أهكذا تكافنئي يا صعلوك بعد كل ما فعلته لأجلك وكل الحب الذي فاض به قلبي وكل خططي لتغير ماضيك وسعيي لأراك في أحسن حال.
أخرجت زمرد خنجرا كانت تضعه في طي ملابسها وعاجلت مهاب بعدة طعنات.
زمرد: لن أموت وحدي وأتركك لغيري، أنا اخترت لنا السعادة والهناء، لكنك بطمعك اخترت لنا الفناء والشقاء.
يتبع...
اقرأ ايضا قصة مملكة القمر الأحمر جزء ٤
دمتم بكل ود.
