قصة يوميات الطبيبة سماح قصص قصيرة جزء ٣ - أنامل عربية

يوميات الطبيبة سماح - الجزء الثالث
سماح  

قصة يوميات الطبيبة سماح

تبدأ سماح في التحسن تدريجياً من إصابتها وتستعد للعودة الى عملها. 


بفضل روحها المرحة تكون سماح أصدقاء جدد من بين المرضى في العلاج الفيزيائي بالاضافة لزملائها الاطباء رغم الظروف الصعبة التي مرت بها.


  صديقتها القديمة  سلمى زارتها  في المستشفى وفرحت لان سماح بدأت بالتحسن وقالت لها بحماسة شديدة:


  -" يبدو انك تركتي الكرسي المتحرك سريعاً كنت أتساءل، هل يمكنك الآن التفوق علينا في سباقات الكراسي المتحركة، بما انك لن تجلسي عليها بعد الان؟"


 سماح: "بالتأكيد، بشرط أن تكون السباقات في الممرات الضيقة فقط."

 

في هذه الاثناء،  تتلقى سماح رسالة إلكترونية غامضة من شخص مجهول يدعي أن لديه معلومات عن الحادث. يطلب منها لقاء سري في مكان مهجور بعد عدة أيام.


  تواجه سماح التردد حول ما إذا كانت ستذهب إلى اللقاء أم لا، وتحاول معرفة هوية المرسل.

تشعر سماح بقلق بالغ وهي تحكي لصديقتها سلمى، التي نصحتها بعدم الذهاب وإبلاغ الشرطة بالمكان المهجور.


قصة يوميات الطبيبة سماح والمريض

 

وبينما هما تتحدثان، سمعوا أصوات عالية في ردهة المستشفى، فخرجتا من الغرفة لمعرفة سبب هذه الأصوات، ليتبين ان مريضاً يحاول الهروب من جناح المستشفى. يحاولون إيقافه ويكتشفون أنه يعاني من أزمة نفسية حادة ويحتاج إلى مساعدة فورية.


تحاول سماح عرقلة طريقه بعكازها فوقع على الأرض، لكنه اخذ العكاز بسرعة كبيرة وحاول أن يضرب بها الطاقم الطبي الذي كان يحاول تهدئته. 

وكان من بين الطاقم المعالج الفيزيائي يوسف الذي تلقى ضربة قوية من المريض على ساقه، لتقوم سماح برش بخاخ مخدر على وجه المريض لكي يستطيعوا السيطرة عليه.


  تتعاون سماح مع الفريق الطبي لتهدئة المريض وتقديم الرعاية اللازمة له.

اخذ يوسف العكاز واعطاه للدكتورة سماح وقال لها باعجاب: "لم أكن لأتمكن من فعل ذلك بدونك. أنتِ شجاعة وقوية."


    - سماح: "شكراً، يوسف. وجودك بجانبي يجعلني أشعر بأنني أستطيع مواجهة أي شيء."


  تشعر سماح ان هناك شيء قدري يجمع بينهما في كل مرة يلتقيان بها، مما جعلها تشعر هي ايضاً بالاعجاب نحوه.


تخبره سماح بأمر الرسالة ولقاءها بهذا الشخص الغريب في مكان مهجور، فيخبرها يوسف بأهمية الاتصال بالمحقق رامي وأخذ رأيه قبل أن تقوم بأي خطوة قد تكون خطيرة.


  يأتي رامي بسرعة ويتحدث مع يوسف الذي يخبره بما يحدث داخل المستشفى بالخفاء ويسلمه الملف الذي كان بحوزته.


 تشير المعلومات في الملف أن العصابة تدير مستشفى ظاهرياً يقدم خدمات طبية، لكن في الواقع يتم استخدامه لإجراء تجارب طبية غير قانونية.

يتم جمع المرضى الذين يكونون في حاجة للعلاج ويعرضونهم لعمليات طبية خطرة بدون موافقتهم الشخصية أو معرفتهم الكاملة بالعلاج . لكن على رامي ويوسف جمع الادلة اولا.


قصة يوميات الطبيبة سماح والمحقق رامي


تدخل سماح مكتبها في المستشفى بعد يوم طويل من العلاج، وتجد المحقق رامي جالساً في انتظارها. 


تتفاجىء سماح:  "محقق رامي؟ اتصلت بك بأمر الرسالة! لكني لم أكن أعلم أنك ستأتي اليوم."


ابتسم رامي ابتسامة باهتة:"  أعلم أن الأمر مفاجئ، دكتورة سماح. لكنني أحتاج إلى التحدث معك بشأن التحقيق."


تجلس سماح خلف مكتبها: " بالطبع، ماذا لديك من جديد يا سيدي؟"


المحقق رامي يخرج ملفاً من حقيبته ويضعه على المكتب:  " لدينا بعض الأدلة تشير إلى أن الحادث الذي تعرضتِ له لم يكن مجرد حادث عرضي."


قالت سماح بقلق:  "ماذا؟ هل تعتقدون أن هناك أحد تعمد إيذائي؟"


تكلم المحقق رامي بجدية:" هناك احتمال كبير. وجدنا أن هناك عمليات مشبوهة تحدث  تعرض لها أشخاص كانوا  بنفس المستشفى."


يوميات الطبيبة سماح - الجزء الثالث
المحقق رامي



فتحت سماح الملف وبدأت بقراءة الوثائق:" هل اعطاك يوسف هذا الملف؟  هذا مقلق جداً. ما الذي يربط بين هذه الحوادث؟"


أشار المحقق رامي إلى أحد التقارير:" نعم، اعرف يوسف منذ فترة، لكن المهم  يبدو أن جميع الضحايا كانوا جزءاً من دراسة طبية سرية. نحن نعتقد أن هناك تجارب غير قانونية تُجرى على المرضى."


قالت سماح بغضب مكبوت: "كيف يمكن أن يحدث هذا؟ لا اصدق انه في المكان الذي اعمل فيه تحدث كل هذه الجرائم البشعة.."


تفهم رامي غضبها وقال: " نحن نعتقد أن الأمر يتم بسرية تامة. الأشخاص الذين يتورطون في هذه الأنشطة يحرصون على إخفاء كل شيء ، لكننا نحتاج إلى مساعدتك."


شاهد فيديو لا بأس ان يخطئ المرء في حق نفسه


قالت سماح بحماس: "بالطبع، سأفعل كل ما بوسعي. ماذا تريد مني أن أفعل؟"


اقترب رامي منها قليلاً: " نحتاج منك أن تكوني عيوننا و آذاننا في المستشفى. أي شيء تلاحظينه غير طبيعي، أي محادثة تشعرين أنها مريبة، أريدك أن تخبريني فوراً."


بدون تردد قالت سماح:  "سأفعل. لديّ شعور أن هناك شيء ما يختبئ تحت السطح هنا. سأكون حذرة."


قصة يوميات الطبيبة سماح - الاطمئنان


ابتسم رامي وقال:" ثقي بنا، دكتورة سماح. سنحميك وسنكشف الحقيقة معاً. ولا تنسي انك تعرضت لحادث متعمد يعني بدأ افراد العصابة يشكون بك، لن نلتقي في المستشفى مرة اخرى.

يوسف سيخبرك بأماكن اجتماعاتنا القادمة. كوني حذرة."


اقرأ ايضا قصة مملكة القمر الأحمر


اقرأ ايضا قصة يوميات الطبيبة سماح جزء ٤


شعرت سماح بارتياح بالغ: "شكراً لك، محقق رامي. أعلم أنني أستطيع الاعتماد عليك. لكن لم تخبرني، ماذا علي ان افعل بخصوص الرسالة من شخص مجهول؟"


رامي نظر اليها وقال:" سنتحدث عن هذا الامر لاحقاً، علي ان اجري بعض التحريات لضمان سلامتك. الى لقاء قريب دكتورة.


خرج المحقق من غرفة مكتبها، وهي جلست تفكر بعمق في المعلومات التي قدمها لها رامي، مما اشعرها بالمزيد من القلق والتصميم على كشف الحقيقة.

رأيك يهمنا

أحدث أقدم