قصة قل لي كيف أنجو منك قصص قصيرة جزء ١٤ - أنامل عربية

الحياة عبارة عن مد وجزر وهكذا هي حيوات شخوصنا في القصة، دعونا نكتشف معا أيها السادة الأفاضل...

قصة قل لي كيف أنجو منك للكاتبة نجوى المهندس
نوال

قصة قل لي كيف أنجو منك _ إلى الصديق الذي غدر بي

مرحبا أيها السادة الأفاضل كيف حالكم أتمنى أن تكونوا بخير معكم الرجل البائس يحييكم من جديد، هذا عرضي اليوم لكم عن الصداقة التي ماتت بطلقة غدر من صديق كنت أحسبه نفسي لكنني خذلت نفسي بهذا التوقع.

مرحبا فؤاد كيف حالك، أتمنى أن تكون بخير وأنت تنعم بأموالي التي جنيتها بشق الأنفس قل لي هل راقت لك نرجس كيف وجدتها هل وجدتها كما وجدتها أنا، هل تعاملك كما كانت تعاملني بعد تفكير طويل وتحليل طويل والعودة بذاكرتي في قصتي معها؟

 اكتشفت أنني كنت أعاملها بكل لطف وهي تعاملني بكل لئم ، كنت أنا أركض إليها لاهفا وهي تحبو إلي، كنت أساندها بكل ما أوتيت من قوة، وهي تعاملني بكل جفاء، لقد علمت مؤخرا أنني لم أرق لها بل جعلتني طريقا لتصل إليك وأنا 

كنت ذلك الأحمق الذي ساعدها وهو في نشوة الحب لا هي ، وماذا عنك هل وجدت فيها مالم تجده في حبيبتك نوال؟

 تلك الفتاة الصادقة التي أحبتك بصدق، كلما رأيتك تتحدث مع فتيات أخريات وكيف كنت تتجاهل رسائلها وفي كل مرة تخلق لك أعذارا، كنت تخلق كذبات جديدة وهي 

تصدقك وتقول عنها بلهاء، بل أنت الأبله أيها الحقير بل كنت دائما أتمنى في داخلي أن تكون نرجس مثلها صافية ومعطاءة لكنني ربيت أفعى في كنفي وأنا لا أدري، أتتني 

صفعتان خذلان من مناطق أشد قربا وهي الصداقة والحب، الصراحة أشهد لكم براعتكم في التمثيل أصفق لكم من أعماقي على هذا العرض.

أيها السادة الأفاضل نصيحتي لكم إختبروا أصدقائكم جيدا واعلموا جيدا مع من أنتم أتركو المواقف تحدثكم عنهم لا تكذبوا عقولكم لتفرحوا قلوبكم، إنصدموا وتبعثروا فالشدائد تغربل الناس بشكل أفضل هذه قصتي لتكون عبرة لكم أيها الأعزاء بوركتم.

قصة قل لي كيف أنجو منك _ هل هناك أمل

نوال : مرحبا أنا لست أنا كيف حالك أتمنى أن تكون بخير هل هناك أخبار عن الرجل البائس؟

أنا لست أنا : مرحبا عزيزتي نوال أنا بخير أتمنى أن تكوني أنت أيضا بخير ،الرجل البائس وضعه في تحسن، لي صديق ممرض في المصحة وهو المشرف عليه قال لي أنه يتحسن بفضل د. عمر

نوال : هذه أخبار رائعة أسعدتني كثيرا، أتمنى أن يخرج في أقرب وقت.

في الحقيقة أنا يقتلني الفضول لأعرف كيف نشئت صداقتكما الإلكترونية؟

أنا لست أنا : حسنا سوف أحدثك، كان هناك منتدى اسمه البؤساء وكان هناك قولة للرجل البائس أثارت انتباهي فعلقت عليها وبدأ الحوار بيننا حتى تحولت صداقتنا من إلكترونية إلى واقعية.

نوال : أرجو أن تكون قد احتفظت بالقولة في ذاكرتك.

أنا لست أنا : بكل تأكيد ، فأنا أملك ذاكرة حديدية، القولة تقول : "نحن لسنا أحرارا لطالما هناك من يقطن ذاكرة قلبنا، فنحن أسرى لذلك الشخص مهما ادعينا أننا بلا قيود" الرجل البائس.

 نوال : إنه فيلسوف، وماذا كان ردك؟

أنا لست أنا : صدقت أيها البائس ، جعلتنا نعود من جديد ونصطدم بحقيقة نحاول نكرانها مرارا وتكرارا لكن دون جدوى، لأصدقك القول ذاكرة القلب وقعها علينا أسوأ من ذاكرة العقل عذاباتنا كلها سببها ذلك الشعور بالحنين.

نوال : حواراتكم عميقة جدا.

أنا لست أنا : العمق أحيانا يكون نقمة، والإدراك يكون لعنة على صاحبه.

نوال : صحيح قولك وأنا أشاطرك نفس الرأي. سوف أستأذنك لدي فصل الآن لنتحدث لاحقا وشكرا لك على هذا الحديث الممتع.

أنا لست أنا : لا شكر بين الأصدقاء رافقتك السلامة أينما حللت سيدتي.

قصة قل لي كيف انجو منك قصص قصيرة
انا لست انا 

قصة قل لي كيف أنجو منك _أنا لست أنا

تحياتي لكم أيها السادة الأفاضل، معكم ماجد الشاب الذي يكون في الهامش في حياة كل فرد قابله بدأا من والدي وإخوتي إلى الأقارب والغرباء، سأحدثكم عن قصتي الغريبة والعجيبة، لقد عشت طفولتي وكأنني شخص غير مرئي لم يتم الاهتمام بي كبقية إخوتي قضيت جل أوقاتي في

 اللعب وحدي والذهاب إلى المدرسة وحدي، وكلما كبرت وجدت أنني أتقن لعب دور الكومبارس وبكل براعة، لم يلتفت لي أحد ولم يبالي بي أحد، أعيش ويلات مع نفسي وأبكي مع نفسي وأتحدث مع نفسي بمعنى أدق كنت أنا 

الأب والأم والأخ والصديق لنفسي، لا أحد يريد الاقتراب مني كأنني لعنة.

شاهد فيديو تقول احداهن رأيت فتاة صغيرة لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها طغت على ملامحها البراءة

في الحقيقة مستواي الدراسي كان ضعيفا لكنني ورغم ذلك أنا أعشق القراءة فهي من أنقذتني من هذا العذاب، ومستواي الإجتماعي كان لا بأس به لكن عندما مات والدي غدوت فقيرا معدما، عملت في وظائف مختلفة وأنا الآن 

عاطل عن العمل، وكلما تعرفت على شخص جديد لا يقيمني كشخص بل يقيمني بالإنجازات المادية، هل أملك بيتا أو رصيدا في البنك هل لدي سيارة أو أراضي، فاكتشفت أننا في زمن الماديات حيث لا مكان ولا اعتبار للإنسان، فقررت 

الهرع إلى غرفتي والاختباء من سيوف ألسنة الناس والإنزواء بين عالمي الذي يشبهني بعيدا عن حماقة هؤلاء المتوحشون.

يتبع...

اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ١٥


بقلم الأنامل المغربية:

" نجوى المهندس "

رأيك يهمنا

أحدث أقدم