صديقي أبي |
خاطرة صديقي أبي
" جلست مع والدي وقلت له أحب قوتك ولمعانك رغم ماحلت بك المشكلات، هيا علمني أنا ابنك أريد أن أفخر بك وبقوتك "
قال :
" الجميل أنني كنت أمشي بثقة بين المئات دون التفات، الأجمل كانت عيني لا ترى كأن فيها عمى رغم أن مائة شيء من الملفت في كل طرقي لكنني لم ألتفت ، ثقة مفرطة،
اكتفاء مفرط، لاحاجة لي عند بشر، كانت مكانة نفسي في علوٍ دائم، وقربي من الله يتعاظم كل يوم، روحي يجددها الأمل، مواهبي تُصقل، لا أهتم بهمس الهامسين ولا بكلام الكارهين، كانت كل التفاتتي نحو نفسي ولا أقولها غرورا، فكل مهمتي إصلاح اعوجاج نفسي ،وغض الطرف عمّا دون ذلك.
اقرأ ايضا خاطرة الوجوه الثلجية خواطر اجتماعية
لما مشيت بين الأعداد الغفيرة كنتُ كأنني وحدي وضعت عيني بعين البعض لكنني لا أراهم لشدة التركيز على طريقي وهدفي من السعي في هذا الطريق، عبَّدتُ طريقي الخاص وتركت طرق الآخرين، سلكتها بمفردي رغم وعورتها إلا أنها آنستني في آخرها بعدما كانت موحشة في بدايتها.
خاطرة صديقي أبي - كل الخير في أبي
كنت الأصم في كل كلام السوء، فلا يبلغ مسمعي كلامهم، وكنت الأحن في حال الشدة، لما امتنع الجميع عن المبادرة بالخير بادرت أنا أولا بالسلام والعفو والإحسان، مددت يدي لأُعينهم دون انتظارٍ لمديح أو ثناء كنت أفعل ما أفعله حبا في العطاء لا أكثر والخير ألقاه في طريقي يوما وإن قل .
الاب منهج الأبناء |
خاطرة صديقي أبي - الأب منهج الأبناء
لم أصل للكمال ولا أسعى للكمال فلو سعيت لذلك لكان نقصا ، لكنني أجاهد نفسي من الزلات وخير جهاد هو جهاد النفس وانتصرت كثيرا لما قاومت شر نفسي ، وذهب ضيقي وانشرح صدري .
أما في المقارنات فلا تعنيني المقارنات، أنا بظروفي لا أقارن بظروفهم، تجربتي في الحياة لاتشبه تجاربهم، مافشل به كثير منهم قد أسلك الطريق الصحيح فأنجح ، وما نجح به الآلاف قد أتقاعس في نهاية الطريق فأفشل.
لاأقول أنني لم أفشل يوما في حياتي فشلت وحزنت لذلك لكنني مختلف، لم أستسلم.
خاطرة صديقي أبي - في الفشل نهضة قوية
لما فشلت وتعثرت آلمتني قدماي من شدة السقوط لكنني نهضت من جديد بعزم حديد، استمدتُ كل قوتي من الله، ما لجأت لبشر ضعيف كي أضعف، لجأت للقوي المتين كي يقويني.
خاطرة صديقي أبي - الأب عمود العائلة فتعلم منه ما استطعت
شربت كؤوسًا من الصبر فوجدت النتائج مبهرة، ولما دعوت بالعوض الجميل عوضني الله راحة بال لا تنتهي، ولما دعوت بالقوة تجلدت أمام انكسارات الحياة ، تلوت على نفسي آيات مُلهمة فأُلهمت ، الحمدلله على الوصول لما أنا عليه.
فهل استوعبت يا بني؟
أجبته: " نعم ومن اليوم هذه قواعد حياتي" .
أزيدك : " ماحزنت يوما على شيء لا يستحق الحزن ولا بذلت قوتي بما لا يستحق البذل ولا أعطيت أكثر مما يجب.
في كل مرة لما يقول لي البعض أنتَ تغيرت لم أغضب فقد كنت أفهم قصدهم بأنني تطورت وأصبحت أفضل وهذا يسعدني فالسعي دائما في التطور أمر محمود .
بقلم الأنامل اليمنية:
"فاطمة اليوسفي"
كلمات في الصميم .. الاب هو نعم السند لابنه ونعم الصديق ❤️
ردحذف