إضاءات على كتاب بوح القمر للكاتبة سلا أحمد القحطاني - أنامل عربية

نتناول في هذا المقال بعض الإضاءات على كتاب بوح القمر للكاتبة سلا أحمد القحطاني مقدمة من زينب الحداد.

إضاءات على كتاب بوح القمر للكاتبةسلا أحمد القحطاني
كتاب بوح القمر 


إضاءات على كتاب بوح القمر للكاتبة سلا أحمد القحطاني

بوح القمر كتاب لا أجناسي، اتخذ من تصنيف (نصوص) مسمى أوسع وأشمل ليخرج من دائرة التجنيس، التي تحمل معها _ بحسب الرؤية الحداثية _ تحمل تقييدا شديد الاتزام؛ لذا كانت كلمة (نصوص) تخلصا مريحا من قيود التجنيس ومحاولة للدخول في التجريب خارج عباءة 

الجنس الكتابي الواحد وأيا كان السبب أرى أنه من الضروري _ إن لجِئ الكاتب إلى الكتابة دون تجنيسٍ _ أن يكون على قدرٍ عالٍ من امتلاك أدواتٍ كتابية جديدة مقنعة 

وأن يعي تماما أبعاد هذا التحرر من سطوة التجنيس الكتابي، وأن يضع خطا جديدا موازيا وجادا.

إضاءات على كتاب بوح القمر - عن عنوان الكتاب 

لقد كان جملة اسمية، ودلالة الجملة الاسمية (والثبات) لعدم تحولها باقتران الأزمنة كما هو الحال في الجملة الفعلية، وهذا الثبات الذي نجده في عنوان الكتاب، نجده انسربَ إلى نصوصه، نجد نصوصَه قارة ثابتة في نفس الموضوع.

وعن الموضوعات، اكتست موضوعات الكتاب بالوجدانية والمواضيع العاطفية، كلها حملتْ طابعا واحدا عدا نصين اثنين اختلفا بعض الشيء، هما ( زقاق الموت، طفولة).

أما الأسلوب، فقد امتاز أسلوب الكتاب، بالاقتضاب واختيار العبارات والتراكيب البسيطة، اقترب في لغته من الخاطرة، والومضة، والأقصوصة. 

إضاءات على كتاب بوح القمر للكاتبة سلا أحمد القحطاني
الاساليب الكتابية


إضاءات على كتاب بوح القمر - الاساليب الكتابية 

فنجد فيها الانفعالات الوجدانية، والذاتية، والتوصيف، والحوار في بعض النصوص. ومع ذلك لم تُحدَّد المعالم الأسلوبية بشكل واضحٍ وثابتٍ كما هو الحال في الأجناس الكتابية المتعارف عليها، وهذا بسبب تداخل الأساليب الكتابية، مما يخلق معه أزمة التجنيس.

اقرأ ايضا مقال عن اقتران الزهرة وقلب العقرب

ومما اتخذه الكتاب عدم عَنْونَة النصوص. من المعروف أن العنوان عَتَبةِ النص، إلَّا أنه ترك النصوصَ دون عناوين، وكأنها مفتوحة على مصراعيها، لا تستوقف القارئ بعتبات نصية، ليجد نفسه مباشرة أمام النص.

اقرأ ايضا مقال عن تسمم الحمل 

كان هذا أبرز ما في كتاب (بوح القمر) وأكثره إضاءة وبروزا، ختاما أرجو للكاتبة مزيدا من الألق والنجاحات المزهرة.


بقلم الأنامل اليمنية:

" زينب الحداد "

رأيك يهمنا

أحدث أقدم