الأعياد مناسبة جميلة تهفو لها النفوس لتحصل على قسط من الراحة وتكون فرصة رائعة لتجديد أواصر المحبة والود بين الأهل والأصدقاء.
 |
| عيد الأضحى |
موعد عيد الأضحى المبارك 2024
موعد عيد الأضحى المبارك من المناسبات التي تشغل بال الكثيرين وذلك للاستعداد لهذا الحدث الهام من المتوقع فلكياأن يكون عيد الأضحى لهذا العام في 2024/6/16 .
ترجع أهمية عيد الأضحى لأنه يرتبط في الإسلام بالركن الخامس من أركانه ألا وهو الحج.
ليس هذا فحسب بل إن الأيام التسع والليالي العشر التي تسبق عيد الأضحى، هي أعظم الأيام عند الله والتقرب فيها إلى الله يفوق الجهاد في سبيله.
موعد عيد الأضحى فلكيا
طبقا للأبحاث الفلكية التي صدرت عن معمل أبحاث الشمس المصري، فإن هلال شهر ذو الحجة من المفترض يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 2:39 دقيقة ظهرا.
يكون ذلك يوم الخميس 29 ذو القعدة 1445 هجريا والذي يوافق 2024/6/6.
ظهور الهلال في سماء مكة والعواصم العربية
مكة المكرمة التي تعتبر هي الأساس في تحديد موعد عيد الأضحى لارتباط ذلك بموسم الحج والوقوف بعرفة، فإن الهلال طبقا لمعهد الفلك سيبقى في سماء مكة في نفس اليوم لمدة ١١ دقيقة بعد غروب شمس يوم الرؤية.
سماء القاهرة سيبقى الهلال لمدة 18 دقيقة بعد الغروب.
باقي العواصم العربية والإسلامية فمن المتوقع أن يبقى الهلال لمدة تتراوح ما بين 1 إلى 28 دقيقة.
على هذا فإن غرة شهر ذو الحجة من المتوقع فلكيا أن تبدأ من يوم الجمعة 2024/6/7 ويكون يوم عرفة فلكيا يوم السبت الموافق 2024/6/15.
عليه فإن يوم عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1445 سيوافق يوم الأحد 2024/6/16 ويستمر لمدة أربعة أيام.
فضل يوم عرفة
يسبق عيد الأضحى المبارك الوقوف بصعيد جبل عرفات وذلك لمن يؤدي فريضة الحج.
لهذا اليوم أهمية كبرى لأنه من أفضل أيام العام، وصيام عرفة لغير حجاج بيت الله الحرام يكفر سنة ماضية وسنة قادمة.
ليس هذا فحسب بل إن الدعاء بفضل الله مستجاب يوم عرفة للحجاج وغير الحجاج.
الرسول الكريم ﷺ قال عن يوم عرفة " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة.
عيد الأضحى المبارك
عيد الأضحى هو العيد الأكبر في الإسلام ويتزامن مع الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج.
والحج ركن من أركان الدين غير أن الله من رحمته بخلقه جعله مقتصرا على من يستطيع ماديا وبدنيا فقط.
يأتي عيد الأضحى بعد وقوف الحجاج بجبل عرفة ويستمر لمدة أربعة أيام كاملة هي أيام التشريق والتكبير فيه سنة وله ثواب عظيم.
عيد الأضحى وذكرى الفداء
يرتبط عيد الأضحى عند أهل الإسلام بذكرى خالدة هي نجاة سيدنا اسماعيل عليه السلام من الذبح.
إذ أن الخليل إبراهيم بعد أن رأى في منامه أنه يذبح ولده" يا بُني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى".
أراد الخليل أن يمتثل لأمر الله رغم قسوة الأمر ومشقته ووافقه ابنه إسماعيل " قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".
عندما هم سيدنا إبراهيم بذبح فلذة كبده نزل سيدنا جبريل بكبش عظيم من السماء فداءا للإبن ورحمة بالوالد.
وتعظيما لحرمة النفس البشرية وتحريما لأي أذى يزهق الروح، وذلك لنتيقن من أن الله أجل النفوس وكرمها وحرم ذبح البشر على بني الإنسان.
التضحية والتراحم بين المسلمين
من وقت قصة الفداء وبقت سنة ذبح الأضاحي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والأضحية تكون اتباعا لأمر الله وتقوى ونشر للتكافل والرحمة بين المسلمين "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم."
الأضحية واجبة على كل مستطيع، ومن شروط قبول الأضحية أن تكون سليمة خالية من العيوب وفي سن مناسب.
اقرأ مقال عيد الفطر عيدكم فرحة وسعادة
شاهد فيديو عيدكم مبارك و كل عام وأنتم بخير
على المضحي أن يقوم بتوزيع ثلث اللحم على الأقارب والثلث الثاني على المحتاجين ويحتفظ بالثلث الباقي لنفسه وأُسرته.
بهذا تنتشر المحبة والتآخي والرحمة بين كل المسلمين.
صيغة تكبيرات عيد الأضحى
صيغ التكبير في يوم الأضحى وأيام التشريق التي تعد طاعة وذكر لله، فالمأثور من التكبير هو:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. ولله الحمد) وهناك زيادة وهي «الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلٌم تسليماً كثيرا».
في مصر اعتاد المصريون صيغة في التكبير منذ زمن الإمام الشافعي وهي كالتالي:
«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده
وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أنصار محمد وعلى أزواج محمد وعلى ذرية محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».
قال عن هذه الصيغة الإمام الشافعي: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه».
أعاده الله عليكم أعواما مديدة.
