قصة قل لي كيف أنجو منك قصص قصيرة جزء ٩ - أنامل عربية

قصة قل لي كيف أنجو منك، ها هي نوال تندمج شيئا فشيئا في العالم الافتراضي ها هي تتحرر من خوفها شيئا فشيئا تابع معي عزيزي القارئ قصة نوال وحكايتها مع النجاة.

قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ٩
نوال 

قصة قل لي كيف أنجو منك _ المجموعة

الرجل البائس : سؤالي لكم يا أعضاء المجموعة هو: " إن إلتقيتم يوما بأنفسكم كيف ستتعاملون معها؟ "

أنا لست أنا : " أظنني سأحتضنها بعمق وأربت عليها وأمسح دموعها وأجبر كسرها وأعتذر لها بشدة عما بدر مني وأتمنى أن تسامحني يوما "

ليتني أعود : " سأطلب منها العودة وأن نلتحم من جديد وأن نمسك بأيدي بعضنا البعض أن نحارب سويا في معركة الحياة وبدون شك سنهزمها ونفوز بإذن الله تعالى ".

البسمة النائمة : " سأدعوها بكل تأكيد على فنجان القهوة وسنتحدث مطولا ونتشارك كل ما مر علينا وسنتصافح ونبدأ من جديد".

نوال : " لا أعلم ، ربما أطلب صداقتها، ربما أهرب منها، ربما أتجاوزها كأنني لا أراها، ربما سأتذكر ما اقترفته بحقها، ربما لايسعفني الوقت لأداويها، ربما لا أجرأ على مصافحتها، في الحقيقة أخاف أن تكون هي أيضا لا ترحب بي وترفضني كما رفضني الجميع."

الرجل البائس : " أما أنا يا أعزائي الكرام لا أظنني أنني سأرغب في مواجهة نفسي يوما ما فأنا عاجز وبائس ولا أصلح لمثل هذه اللقاءات ".

قصة قل لي كيف أنجو منك - تشابه الافكار

قرأت نوال التعليقات وكررتها أكثر من مرة ووجدت أنها لديها مع الرجل البائس نقطة مشتركة وهي الرؤية السوداوية، وبينما هي مشتتة وتائهة وصلها إشعار رسالة 

منه تقول : " عزيزتي نوال يبدو أننا متشابهان والدليل رؤيتنا السوداوية للأمور برأيك هل هذا جبن منا أم نحن على حق؟ "

صعقت نوال مما كتب وقالت يا إلهي هل هذا قارئ الأفكار؟

نوال: " عزيزي الرجل البائس أتعلم عندما كنت أقرأ التعليقات وكررتها واحدة واحدة وجدت أنا أيضا تعليقك نفسه، لكنني لا أراه جبن ربما نحن صادقون كالموت 

وواقعيون أكثر من اللازم ونفكر كثيرا ونغرق في أفكارنا ولا نجد من ينتشلنا من ذلك المستنقع ؛ لذا نحن نعلم علم اليقين شعور الرفض فوقعه قاس على النفس والمأساة 

الحقيقة أن تكون أنت شخصيا رافضا نفسك قل إذا كيف النجاة نحن بلا شك لسنا جبناء ولا حتى على حق نحن تائهون في دروب اليأس والمعاناة هذا كل مافي الأمر. "

الرجل البائس :" كلامك جميل جدا ووقع على نفسي بطريقة ملفتة تملكين أسلوبا فريدا بك ممزوج بواقعية إلى أبعد مدى لا يحب الزيف أبدا كم هو تعيس قلمك سيدتي. "

نوال : " كل مافي الأمر هو أنني أكره المجاملة دائما تغريني الحقيقة حتى وإن كانت قاسية المجاملة بالنسبة لي هي نوع من أنواع تزييف الحقيقة. "

الرجل البائس:" كلامك أصاب الهدف في مرماي، أنت مشاكسة بطريقة مرعبة."

نوال: " لا أظنك خصمي بل أنا متأكدة بأننا في نفس الفريق لا داعي للهروب. "

الرجل البائس:" ههههه أنت حقا امرأة خطيرة تستحق المجازفة ".

نوال :" أنا لست سوى فتاة تطلب النجاة مما حل بها. "

هكذا أنهت نوال النقاش معه كانت في صدمة، وقفت ومشت في غرفتها وحدقت بالسقف واسترخت فوق سريرها وابتسمت ابتسامة ماكرة وصرخت بصوت عالي وقامت ووقفت أمام المرآة وتحدثت بلهجة ساخرة

والله صدق الرجل البائس يبدو أنني أملك مكر الثعالب وخطيرة أنا، يبدو أنه صائب أنا أستحق من يجازف من أجلي. 

قصة قل لي كيف أنجو منك للكاتبة نجوى المهندس
الجرأة

قصة قل لي كيف أنجو منك - الجرأة 

تحب نوال أن تعتزل العالم وتهرب من الواقع من خلال قراءة الكتب لكن هذه المرة قالت: لما لا أغير الطريقة وأكتب وأنشر ما أكتب؟

جلست في مكانها المعتاد في المقهى وها هو النادل قادم بمشروبها المفضل بابتسامته المعتادة يقول لها : "تفضلي يا ابنتي ها هو الحليب بالعسل الخاص بك."

 شكرا لك عمي هذا لطف منك لقد تعودت على العم يوسف فهو رجل جميل الروح ودائما مبتسم ولطيف وتحب هذا المقهى بفضله. 

هذه المرة استغنت عن مذكرتها وقررت أن تنشر شيئا على الفيسبوك وعلى حين غرة قررت أن تنشر بالمجموعة. 

نوال:" إن الخوف هو ما يمنعنا من الحديث والإعتراف بمشاعرنا دائما ما نقول عكس ما نشعر به، ونقوم عكس ما نريد فنختار دائما البوح للورقة أكثر من أي إنسان آخر لأننا واثقون بأنها لن ترفضنا ولن تقسو علينا بل نحن من نقسوا 

عليها بكلماتنا الثقيلة ونهجم عليها بمشاعرنا الدفينة، لمَ ياترى هل هذا جبن؟ لمَ لا نملك الجرأة وأن نزيل الستار عن حقيقتنا ونظهر للآخرين بأرواحنا العارية نحن مهما خبئنا 

ومهما هربنا من الصدمة ففي الأخير يكون مصيرنا كذلك، أظننا يجب أن نتشجع وأن نقاوم ضعفنا ونتحرر من القيود ونطلق العنان لتلك الأشياء التي تعبث بدواخلنا أن تخرج وتتحرر لننجو من هذا العذاب ، مارأيكم ؟"

أنا لست أنا :" عزيرتي نوال كلامك جميل ورائع لكن لا أظنه صائب، كما قال دوستويفسكي: "لاتعترف بالحريق الذي بداخلك، ابتسم وقل أنها حفلة شواء". "

ليتني أعود : " الخوف صحيح إنه شعور يقلقنا لكنه سليم أحيانا ينقذنا من أفعالنا الطائشة، لكن البوح بما بداخلنا كإعطاء مفاتيح للص ليسرق براحته ما نملك. "

البسمة النائمة : " ربما إن اعترفنا أو حررنا مشاعرنا ربما تنجو لكن السؤال الأهم؟ هل سيتغير شيء إن بحنا به "

الكل في مجموعة علق على ما كتبت بقي وحده الرجل البائس لم يعلق أكلها الفضول كيف ستكون ردة فعله؟ وماتعليقه ؟ مرت ساعة ونصف وهي في انتظار تعليقه حتى استسلمت وذهبت والحيرة تنهشها، لم تستطع النوم 

وانتظرت الصباح حتى تتأكد من أنه رأى ما كتبت ويعلق، أشرقت الشمس وأمسكت هاتفها لتتأكد لكن لا تعليق. 

اقرأ ايضا قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد 

اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ١٠

قالت:" غريب لا أعلم ما به مر أسبوع وهي على هذه الحالة، وكم هائل من الأسئلة يصب عليها كصيب جارف لم تعرف كيف تتصرف أتكتب له؟ أتطمئن عليه ؟ لكن هناك شيء واحد يمنعها ماعلاقتها به لكي تقوم بهذه الخطوة هو مجرد شخص إلكتروني تعرفت عليه حديثا. 

يتبع...

بقلم الأنامل المغربية:

"نجوى المهندس"

1 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. القصة بدأت تأخذ مسار جديد مختلف .. محمس للغاية .. أتمنى ان يكون الرجل البائس بخير .. هؤلاء الاشخاص الذين أنهتكهم الحياة غالبا ما يؤذون أنفسهم او يفكرون بالانتحار .. كم قاسية أنتي أيتها الحياة .. طبعا نسأل السلامة للجميع ❤️

    ردحذف
أحدث أقدم