قصة قل لي كيف أنجو منك ها هي دروب نوال تأخدها إلى أماكن جديدة وشخصيات جديدة وبفضلها ستتعرف على شيء جديد لنقرأ معا ونعرف الحكاية.
مجموعة النقاش |
قصة قل لي كيف أنجو منك - مجموعة النقاش
مرّ أسبوعان على أول حديث لها مع الرجل البائس وها هي نوال تجلس في المقهى المفضل لها الذي يطل على البحر ومذكرتها بيدها وكأس الحليب بالعسل بجانبها، أخذت القلم
لتكتب وها هو إشعار الرسالة من الرجل الذي كانت تنتظر رسالته بترقب شديد.
الدهشة تكتسي ملامحها وضعت المذكرة و القلم جانبا وفتحت الرسالة.
الرجل البائس :" مرحبا سيدتي أتمنى أن تكوني بخير إنني أريد أن تنضمي لمجموعة النقاش التي أنشأتها منذ أسبوع وسميتها البؤساء سأتشرف بوجودك بيننا وسأسعد حقا" وترك لها الرابط مرفق مع الرسالة
نوال أكلها الفضول ودخلت الرابط وضغطت على زر الإنضمام وماهي إلا ثواني حتى وصلها إشعار القبول.
تصفحت المجموعة ووجدت بها خمس أشخاص فقط وهي واحدة منهم وكان أول ما كتب في مجموعة حدثني عنك قرأت التعليقات.
قصة قل لي كيف أنجو منك - تعليقات البؤساء
أول تعليق باسم أنا لست أنا : "أنا شخص بلا مأوى في قلب أحدهم أنا المشرد في طرقات الفراق، الدمع رفيقي والوجع
بوصلتي أنا من ظننت أنني مهم واكتشفت أنني كنت أحلم لقد سقطت في وهم أحلامي فاصطدمت بالحقيقة ففتكت بي."
التعليق الثاني باسم ليتني أعود : "أنا هو ظلهم الذي يراقبهم بصمت أنا ملاكهم الحارس أضحي لأجلهم وأساندهم ولكن ذهبت في طريق ضيعت فيه وجهتي قولوا لي كيف أعود؟"
أما تعليق الرجل البائس :"أنا هو من أنهشني البؤس بلا رحمة وأهلك روحي وتركني كالجريح لا أحد يسعفني لأنه بطش بي ولا أحد أنقذني لأنني كنت في منأى عن الأعين ها أنا الوحيد في دياري من جديد."
ها هو التعليق الأخير باسم البسمة النائمة : "هذه هي التي قاتلت من أجل قضية حب خاسرة منذ البداية كان خصمي لا يبالي فتركني في ساحة المعركة وحدي جريحة بإبتسامتي النائمة أعاني الويلات."
اندهشت نوال من هذه التعريفات الرائعة ومتناهية الدقة بكلام قليل لكنه عميق المعنى.
نوال :" يبدو علي أنني الوحيدة التي هنا بلا اسم مستعار بحقيقتي، أنا فتاة عادية إغتالني الخذلان ومزقت الآلام آمالي أمشي في الدروب تائهة لا موطئ قدم لي."
وفجأة تعليق من الرجل البائس :" عزيزتي كلنا هنا حقيقيون في الشعور والوصف لا أحد هنا مزيف ليست
الأسماء والألقاب والمناصب هي التي تعرفنا بل هو الشعور والإحساس فمرحبا بك فأنت لست عادية أنت مميزة لكونك تمرين من طريق الصحوة."
الصحوة |
قل لي كيف أنجو منك - الصحوة
نوال جالسة على أريكتها تقرأ مقالة عن الصحوة (بمعناه الإحياء والبعث من جديد) أخدت هذا التعريف من ناحية الإنسان وليس من ناحية التعريفات التي تخص الدين
وجدتها بعدة مقالات التي تتحدث عن نشأة الصحوية في بداية القرن العشرين الميلادي والتي تمثلت في عدة شخصيات كجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا ثم ترجمها الشيخ حسن البنة -رحمه الله- .
دعونا من هذا نوال فكرت مليا في طريق الصحوة الذي قاله لها الرجل البائس ووجدت كلامه دقيق ووجدت أن ما يساعد الإنسان على التجديد هو أن يحاول إنسان جاهدا
التخلي عن تلك الأفكار البالية بشتى الطرق ففي مجتمعنا البائس هناك أفكار وتوجهات بعيدة كل البعد عن الدين بل تم بفعل فاعل تلفيقها للدين فالقرآن يوضح لنا جليا كم أن
الأعراف والتقاليد استنزفت المجتمع بلا رحمة حتى أصبح خاويا من الداخل فيظهر للعلن مخذولا هزيلا.
اقرأ ايضا قصة قل لي كيف انجو منك جزء ٨
اقرأ ايضا قصة تحت أوراق الخريف
الصحوة ليست فقط في الأمور الدينية بل حتى في الإنسان يجب أن يكون الإحياء والتجديد هما أساس الرفعة والتقدم والتشبث بالأفكار والإنحياز لها هو عقم مجتمعي
سيسبب بكارثة ضخمة؛ فتنهدت وتذكرت أن أمة إقرأ لا تقرأ فبكت من حال أمتنا وقالت كيف لنا أن نتقدم دون علم؟
يتبع...
بقلم الأنامل المغربية:
"نجوى المهندس"
👍👍
ردحذف