عادت نوال مرة أخرى لموعدها مع الدكتورة ، كيف سيكون موعدهما ، سنعلم معا في هذه السطور هيا لنتابع معا يا قارئي العزيز.
![]() |
اللقاء الثاني |
قصة قل لي كيف أنجو منك - اللقاء الثاني
د. ندى: "مساء الخير نوال، كيف حالك؟"
نوال: "الحمد لله وأتمنى أن تكوني أيضا بخير يا سيدتي"
د. ندى:"الحمد لله في نعمة من الكريم، كيف كانت الأيام الفائتة؟ وهل قمت بالمهمة التي أعطيتك إياها؟"
نوال : "الأيام الفائتة حدث حدث زعزعني من الداخل، أما عن المهمة فقمت بها وأغرمت بها."
د. ندى :"بابتسامة خافتة، نوال ماهو هذا الحدث الذي زعزع داخلك؟"
نوال : "دكتورة ندى في الحصة السابقة لم أتشجع وأقول لك ما هو سبب قدومي لكنني قررت اليوم أن أبوح لك كما بحت للورق."
د. ندى:"جيد جدا، يبدو أن المهمة أتت بثمارها."
نوال : "صحيح، أنا كنت في علاقة مع شخص وهذا شخص قرر أن ينهي العلاقة معي دون سابق إندار، كانت هذه أقوى صفعة خذلان أتلقاها على الإطلاق.
ولم أستيقظ من هذه الصدمة حتى أتت صدمة أخرى بعدها أرهقتني جدا، وكأن المصائب لم تعرف عنوانا غير عنواني."
د. ندى :" هل هذا الشخص كان هو الشخص الوحيد في حياتك؟"
اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ٥
نوال: "هذا الشخص كان هو عالمي كنت أنظر للحياة من خلاله أفرح لفرحه وأحزن لحزنه كان هو المحرك الذي يحركني كأنه الهواء الذي أتنفسه."
د. ندى :" نوال لمَ هذا الشخص كان يأخد الحيز الأكبر من حياتك، أين العائلة من كل هذا؟"
نوال : "العائلة، هههه أضحكتني يا دكتورة، سؤالي لك ما هو دور العائلة؟"
د. ندى :" العائلة دورها أن تكون هي مركز الأمان للفرد"
نوال : "صحيح لكن.... ودموع على شرفة عينيها تنتظر الخروج لتنطلق في السيل دون أن تحترم رغبة نوال في عدم البكاء لكنها وبغير قوة منها أجهشت بالبكاء وانهارت أمامها".
![]() |
حنو الدكتورة |
قصة قل لي كيف أنجو منك - حنو الدكتورة ندى
ناولتها الدكتورة المناديل الورقية واحتضنتها واختبأت نوال في حضنها كما يختبئ الطفل في حضن أمه هربا من شخص ما.
مسحت على رأسها بكل لطف ونظرت إليها برفق ومسحت دموعها بيديها وقالت لها بصوت حنون : "نوال لا تخافي كل شيء يبدأ هكذا في البداية لكن ثقي بي سوف تتحسنين هذا وعد مني لك."
نوال :"أعتذر عما بدر مني. "
د. ندى :" لا لا تعتذري أنا هنا لأجلك. "
نوال أغرمت بهذا الجواب وقالت : "ياه أول مرة يقال لي هذا الكلام. "
د. ندى :" فيمَ سرحتِ؟ حسنا لنعود أيتها القوية. "
نوال:" هل حقا أنا قوية؟"
د. ندى : "نعم أنت قوية، القوة لا تكمن في الصراخ والتكلم بصوت مرتفع أو أن تضرب القوة تكمن في أن تتجرأ في إظهار ضعفك وفي إظهار إنسانيتك دون خوف. "
نوال: "كلامك جميل يلامس القلب والروح. "
قصة قل لي كيف أنجو منك - المهمة الثانية
د. ندى : " نوال أتعرفين الفرق بين الحب والتعلق؟ "
نوال :" في الحقيقة لا، لمَ؟ "
د. ندى : "هذا السؤال موجه لك وسوف تبحثين على إجابته إلا أن نلتقي في الجلسة القادمة. "
نوال: "هذه مهمة الجلسة قادمة. "
د. ندى: "نعم هيا انطلقي وأنت ذكية وستجدين الإجابة بكل تأكيد . "
خرجت نوال من غرفة الدكتورة والحيرة تأكلها ولكن وفي نفس الوقت خرجت وهي خفيفة لا تعلم كيف تصف شعورها لكنها أحست بالراحة.
يتبع...
بقلم الأنامل المغربية:
"نجوى المهندس"