قصة قل لي كيف أنجو منك ، هاي هي نوال تجد نفسها مرة أخرى تتعرض للغدر من مكان لم تتوقعه، ما هو هذا الخبر الذي سيزعزعها من جديد تابع معي عزيزي القارئ لمعرفة تفاصيل القصة كاملة.
العودة |
قل لي كيف أنجو منك - العودة
الهاتف يرن
نوال : " ألو من معي؟"
زبيدة : " معك زميلتك زبيدة"
لحظة صمت وقلب نوال يخفق بسرعة
زبيدة :" نوال عزيرتي لدي خبر ورتأيت أن تسمعيه مني وليس من أحد غريب"
نوال : "ماهو هذا الخبر؟"
زبيدة :" هل تتذكرين نرجس؟"
نوال : " نعم، أتذكرها زميلتي في عملي السابق"
زبيدة :" سوف يعقد قرانها على فؤاد الخميس المقبل"
خنقتها العبارة يداها ترتعشان والعرق يتصبب منها حتى أن نبضات قلبها وصلت سرعتها إلى حد سماع صوتها.
زبيدة :" ألو... نوال هل أنت معي"
نوال :" أنا معك لكن هل هو فؤاد نفسه؟"
زبيدة : "نعم هو نفسه.. لهذا قلت أن أخبرك"
نوال : " شكرا لك جزيلا سأتركك الأن"
جلست نوال على سريرها واجهشت بالبكاء وقالت بصوت مرتفع لمَ هي؟ لمَ؟ كل نساء الكون أجمعين لم تخترها إلا هي؟
هل هي صدفة أم أنا كنت في غفلة. أسئلة كثيرة هطلت عليها كهطول المطر.
نظرت في مرآتها وأشفقت على نفسها. أشاحت وجهها وفجأة تذكرت صورتها التي التقطوها سويا في الصيف الماضي. أخدت هاتفها وبحثث في الأرشيف إلى أن وجدتها.
اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك قصص قصيرة جزء٣
وتذكرت أول لقاء مع نرجس، كان في بداية العام الدراسي وكانت هي المشرفة على تدريبها. تذكرت كيف استقبلتها واحتضنتها وساعدتها وعرفتها على زملائها وفؤاد وكيف كانت تريد أن تصبحا صديقتان.
فجأة رمت الهاتف على الأريكة وحضنت وسادتها وبكت إلى أن غفت. أيقظها صوت الرعد فقامت مذعورة. تأملت في الجو الغائم وتذكرت اليوم الذي رأت فيه فؤاد.
كانت عائدة من العمل إلى المنزل وهي واقفة أمام محطة الحافلة والمطر غزير والرعد والشارع خالي وفجأة جاء رجل طويل القامة أسمر البشرة أسود الشعر عيناه عسليتان قوي البنية معه مظلة؛ فناولها المظلة
فؤاد:" خدي سيدتي المظلة"
نوال : "لا شكرا "
فؤاد :" سوف تمرضين وأنا مصر تفضلي "
نوال : "حسنا، شكرا لك، أنت كذلك ستمرض "
فؤاد :" أنا رجل فلا عليك "
ضحكت ضحكة ساخرة وقالت أين رجولتك يا هذا ..
الورقة والقلم |
قل كيف أنجو منك - الورقة والقلم
استفاقت نوال من كوابيسها على صوت أذان الفجر، نهضت من الفراش وهي مثقلة، توضأت وصلت وقرأت ما تيسر من القرأن وبعدها تصفحت هاتفها ووجدت بودكاست يتحدث عن العلاج بالكتابة ووجدت من بين الطرق أن تكتب الرسائل لأشخاص دون إرسالها، فتذكرت ما طلبته منها الدكتورة ندى.
ركضت نحو مكتبها وانقضت على مذكرتها كطفل ينقض على لعبته.
قل لي كيف أنجو منك - إلى الذي كان سيكون رجلي
عزيزي فؤاد لم أظن يوما أنني سأرثيك وأنت على قيد الحياة، لم أفكر يوما أنني سأستفيق ولن أرى إشعار رسائلك الشاعرية لي وتغزلك بعيناي الخضراوتان، أو حتى أن تحدثني ليلا عن يومك المرهق وعن جلساتك مع أصحابك ونقاشاتك الفلسفية مع طلابك.
لم أكن أتوقع أن أعرف كيف أستمر في العيش من دونك، ربما كلماتي التي أكتبها سرا تفضح مشاعري وتقول لي كاذبة أنت يا فتاة أنت مازلت متعلقة به.
والحقيقة نعم لأنني كنت شفافة معك وصادقة مثل الموت ألهذا ربما مللت مني. لكن وبما أنني تجرأت أن أبوح بما في داخلي بالكتابة، أظنني سأعرف كيف أنجو منك. مع تمنياتي لك بالنجاح والسعادة أما أنا فسيكفيني الله وحده من سينتشلني من هذا العذاب.
الوداع يامن كنت أنا.
قل لي كيف أنجو منك - إلى من كنت أتمنى صداقتها
نرجس لربما أخدت نصيب من إسمك لم أتوقع أن تكوني أنانية وجشعة إلى هذا الحد. بينما أنا كنت أسرد لك مايجول بخاطري من ناحية فؤاد وأنت كنت تمهدين الطريق لقلبه من خلالي. تمنيت أن نكون أصدقاء لأنني استلطفت اختلافك وشخصيتك المختلفة.
لكن وحده القدر من كان يعلم بما تخبئينه من أجلي فكشف حقيقتك لي. الغدر كلمة كنت أسمع عنها لكنني لم أعرف معناها إلى من خلالك وبفضلك شكرا لك على هذه الصفعة كانت كافية لتنقذني من جهلي.
شاهد فيديو من اصعب المواقف التي قد تواجه الانسان
أتمنى لك السعادة فأنا شخص لا يعرف الحقد. الوداع يامن كنت أراها رفيقة دربي.
وهكذا نوال قررت أن تقتل الخوف من المجازفة وعزمت على أن تنجو من كل شيء أرهق روحها.
الشجاعة وحدها لا تكفي بل يجب العزم" بأخذ بالأسباب" .
يتبع..
بقلم الانامل المغربية:
"نجوى المهندس"