قصة قل لي كيف أنجو منك ، ها هي نوال على حين غرة تكتشف شيئا لم يكن بالحسبان يبعثرها برأيكم ما هو لنواصل معا أعزائي؟
الزوبعة |
قصة قل لي كيف أنجو منك - الزوبعة
استفاقت نوال مرتعبة من صراخ أخيها المدمن، تأففت وقالت ها هو استفاق الوحش من جديد لا أب يردعه ولا أم تربيه يتطاول على الله بشتائمه، يريد أن يأخد منا المال
عنوة كأننا نملك كنز قارون ويستقوي بعضلاته علينا، مفهوم الرجولة عنده محدود فقط لأنه يملك لحية وعضلات وجسم قوي هو رجل يا لتفاهته!
هكذا هي صباحات نوال صراعات عائلية بلا توقف وفي ازدياد، ذهبت بسرعة للحمام وغسلت وجهها ولبست ثيابها وركضت هاربة من هذا الجحيم إلى الشارع، تحب دائما
الهرب إلى المكتبة هناك تجد سكينتها لا تختار الكتب بل الكتب هي التي تختارها وها هو أحد الكتب اختارها كتاب علاقات خطيرة مكتوب بالعامية لطبيب نفسي مصري محمد طه.
قصة قل لي كيف أنجو منك - دخول صديقة
احتضنته بشدة وجلست بطاولتها المفضلة أمام النافدة وباشرت بالقراءة إلى أن استوقفتها زميلتها زهرة.
زهرة : " مرحبا نوال كيف حالك اشتقنا لك؟"
نوال:" بخير الحمد لله بزميلتي في عالم القراءة."
زهرة :" ههه أحببت تعبيرك هذا، أول رواية جمعتنا العمى أتتذكرين يوم اقترحتها عليك؟"
نوال : " نعم ، نعم بكل تأكيد"
زهرة: " واووو تقرأين لمحمد طه هذا الكتاب سيدهشك ستغوصين في أعمق نقطة فيه "
نوال: " أنا أثق في ذوقك في المطالعة كما في الأكل هههه. "
زهرة : "شكرا لك هذا لطف منك، حسنا سأتركك في هذه المغامرة المشوقة مع الذات إلى اللقاء ."
نوال:" إلى اللقاء. "
من هم هؤلاء |
قل لي كيف أنجو منك - من هم هؤلاء
بينما نوال تتجول في الفيسبوك وجدت نصا في منتهى الروعة ومن شدة إعجابها به نقلته في مذكرتها.
من هم هؤلاء؟
جميعكم مستغربون من هذا العنوان أليس كذلك؟ لكن دعوني أوضح لكم فكرتي، هؤلاء هم أولئك الأشخاص الذين يشبهون طهر الملائكة، قد لا تحبهم، لكن روحك تألفهم بسرعة.
هؤلاء هم جرعة الأمل الذي يهديها القدر لنا، بابتسامتهم البريئة الخالية من الزيف بكلامهم البسيط المفعم بالإيجابية، أحاديثهم العميقة تترك بك أثر مريح،
بوضوحهم الشديد يجعلك تتساءل مع نفسك هل هؤلاء حقا بشر أم هم أطياف رقيقة أرسلت لنا في أشد لحظاتنا ضعفا لتقوينا. صديقكم البائس مر من هنا
اقرأ ايضا قصة قل لي كيف أنجو منك جزء ٧
شاهد فيديو لا تبتئس ولا تجزع من شيء انت لست وحدك
قرأته مرات عدة وتأملته كثيرا وعلى حين غرة وجدت نفسها في خانة التعليقات ترد :" صديقي البائس أتمنى أن تكون بخير، نصك لامس شيئا بداخلي وجعلني أبحث عن
هؤلاء في رفوف معارفي وأظنني وجدت شخصا بهذا الوصف، صدقت القول هم ليسو بقلوبنا ولكنهم تشبثوا بأرواحنا حتى ألفناهم هؤلاء هم حقا مصدر العون لنا لولاهم لقتلتنا وحشة الحياة. "
وما هي إلا لحظات يرن جرس التنبيهات بهاتفها رسالة من تطبيق مسنجر من الرجل البائس:
"مساء الخير عزيزتي نوال سعدت بتعليقك وأسعدني أنك تشاطرنني الأشخاص نفسها ويسعدني أكثر التعرف إليك
عن قرب جلست ساكنة ومذهولة لاتعرف ما العمل ونبضات قلبها تدق بسرعة وفي داخلها ترغب في التكلم معه لكن المنطق يقول لها لا."
قاطعتها رسالته من جديد
الرجل البائس :" سيدتي لا داعي للقلق أنا هنا أبحث عمن يشبهني ولا أبحث عن شيء أخر أتمنى أن لا أكون أزعجتك".
نوال: "لا لا ، على الإطلاق أنت لم تزعجني، أنا أسفة على التأخير لكن كيف علمت أننا متشابهان ؟"
الرجل البائس :" لأننا نمتلك شخصا من هؤلاء"
نوال:"هههه إجابتك أدهشتني وماذا بعد؟"
الرجل البائس:" لا بعد ولا قبل أنت وأنا نتقاسم لحظات البؤس ليس إلا."
نوال:" أضحكتني وصدق قولك. سعدت بالحديث معك غدا لدي عمل في الصباح الباكر تصبح على خير"
الرجل البائس :" تصبحين على خير سيدتي."
استغربت نوال من ردة فعلها ولا تعرف هل صواب أم طيش منها لكنها أحست بأن هذا الشخص الإلكتروني نبش بشيء من شخصيتها بدون سابق إنذار.
خلدت إلى النوم وهي مبعثرة
يتبع...
بقلم الأنامل المغربية:
"نجوى المهندس"
👌👌
ردحذف