طفلتي عنيدة |
كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة - الاستشارة النفسية
وردتنا الاستشارة النفسية التالية :" تقول احدى السيدات، معاناتي مع طفلتي الصغيرة التي لم تتجاوز ٧ سنوات من عمرها، معاناة حقيقية فعلا، لا أعلم كيف أرضيها او كيف تفكر ، وكل يوم يزداد عنادها اكثر .
تريدني باستمرار دائم ان أنفذ طلباتها و ألا أرفض لها أي طلب ، وفي حال تخاذلت عن تنفيذ طلباتها ، تتصرف بطريقة غريبة وعجيبة .. أرجو الافادة و شكرا .."
كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة - الاجابة
عزيزتي الأم، نحن سعداء لوضع ثقتك بنا و طلب الاستشارة من موقعنا أنامل عربية، ونأمل أن نفيدك قدر الامكان .
يعتبر التواصل العاطفي، وإظهار مشاعر الحب والمودة للطفلة من أهم العوامل التي تحول عناد الطفلة إلى تعاون؛ حيث تحتاج إلى الاحتواء العاطفي، وإظهار التقدير.
والاحترام واستخدام مزيد من الأساليب التشجيعية دون الإفراط في ذلك؛ فالطفل العنيد يتأثر بكلمات المدح والتشجيع التي تدفعه إلى التشارك معك.
بالإضافة إلى أن هناك بعض العوامل التي يجب على الأسرة والمعلمة اتباعها لتحويل عناد الطفل إلى تعاون.
كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة - الحلول
اولاً : عليكي الاستماع جيدًا إلى الطفلة، وسؤالها عن سبب إقدامها على مثل هذا السلوك.
ثانياً: مدح أي سلوك إيجابي تقوم به، وإذا لاحظتي أي تغيراً في سلوك طفلتك للأفضلل فابدئي من مدحها من قبيل التواصل العاطفي.
ثالثاً: الصبر، والمثابرة في التعامل مع المواقف الاستفزازية التي تصدرها، وعدم تعجل النتائج، فطفلتك العنيدة ستقاوم، وسيزداد عنادها، كما أنه لابد من التعامل بصبر مع حزن الطفلة وضيقها.
رابعاً: تجنبي ضرب طفلتك، لأنكي ستزيدي من عنادها وعليكي بالصبر؛ فالتعامل مع عناد الطفل ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام حكمة في التعامل معه.
خامساً: تجنبي إعطاء الطفلة أوامر كثيرة في الوقت ذاته، ولكن كلفيها بعمل شيء واحد فقط من اثنين ، على أن يكون هذا الشيء خاصّاً بها، كأن ترتب غرفتها، أو تنظم لعبها وغيرها ..
سادساً: مراعاة نفسية الطفلة، وإشعارها بالحب والاهتمام؛ وذلك من خلال حرصك على تخصيص وقت يومي لمشاركة طفلتك بعض الألعاب والمهارات .
فهذا من شأنه أن يقوي شعور طفلتك بحب واهتمام والديها بها، ويخلق نوعًا من التفاعل الودي بين طفلتك وبك و بأبيها كذلك، مما يساعد على استجابتها للتوجيهات وبشكل أفضل.
سابعا: اللجوء للعاطفة، والاحتواء إذا اشتد عناد الطفلة، وقولي لها: إذا كنت تحبينني فافعلي ذلك من أجلي، والبعد تماماً عن العنف إذا اشتد عنادها.
ثامنا: ضبط النفس، ومعاملة طفلتك معاملة حسنة وتحدثي إليها بشكل هادئ ؛ فالطفلة العنيدة ترفض اللهجة الحازمة، وتتقبل الأسلوب اللطيف.
تاسعاً: اختيار نوعية االألعاب التي تثير اهتمام طفلتك، وتفرغ طاقاتها السلبية مثل ألعاب الفك والتركيب، وألعاب التكوين ( البازل) وألعاب الذاكرة وأمثال هذه الألعاب التي تشترك فيها أكثر من حاسة.
حيث تثير اهتمام طفلتك وتفرغ طاقاتها السلبية، وضرورة متابعتها و تشجيعها أثناء ممارسة هذه الألعاب.
عاشراً : استخدام رواية القصة؛ حيث أثبتت العديد من الدراسات التربوية فاعلية القصة في التدريب على مهارات التواصل، والحديث والإنصات.
وتدريب الطفلة على الحلول واحترام الرأي والرأي الآخر فيمكن تجسيد مشكلات الحياة اليومية في قصة تتعرف من خلالها الطفلة على نتائج السلوكيات السيئة، والايجابية.
كما يمكن استخدام مسرح العرائس؛ حيث تقوم العروس بحكي الحكاية لكي تنبه الطفلة وتوجهها فتستجيب لها.
كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة - لا تستسلمي
ضعي أكثر من حل بديل للخيارات التي تفضلها طفلتك ؛ حيث ترى الطفلة العنيدة أن قرارها هو السليم فعند وضع خيارات لها عليها أن تأخذ بنفسها القرار، وتنفذه.
التقليل من استخدام قول: لا تفعلي كذا، ولكن صفي السلوك بأنه سيئ، أو بأنه غير سيء أو غير مقبول، مع توضيح أسباب اعتباره مرفوضا.
علما بأن عدم توضيح الخطأ في سلوك الطفلة تجعلها تكرر الأخطاء نفسها، وناقشيها وخاطبيها، وبيني لها النتائج السلبية التي نتجت من أفعالها هذه.
تشجيع الطفلة ومدحها عندما تتصرف بشكل جيد تحفيزها بمقابل مادي، أو مكافأتها بلعبة صغيرة أو قطعة حلوى تحبها، على أن تكون المكافأة مقننة حتى لاتعتاد الطفلة على ذلك.
ترك الفرصة للطفلة كي تتحمل عواقب آرائها وأفعالها، ولكن عند تحملها نتيجة آرائها، يجب احتواؤها وعدم تأنيبها على ما فعلت، فهذا سيجعلها تفكر قبل أن تقدم على هذا العمل مرة أخرى.
معاقبة الطفلة بحكمة |
الموازنة بين الرفق والحزم، فيجب ألا تكون الأسرة متراخية أو حادة أكثر من اللازم، فالتراخي ينتج عنه التمرد، والتحكم الدائم في الطفلة يضعف شخصيتها.
لذا ينبغي إعطاء الطفلة مساحة من الحرية في الأمور الخاصة بها، التي لا يترتب عليها ضرر؛ فبذلك تشعر الطفلة بأنها قادرة على تكوين رأي واتخاذ قرار.
اتفاق الأسرة على مبدأ في التعامل مع الطفلة، وذلك بالاتفاق فيما بينهما على ما هو مسموح به وما هو غير مسموح.
معاقبة الطفلة بحكمة ودون انفعال، واختيار نوع العقاب الذي يتفق مع طبيعة شخصية الطفلة، فالعقاب يختلف في تأثيره من طفل لآخر، والحرمان من شيء محبب قد يأتي بنتيجة مع طفلتك.
شاهد فيديو اجمل ما في الحياة ان تحيا بجوار من يحبك
وأخيرا نقول إن من الأمور الطبيعية أن يحدث اختلاف في الرأي بينك وبين طفلك، ولكن عليكي إدراك أن التعامل مع الطفل العنيد ليس بالأمر السهل، بل يحتاج إلى الحكمة والصبر والهدوء والثبات.
كي نستطيع أن نساعد الطفل على التخلص من عناده حتى لا يصبح صفة متأصلة فيه، يصعب تغييرها في المستقبل.
اقرا مقال عن الاطفال والعاب الفيديو ايجابيات وسلبيات
اقرا مقال عن الكاموميل والبابونج والصحة النفسية
د/ عفاف سعيد البديوي
- أستاذ علم النفس التعليمي المساعد -
نستقبل استشاراتكم النفسية
على الواتساب 96181138751+
شكرا للايضاح و المعلومات المفيدة .. بارك الله بعمرك وعلمك د. عفاف ❤️
ردحذف