الكشف عن تقاليد السنة الجديدة الغريبة والفريدة والمضحكة نسيج عالمي للاحتفال ٢٣

الكشف عن تقاليد السنة الجديدة في عدة بلدان من العالم هو من جملة المقالات التي تقدمها الكاتبة العراقية زهرة حبيب في موقع أنامل عربية. 

تقاليد وعادات في السنة الجديدة في عدة دول
تقاليد السنة الجديدة 

الكشف عن تقاليد السنة الجديدة الغريبة والفريدة 

مع حلول منتصف ليل الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول، يودع العالم بشكل جماعي العام القديم ويرحب بالعام الجديد بأذرع مفتوحة. 

بينما يحتفل العديد من الأشخاص حول العالم بليلة رأس السنة الجديدة بالألعاب النارية والحفلات والعد التنازلي، وتبقى شجرة عيد الميلاد هي أبرز أشكال الاحتفال، كما أنها عادة أصلها كان في ألمانيا. 

وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أو الصنوبر أو شجرة سرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل. عدا شجرة عيد الميلاد، فقد طورت بعض الثقافات تقاليد غريبة وفريدة من نوعها تضيف نكهة مميزة لاحتفالاتهم.

 غالباً ما يكون لهذه العادات الغريبة أهمية تاريخية وثقافية عميقة الجذور، وتشكل الطريقة التي ترحب بها المجتمعات بفجر العام الجديد. 

في هذا الاستكشاف، نتعمق في العالم الرائع لتقاليد السنة الجديدة الغريبة ونكشف عن القصص الكامنة وراء أصولها.

تقاليد السنة الجديدة في عدة دول 

تناول 12 حبة عنب في إسبانيا

في إسبانيا، يعد تقليد تناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل من الطقوس العزيزة. يتم استهلاك كل حبة عنب مع دقات الساعة، مما يرمز إلى الحظ السعيد لكل شهر من العام القادم. 

تعود جذور هذا التقليد إلى أوائل القرن العشرين عندما كان لدى مزارعي العنب في منطقة أليكانتي فائض في المحصول وقاموا بالترويج للفكرة كوسيلة لتعزيز المبيعات. 

انتشرت هذه الممارسة بسرعة وأصبحت عادة منتشرة على نطاق واسع في ليلة رأس السنة الجديدة.

تكسير الأطباق في الدنمارك

في الدنمارك، يشارك المحتفلون في تقليد غريب يتمثل في تحطيم الأطباق على أبواب أصدقائهم وعائلاتهم كوسيلة للتعبير عن حسن النية. 

كلما زاد عدد الأطباق المكسورة التي يجدها المرء على عتبة بابه، كلما زاد الاعتقاد بأنها تحظى بشعبية كبيرة.

 ويعتقد أن هذه العادة الغريبة تجلب الحظ الجيد و الصداقات الدائمة في العام الجديد.

البداية الأولى في اسكتلندا

 في اسكتلندا، يُعرف أول شخص يدخل المنزل بعد منتصف الليل باسم "رجل الباب الأول". 

يُعتقد أن هذا الشخص سيجلب الحظ السعيد للعام المقبل، وتقضي التقاليد بأن رجل الباب الأول يجب أن يجلب هدايا رمزية مثل العملات المعدنية والخبز والملح والمشروبات.

 تعود أصول هذه العادة إلى عصر الفايكنج عندما كان وصول شخص غريب طويل القامة ذو شعر داكن إلى عتبة باب الشخص يعتبر أمراً ميموناً.

حرق "السيد أولد يير" في الإكوادور

 في الإكوادور، يتضمن الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة إنشاء دمى بالحجم الطبيعي، غالباً ما تمثل العام الماضي، والمعروفة باسم "السيد أولد يير" أو "آنيو فيجو". 

تمتلئ هذه الدمى بالألعاب النارية ويتم إشعال النار فيها عند منتصف الليل، مما يرمز إلى حرق القديم وبدء شيء جديد. 

ويعتقد أن هذا التقليد يطهر المجتمع من الطاقات السلبية ويفتح المجال للتغييرات الإيجابية في العام المقبل.

غطس الدب القطبي في كندا

في كندا، وخاصة في أماكن مثل فانكوفر وتورنتو، أصبح غطس الدب القطبي تقليداً بارداً في يوم رأس السنة الجديدة. 

يتجمع الأفراد الشجعان على الواجهات البحرية الجليدية للسباحة في المياه المتجمدة، وغالباً ما يرتدون أزياء أو ملابس احتفالية.

 يُعتقد أن هذا التقليد يرمز إلى التطهير والتجديد والتغلب على المخاوف حيث ينغمس المشاركون في العام الجديد بإحساس بالمرونة.

ملابس داخلية حمراء في إيطاليا

 في إيطاليا، يرتبط اللون الأحمر بالحظ السعيد والخصوبة. تقليداً لرأس السنة الجديدة، يرتدي الإيطاليون ملابس داخلية حمراء ليلة رأس السنة الجديدة لجلب الحظ السعيد والازدهار في العام المقبل. 

ويعتقد أن هذه العادة لها أصول رومانية قديمة، حيث ارتبط إله الحرب المريخ باللون الأحمر الذي يرمز إلى القوة والحيوية.

ضجيج الخبز في أيرلندا

 في أيرلندا، يتمتع الناس بطريقة فريدة للاحتفال بالعام الجديد من خلال ضرب جدران وأبواب منازلهم بالخبز. يُعتقد أن هذه العادة، المعروفة باسم "saining"، تطرد الأرواح الشريرة وتضمن عاماً من الوفرة. 

كلما كان الضجيج أعلى، زادت فعالية درء القوى الخبيثة، وفقاً للفولكلور الأيرلندي.

المواكب الصاخبة في اليابان

في اليابان، يتم الاحتفال بالعام الجديد بعادات تقليدية تُعرف باسم "جويا نو كين". تقرع المعابد البوذية أجراسها 108 مرات، ترمز إلى 108 خطايا بشرية في المعتقد البوذي. ويشارك الناس أيضًا في "توشيكوشي سوبا"، 

وهو تقليد تناول المعكرونة الطويلة في منتصف الليل يرمز إلى طول العمر والرخاء.

 تهدف المواكب الصاخبة والطقوس الاحتفالية إلى تنقية العام الماضي والترحيب ببداية جديدة.

سقوط الأثاث في جنوب أفريقيا

 في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، من المعتاد رمي الأثاث القديم من النوافذ ليلة رأس السنة. يُنظر إلى هذه الممارسة على أنها وسيلة ترمز إلى التخلي عن الماضي، وخاصة الأشياء التي لم تعد هناك حاجة إليها أو التي لها ارتباطات سلبية. 

شاهد فيديو الشوك الذي يزرع في طريقك و يوخزك قد يكون بداية مشوارك للنجاح

كما أنه بمثابة شكل من أشكال التنظيف الربيعي المشترك، مما يمهد الطريق لبداية أكثر نظافة وتنظيماً للعام الجديد.

وقت العائلة في البرازيل

 في البرازيل، ليلة رأس السنة هي الوقت المناسب لاجتماع العائلة والأصدقاء معاً. ومن التقاليد الشائعة ارتداء الملابس البيضاء التي ترمز إلى السلام والتجديد.

 كما يقدم البرازيليون الزهور إلى يمانجا، إلهة البحر، كعرض للحظ السعيد والحماية في العام المقبل. تمتلئ الشواطئ بالمحتفلين الذين يقدمون القرابين عن طريق رمي الزهور والقوارب الصغيرة في المحيط.

الكرات النارية المتأرجحة في اسكتلندا

 في ستونهافن، اسكتلندا، يشارك السكان المحليون في حفل Hogmanay Fireball. يقوم المشاركون بتأرجح كرات كبيرة مشتعلة من النار حول رؤوسهم أثناء سيرهم عبر المدينة لدرء الارواح الشريرة.

 المشهد هو تقليد ساحر وقديم يقال إنه يطهر المدينة وشعبها وهم يستقبلون العام الجديد بعرض ناري.

اقرأ أيضاً :"قصة فتيات الراديوم المأساة والانتصار والنضال من أجل حقوق العمال ١".

تقاليد السنة الجديدة نسيج عالمي

بينما نستكشف تقاليد السنة الجديدة الإضافية، يصبح من الواضح أن العالم مليء بطرق متنوعة وآسرة للاحتفال بالانتقال من القديم إلى الجديد. 

سواء كان الأمر يتعلق بارتداء ملابس داخلية حمراء في إيطاليا، أو قرع الخبز في أيرلندا، أو تأرجح الكرات النارية في اسكتلندا، فإن كل تقليد يحمل قصة فريدة تضيف إلى النسيج العالمي لاحتفالات رأس السنة الجديدة. 

لا تربط هذه العادات الناس بجذورهم الثقافية فحسب، بل توفر أيضاً تعبيراً غنياً وملوناً عن الأمل والتجديد والتجربة الإنسانية المشتركة لاحتضان المستقبل.

 وبينما يرفع الناس كؤوسهم حول العالم ويشربون نخب المستقبل، تذكرنا هذه التقاليد الغريبة بأن ثقافات العالم المتنوعة تجد طرقاً إبداعية وذات معنى للترحيب بالوعد ببداية جديدة.


بقلم الأنامل العراقية:

"زهرة حبيب" 

2 تعليقات

رأيك يهمنا

أحدث أقدم