النجمة غريس كيلي - مقال عن حياتها وسيرتها العملية و الغموض الذي يلف قضية مقتلها

النجمة غريس كيلي, هو من جملة مقالات و أعمال الكاتبة العراقية المبدعة زهرة حبيب. وهو مقال فني يضم في طياته استفسارات كثيرة،  تجيب عنها الكاتبة بوضوح وإلمام تام كما عودتنا وتقدمه مجلة أنامل عربية الاليكترونية.

النجمة غريس كيلي حياتها وسر مقتلها  

النجمة غريس كيلي حياتها وما هو الغموض وراء قتلها؟ 

 النجمة غريس كيلي أميرة موناكو الذهبية التي دفعت مليوني دولار مهراً، هل قتلتها المافيا المنظمة؟ وما علاقتها بالملك فاروق؟ غريس مثال الأناقة والانوثة، أسرت العالم بجمالها وموهبتها الخالدة. 

ولدت غريس باتريشيا كيلي في 12 نوفمبر 1929 في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وأصبحت واحدة من أكثر ممثلات هوليود شهرة قبل أن تغادر الشاشة الفضية لتتولى دور أميرة موناكو. 

يستكشف هذا المقال حياة الفنانة غريس كيلي ومسيرتها المهنية ووفاتها المفاجئة.

حياتها المبكرة ومهنة التمثيل

بدأت رحلة النجمة غريس كيلي إلى النجومية في مسقط رأسها في فيلادلفيا، حيث ولدت في عائلة ثرية ومؤثرة. كان والدها جون بي كيلي الأب رجل أعمال ناجحًا وحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية في التجديف. 

أتاحت تربية غريس المتميزة فرصًا لاستكشاف اهتماماتها بالفنون والثقافة منذ صغرها. لكن والدها كان يرى أن مهنة التمثيل ذات قيمة أخلاقية منخفضة وكان له آراؤه السلبية بشأن قرار كيلي بممارسة مهنة ترفيهية بدوام كامل. 

على الرغم من رفض والدها إلا أن كيلي انطلقت في مهنة التمثيل في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي عندما لفتت انتباه هوليوود. 

من الأفلام التي قدمتها فيلم ( النافذة الخلفية 1954) وفيلم ( ظهيرة مشتعلة ) لكن فيلم ( فتاة الريف ) هو الذي أكسبها استحسان النقاد وجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في فيلم رئيسي. 

حصلت النجمة غريس كيلي الممثلة الموهوبة والأميرة المحبوبة، على العديد من الجوائز المرموقة طوال حياتها المهنية، تقديرًا لمساهمتها في عالم السينما. 

غريس كيلي 

الجوائز الرئيسية التي حصلت عليها النجمة غريس كيلي 

1. جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة (1955) - "فتاة الريف"

 فازت غريس كيلي بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في "فتاة الريف" (1954). في هذا الفيلم الدرامي، لعبت دور زوجة ممثل مدمن على الكحول، وأظهرت تنوعها كممثلة.

2. جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة (1953) - "موكامبو"

 فازت كيلي بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "موكامبو" (1953). أدى تصويرها لمثلث الحب في الغابة الأفريقية إلى حصولها على استحسان النقاد ومهدت الطريق لنجاحها المستقبلي.

3. جائزة البافتا لأفضل ممثلة أجنبية (1955) - "فتاة الريف"

 بالإضافة إلى جائزة الأوسكار، حصلت غريس كيلي على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) لأفضل ممثلة أجنبية عن دورها في فتاة الريف.

4. جائزة مهرجان كان السينمائي لأفضل ممثلة (1955) - "فتاة الريف"

 حصل دور كيلي في فيلم "فتاة الريف" أيضًا على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، مما عزز شهرتها الدولية.

قصة الزواج من الأمير رينيه الثالث أمير موناكو والمهر الخيالي الذي قدمته لزوجها 

الملياردير اليوناني أوناسيس الذي اشترى الكثير من العقارات في موناكو وسيطر على بنك موناكو المفلس، هو الذي شجع الأمير رينيه للزواج من غريس كيلي لإضفاء المزيد من النجومية على الإمارة. 

فقد قال أوناسيس لرينيه (( يمكن للعروس المناسبة أن تفعل لسياحة موناكو ما فعله تتويج الملكة اليزابيث لبريطانيا العظمى )).

اقرأ مقال عن ديفيد كارادين رحلته الاسطورية و رحيله الغامض 

على الرغم من مسيرتها المهنية المزدهرة في هوليوود، إلى أنها صرحت في احدى اللقاءات (( لقد مررت بالعديد من الرومانسيات غير السعيدة.

على الرغم من انني نجمة الا انني اشعر بالضياع والارتباك لم اكن ارغب في الانجراف الى الثلاثينات من عمري من دون ان اعرف الى اين اتجه في حياتي الشخصية )).

 اتخذت حياة غريس كيلي منعطفًا خرافيًا في عام 1956 عندما حضرت مهرجان كان السينمائي والتقت بالأمير رينيه الثالث، أمير موناكو. 

استحوذت الرومانسية العاصفة التي تلت ذلك على خيال العالم، وكعادة الأسر الارستقراطية الأوروبية وحسب التقاليد القديمة.

ان عائلة العروس هي التي تقدم المهر للعريس، ولذلك قدر مهر ضخم لكيلي لتتزوج الأمير رينيه الثالث، اعترض والدها في البداية على طلب مليوني دولار يدفعها مهراً لابنته لكنه وافق في النهاية لإتمام الزواج.

وكان حفل زفاف الزوجين في أبريل 1956 حدثًا عالميًا. أصبحت غريس كيلي رسميًا صاحبة السمو أميرة موناكو، واكتمل انتقالها من نجمة سينمائية إلى ملكية.

أميرة موناكو النجمة غريس كيلي ودورها في الأعمال الخيرية 

كأميرة، احتضنت غريس كيلي دورها بتوازن وكرامة. كرست نفسها للأعمال الخيرية والمساعي الثقافية، وقدمت مساهمات كبيرة للفنون في موناكو. أسست مؤسسة Princess Grace Foundation لدعم المواهب الناشئة في المسرح والرقص والسينما، مما ترك أثرًا دائمًا على المجتمع الفني.

علاقة أمير موناكو وزوجته كيلي بالملك فاروق 

ولأميرة موناكو وزوجها الأمير رينيه محطات هامة تجمعهما بالملك فاروق الأول، حيث قدما يد العون للملك المصري السابق وأسرته في منفاه وحتى وفاته، فقد حصل الملك فاروق على جنسية موناكو بعد أن أسقطت عنه الجنسية المصرية عقب ثورة 23 يوليو 1952.

وبعد وفاة الملك فاروق رعت كيلي ابنه الأمير فؤاد الثاني بوصفه من رعايا دولة موناكو .

النجمة غريس كيلي والمنعطف المأساوي 

أخذت الحكاية الخيالية منعطفًا مأساويًا في 13 سبتمبر 1982، عندما تعرضت الأميرة غريس لحادث سيارة على طرق موناكو المتعرجة. وسقطت السيارة التي كانت تقودها و بصحبتها ابنتها ستيفاني من منحدر. 

عانت غريس كيلي من إصابات خطيرة وتوفيت بشكل مأساوي في اليوم التالي عن عمر يناهز 52 عامًا. حزن العالم على فقدان أيقونة كانت حياتها مزيجًا من السحر والواجب الملكي.

شكل وفاتها صدمة كبيرة لكثير من محبيها الذين لم يتقبلوا فكرة موتها، وسرعان ما بدأت التساؤلات تتزايد حول الحادث ، هل كان الحادث مدبراً؟ ام قضاءََ وقدراََ؟ 

 فآخر ما نطقت به غريس كيلي قبل أن تموت (( لا أستطيع إيقاف السيارة.. الفرامل مقطوعة )) هل توفيت فعلا بسبب حادث عرضي؟ 

ام ان المافيا قتلتها لأنها كانت تحارب أصحاب الجريمة المنظمة من السيطرة على كازينو موناكو؟ فقد كانت تعمل بجد على منع المافيا من الهيمنة والسيطرة على الهيكل العام للاقتصاد التحتي، كل هذه التهم ستبقى لغزاً حتى بعد مرور عشرات السنين على رحيلها.

اقرأ أيضًا :"نجم بوليوود سوشانت سينغ راجبوت :شهرته السريعة والغموض الذي اكتنف وفاته المبكرة". 

عاشت النجمة غريس كيلي، أميرة موناكو، حياة تجاوزت الشاشة الفضية. من النجومية في هوليوود إلى الواجب الملكي، استحوذت رحلتها على قلوب الناس في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن حياتها قد انتهت.

إلا أن إرث غريس كيلي لا يزال حيًا من خلال أفلامها وأعمالها الخيرية والصورة الدائمة للأميرة الأبدية.

بقلم الأنامل العراقية :

"زهرة حبيب"