بطارية بغداد اكتشاف صادم وكشف اللغز, هو من جملة مقالات و أعمال الكاتبة العراقية المبدعة زهرة حبيب.
وهو مقال علمي يجيب عن استفسارات كثيرة، تجيب عنها الكاتبة بوضوح وإلمام تام كما عودتنا وتقدمه مجلة أنامل عربية الاليكترونية.
بطارية بغداد اكتشاف صادم وكشف اللغز
بطارية بغداد، في سجلات التاريخ القديم، غالبًا ما تكون هناك جواهر مخفية في انتظار اكتشافها، لتكشف عن المعرفة المتقدمة وبراعة الحضارات التي انتهت منذ فترة طويلة.
إحدى هذه القطع الأثرية المثيرة للاهتمام هي بطارية بغداد، وهي جسم غامض يشير إلى أن الثقافات القديمة ربما كانت قد استخدمت الكهرباء منذ آلاف السنين.
يتحدى هذا الاكتشاف الغامض مفاهيمنا المسبقة حول القدرات التكنولوجية للمجتمعات القديمة ويثير تساؤلات حول تاريخ الكهرباء.
ما هي بطارية بغداد ومن اكتشفها؟
بطارية بغداد عبارة عن وعاء صغير متواضع من الطين، يبلغ ارتفاعه حوالي خمس بوصات، ويعود تاريخه إلى الفترة البارثية أو الساسانية في بلاد ما بين النهرين، حوالي 200 قبل الميلاد إلى 224 م.
اكتشفها عالم الآثار الألماني فيلهلم كونيغ عام 1936 أثناء أعمال التنقيب في خوجوت رابه، خارج بغداد بالعراق، وتتكون القطعة من جرة خزفية بسدادة مصنوعة من الأسفلت.
وكان داخل الجرة أسطوانة نحاسية ملفوفة وقضيب حديدي، مما يشير إلى أن الجسم لديه القدرة على توليد شحنة كهربائية.
كيف فسر الباحثين وجود بطارية بغداد؟
إن تفسير الغرض من بطارية بغداد هو موضوع جدل كبير بين علماء الآثار والمؤرخين. يقترح بعض الباحثين أنها كانت بطارية قديمة تستخدم في الطلاء الكهربائي، وهي عملية يتم فيها ترسيب طبقة رقيقة من المعدن على جسم ما.
تشير هذه النظرية إلى أن الحرفيين القدماء ربما استخدموا الكهرباء لتذهيب الأشياء المعدنية، وإنشاء قطع أثرية مزخرفة وقيمة.
يجادل النقاد ضد هذا التفسير، مشيرين إلى عدم وجود دليل مباشر على الطلاء الكهربائي في السجل الأثري. لا يزال الجدل الدائر حول بطارية بغداد غير حاسم، مما يترك الغرض الحقيقي من هذا الجهاز القديم محاطًا بالغموض.
وظيفتها |
دراسات بين علماء الآثار والمؤرخين حول بطارية بغداد
ينخرط علماء الآثار والمؤرخون في مناقشات حية حول الغرض الحقيقي والأهمية الحقيقية لبطارية بغداد. وتدور نقاط الخلاف الأساسية حول جانبين رئيسيين:
1. وظيفة بطارية بغداد
فرضية الطلاء الكهربائي:نظريات بديلة:
2. القدرات التكنولوجية للحضارات القديمة
الحاجة إلى اكتشافات إضافية:
اقرأ مقال عن قوة الضحك العلاجية
باختصار، تتمحور المناقشات بين علماء الآثار والمؤرخين حول الغرض الوظيفي لبطارية بغداد، مع كون فرضية الطلاء الكهربائي مصدرًا للخلاف.
تثير هذه القطعة الأثرية أسئلة أوسع حول البراعة التكنولوجية للثقافات القديمة، وتؤكد على تعقيدات تفسير الاكتشافات الأثرية التي قد تتحدى الروايات التاريخية الراسخة.
مع استمرار الأبحاث وظهور أدلة جديدة، من المرجح أن تتطور المناقشات المحيطة ببطارية بغداد، مما يوفر المزيد من الأفكار حول أسرار ماضينا البعيد.
الاكتشاف والشك الأولي
عندما اكتشف كونيغ بطارية بغداد لأول مرة، لم يدرك على الفور أهميتها المحتملة. وبعد سنوات فقط، في السبعينيات، اكتسب الجسم الاهتمام عندما اقترح المهندس والمؤلف الألماني الدكتور آرني إيجبرشت فكرة أنه من الممكن أن يكون بطارية قديمة.
أثار هذا الكشف اهتمامًا متجددًا بالقطعة الأثرية، مما دفع إلى مزيد من التحليل والتجريب.
كيف حاول العلماء إعادة انشاء بطارية بغداد؟
في محاولة لفهم وظائفها أجرى العلماء والباحثون تجارب لإعادة تهيئة الظروف التي يمكن أن تعمل في ظلها. أثبتت بعض التجارب أنه عندما يتم ملء الجرة بمادة حمضية مثل الخل، فإنها يمكن أن تولد شحنة كهربائية صغيرة.
قدمت هذه النتائج بعض الدعم لفكرة أن بطارية بغداد كان من الممكن أن تكون بمثابة شكل بدائي للطاقة الكهربائية. ومع ذلك، فإن عدم وجود دليل مباشر على استخدامه في عمليات الطلاء الكهربائي القديمة لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا لقبول هذا التفسير بشكل كامل.
إن عدم وجود قطع أثرية إضافية مماثلة وغياب الأدلة القاطعة يجعل من الصعب تحديد الوظيفة الأصلية للقطعة بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا :"حصوات الكلى :الأسباب والأعراض والعلاج".
تستمر بطارية بغداد في أسر خيال المؤرخين وعلماء الآثار والعلماء على حد سواء. ويتحدى اكتشافه فهمنا للحضارات القديمة وإنجازاتها التكنولوجية.
وبينما يواصل الباحثون استكشاف أسرار هذه القطعة الأثرية القديمة، تقف بطارية بغداد كرمز للاحتمالات الغامضة التي تكمن مخبأة في بقايا ماضينا البعيد.
بقلم الأنامل العراقية
"زهرة حبيب"
بطارية بغداد.. موضوع مثير للاهتمام.. الاكتشافات العلمية المذهلة تجعل العقل دائما متأهب لمعرفة كل جديد..
ردحذف👍
ردحذف