زين الدين زيدان لاعب كرة القدم والأسطورة الفرنسية, هو من جملة الأعمال والمقالات والقصص الرائعة التي تقدمها مجلة أنامل عربية التي تعنى بمختلف المجالات الأدبية، الاجتماعية، الثقافية، الفنية، والأطفال وأيضاً مطبخ المرأة وعالم الرؤى والأحلام.
ونتمنى من الزائر الكريم تزيين مقالاتنا ومواضيعنا بتعليقه في خانة التعليقات، كما أن مجلة أنامل عربية الاليكترونية تستقبل الآراء والمقترحات والمشاركات على ايميل المدونة الخاص.
زين الدين زيدان لاعب كرة القدم الأسطورة الفرنسية
زين الدين زيدان ونطحة الرأس الشائنة و لحظة جنون في أعظم مباراة لكرة القدم. في سجلات تاريخ كرة القدم، تبرز لحظات معينة باعتبارها مبدعة، ليس فقط بسبب تألقها على أرض الملعب، ولكن أيضًا بسبب التصرفات غير المتوقعة، وفي بعض الأحيان، المثيرة للجدل التي يقوم بها لاعبوها.
إحدى هذه اللحظات المحفورة في ذاكرة مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم هي نطحة زين الدين زيدان الشهيرة خلال نهائي كأس العالم لكرة القدم 2006.
لقد أذهل زيدان، أسطورة كرة القدم الفرنسية، العالم بمهارته الكروية ، لكن هذه الاندفاعة العدوانية غير المتوقعة هي التي أصبحت لحظة حاسمة في مسيرته اللامعة.
مسيرة اللاعب زين الدين زيدان
قبل الخوض في الحادثة التي ستحدد مباراته الاحترافية الأخيرة، من المهم أن نفهم سياق مسيرة زين الدين زيدان المهنية. ولد زيدان المعروف شعبياً باسم زيزو ، صاحب الأصول الجزائرية في 23 يونيو 1972 في مرسيليا بفرنسا، وكان معجزة في كرة القدم ارتقى في الرتب ليصبح أحد أعظم لاعبي خط الوسط في جيله.
إن سيطرته الرائعة على الكرة ورؤيته وقدرته على التسجيل من خط الوسط جعلته يحظى بإعجاب عالمي.
تضمنت مسيرة زيدان فترات ناجحة مع نادي كان، وجير وندان دي بوردو، ويوفنتوس، وفي النهاية ريال مدريد. وصلت مآثره إلى ذروتها خلال كأس العالم 1998، حيث قاد زيدان المنتخب الفرنسي للفوز على أرضه، وسجل هدفين في المباراة النهائية ضد البرازيل.
فاز بجائزة افضل لاعب في العالم 3 مرات 1998، 2000 ، 2003 . فاز بالكرة الذهبية مرة واحدة عام 1998.
سجل زيدان خلال مسيرته الكروية 131 هدفاً منها 31 هدفاً مع منتخب فرنسا و 100 هدف مع الأندية التي لعب لها .
نهائي كأس ٢٠٠٦ |
اللاعب زين الدين زيدان ونهائي كأس العالم 2006
مع وصول نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا إلى ذروتها، وجد زيدان نفسه مرة أخرى في دائرة الضوء. واجهت فرنسا إيطاليا في المباراة النهائية يوم 9 يوليو 2006، في الملعب الأولمبي في برلين.
واتسمت المباراة بالتنافس الشديد، حيث لم يتمكن أي من الفريقين من كسر الجمود خلال الوقتين الأصلي والإضافي.
افتتح زيدان، الذي خاض آخر مباراة احترافية له قبل الاعتزال، التسجيل من ركلة جزاء رائعة في الدقيقة السابعة. ومع ذلك، أدرك ماركو ماتيراتزي التعادل لإيطاليا، ودخلت المباراة في النهاية إلى الوقت الإضافي.
خلال هذه الفترة الإضافية شهد العالم لحظة من شأنها أن تلقي بظلالها على المباراة بأكملها.
اللاعب زين الدين زيدان و نطحة الرأس الشهيرة
في الدقيقة 110 من المباراة، ومع تصاعد التوتر، دخل زيدان وماتيراتزي في تبادل كلامي. ما حدث بعد ذلك أذهل عالم كرة القدم.
وفي نوبة عدوانية غير معهود، قام زيدان بنطح ماتيراتزي برأسه في صدره، مما أدى إلى حصوله على بطاقة حمراء وخروج مبكر من الملعب.
اقرأ ايضا نادي برشلونة يفوز بخماسية نظيفة
وشهدت أعقاب الحادث إحباط لدى المنتخب الفرنسي أمام كأس العالم، مما يرمز إلى تحطم أحلامه الشخصية وأحلام الفريق الفرنسي في لحظة جنون. انتقلت المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث انتصرت إيطاليا، وحصلت على لقبها الرابع في كأس العالم.
التداعيات : أصبحت نطحة زيدان موضوعًا لتكهنات ونقاشات مكثفة. وبينما اعترف ماتيرازي باستفزاز زيدان بالتهكم اللفظي، تعرض رد فعل الفرنسي لانتقادات عالمية.
على الرغم من النهاية المخزية لمسيرته الكروية، إلا أن إرث زيدان لا يزال سليما. تستمر مساهماته في هذه الرياضة، بما في ذلك حادثة ضربة الرأس الشهيرة، في تشكيل المناقشات حول تعقيدات المشاعر الإنسانية والضغط في رياضات النخبة.
اقرأ ايضا كريستيانو رونالدو حياته داخل وخارج الملعب
لا تزال نطحة زين الدين زيدان بالرأس في نهائي كأس العالم 2006 واحدة من أكثر اللحظات التي لا تنسى ومثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم. على الرغم من أن ذلك شوه النهاية الخيالية لمسيرته المهنية اللامعة، إلا أن مسيرة زيدان يتميز بأكثر من تصرف مؤسف.
لقد تركت مهارته ورؤيته وقيادته على أرض الملعب بصمة لا تمحى على اللعبة الجميلة، مما يضمن أن نتذكره ليس فقط بسبب الضربة الرأسية ولكن أيضًا للتألق الذي سبقها.
بقلم الأنامل العراقية
"زهرة حبيب"
👍🏻👍🏻👍🏻
ردحذف👍
ردحذف