مشاعر المرأة من الغضب وحتى الهدوء تعرف اليها الآن

 

مشاعر المرأة 

المرأة حقيقة ومراحل مشاعرها

المرأة محور بحث الرجل، هي الأولى والأخيرة في حياته، تأخذ اهتمامه دائما، فضوله اللا إرادي يحثه على معرفة تفاصيل حياتها كلها، لاختيار شريكة مناسبة له، فيؤسسا معاً بيتاً زوجياً أحيانا يكون الحب والود بينهما هو أكثر ما يجيدانه، فيعيشان بسعادة أبدية.

و أحيانا أخرى و لعدة أسباب (بينهما او تدخل من طرف عائلة أحدهما او بعض قصص حبهما القديمة المنسية) يتخاصمان، ونحن بصدد وصف المراحل التي تمر بها بعض النساء عندما تتألم. 

حقيقة مشاعر المرأة 

المرأة كتلة مشاعر حيّة، مشاعرها كقلبها نبض لا يتوقف الا لو فارقت الحياة، هي سريعة التأثر شديدة التأثير، حساسّة لأبعد حدّ، موقف واحد بسيط مؤثر يُبكيها.

كلمة واحدة دون مراعاة لمشاعرها تجعلها بحالة صعبة للغاية و قد تتخذ قراراً مفاجئاً صادماً أكثر الأحيان، وربما تتخلى عن كل شيء بلحظة واحدة (قد تكون هذه اللحظة مصيرية لها او لمن حولها). 

مراحل مشاعر المرأة 

تختلف طبيعة المشاعر بين البشر، أحيانا ما تكون ظاهرية و أحيانا أخرى باطنية، وهنا نخصّ بالمشاعر المرأة لكونها محور كلامنا اليوم، المرأة عندما تسعد تزغرد روحها دون إحساس منها او انتباه لتصرفاتها، كأنه عرسٌ ما، قد بدأ لتوه حفلات غناء ورقص على أثر قرع الطبول.

 استعداداً لرقصة شعبية واسعة تضم كل الحاضرين، قد ابتعدنا بالمزاج قليلا في الوصف لكن لا بد من تصرفتها و خفة ظلها الرقيقة ان تلمس كافة الأرواح المحيطة بها، من صغيرها حتى كبيرها بشكل فطري غير متعمد. 

وعلى العكس تماما، لا تخلو الحياة من الحزن والهموم والمشاكل، فعندما تواجه المرأة مشكلة ما وتُقهر او تُظلم تتغير تصرفاتها بشكل جذري، هي نفسها تتفاجأ بأسلوبها الجديد التي لم تخطط له سابقاً. 

في بداية الامر قد تتعرض لموقف ما يجعلها تتأذى فتغضب، فتصبح غير قادرة على السيطرة على مشاعرها، و عدم الإفصاح عن معاناتها من سابع المستحيلات، لا بد من ثورة داخلية مع بعض الذكريات المؤلمة من ذات صنف الاذية تُحرك بها كافة هواجسها.

فتخرج مشاعرها دفعة واحدة، كبركان لتوه قد انفجر ولم يهتم اين تتساقط حممه البركانية، المهم ان يتخلص من ناره المشتعلة داخله ليرتح، او بصفة ثانية، بامكاننا القول انها في لحظة غضبها قد تواجه أسداً برياً، فغرائزها الداخلية تحثها على الهجوم اولاً لتنتقم وتثأر لأذيتها وتأخذ حقها بيديها. 

نعم لا تستخف بقدراتها، عندما تغضب تصنع المستحيل. 

بعد الغضب 

 مشاعر المرأة بعد الغضب 

 الامر لا ينطبق عند كل النساء، فأكثرهن وبحسب طبيعة البيئة التي يقطّنها غير قادرات على تفريغ محتواهن من الغضب، وكذلك لا يستطعن الكبت عن مشاعرهن أبداً، بل سيتكلمن.

 محاولة منهن الحصول على حقوقهن المنتهكة او لاثبات أنفسهن بحقائق تُبعد الباطل من زيف كلام غير منسوب لهن، فيصرخن حتى يُنهكن ويصلن لمرحلة انهن غير قادرات على التفوه بكلمة واحدة فينهرن بالبكاء. 

اقرأ مقال عن الشعر الطويل واسراره وأهميته في ثقافات شرق آسيا 

نعم تبكي حتى آخر دمعة حزينة لمعت عينيها بها، تبكي بسبب عجزها من عدم فهمها، فترى كل الأشخاص المحيطين بها أصنام لا يشعرون عداها، فما وجدت من يستوعب ألمها او يرّبت على قلبها المفطور فبكيت. 

مشاعر المرأة بعد البكاء

هنا تصبح الأمور معقدة للغاية، فبعد بكائها تصل لمرحلة متعبة جدا، صعبة الوصف هي بحالة نفسية متأزمة للغاية، تراها غير قادرة على التفاعل مع محيطها ، لا تحرك ساكنا البتة، هادئة كهدوء ما قبل (بعد) العاصفة، هنا عليك مخافتها.

 فبعضهن تسيطر عليهن أفكار إبليس ويتبادر لذهنهن تلقائياً دون سابق إصرار منهن أذية من حولهن، إما لفظياً او جسدياً دون وعيّهن، وأخريات يحافظن على هدوئهن لفترة طويلة حتى يتخطين الأزمة او تنفتح لهن آفاق جديدة بعيدة عن مرارة الألم السابق. 

اقرأ أيضًا :"خاطرة كرامتي خط أحمر خواطر إجتماعية". 

إنها المرأة كم تُخفي في ضعفها قوة و في صمتها كلام، لو دققت بها جيداً ستفهم طبيعة خلقها بأنها لم تخلق من طين بل من مشاعر وأحاسيس، أما عن صمودها وصبرها فحدث ولا حرج، ستصمد حتى آخر رمق لها.

 وستصبر حتى يملّ الصبر منها، لا تختبر رقة قلبها أبداً، كما علمتك الحب ستعلمك النسيان والتجاهل، وكما جعلتك تشعر بأنك كل شيء بالنسبة لها، ستعلمك أنك لم تعدّ أي شيء يُذكر، تُجيد بجدارة فن اللامبالاة فإحذر. 

بقلم الأنامل اللبنانية :

"ندى خلف"