المظهر والجوهر

كلمتان بسيطتان جدا تحمل كل واحدة منهما طابعا مختلفا كلياً عن الآخر، فبقدر اختلافهما يكمن ارتباطهما لأنهما عائدتان لذات الشخص أو ذات الأمر الذي يحدث عنه، دعونا نشرح بالتفصيل معنى الكلمتان و ارتباطهما و اختلافهما.

المظهر مفهومه والمقصود منه

المظهر هو كل ما يتعلق بالشكل الخارجي من هيكل أو لون أو قامة بكل تفاصيله، وهو الذي يتيح للعالم رؤيته،

ومكشوف وبائن وواضح عين الشمس دون نكران أو إخفاء لأي شيء يخصه، هو الحقائق الخارجية التي تميز الشخص و تبرز صفاته بدراسة ظاهرية تعريفية كاملة له.

الجوهر مفهومه والمقصود منه

الجوهر هو مصطلح شائع ولكن ليس المقصود منه هنا تفسيرا لغويا، بل انه جوهر الإنسان الداخلي بكل ما

يحتويه، فهو بالدرجة الأولى مرتبط بطينة الإنسان إن كانت هذه الأخيرة جيدة ام لا .

هو الحقائق الداخلية الباطنية التي تميّز صاحبها و كثيرا ما تتقلب و تتبدل عن المتعارف أغلب الأحيان، وتنحدر وتنهار كانهيار مفاجئ للتربة، او زلزلة على حين غفلة.

الجوهر هنا مرتبط لحد كبير بمشاعر المرء و أحاسيسه المخبأة داخله، فالقلوب تخفي الكثير، والأنفس والعقول مختلفة عند البشر فليس الجميع لديه نفس التفكير ولا

نفس الروح ،فكثيرا من الأحيان نجد أخوان من ذات الأم والأب ولكن مختلفان تماما عن بعضهما ،إما بطريقة

تفكيرهما أو حتى بطيبة قلبيهما ونفسيهما فأحدهما شخص طيب يحب الخير لغيره، والثاني خبيث مستولي إبليس على أفكاره ومستحوذ على عقله.

الارتباط والاختلاف

المظهر والجوهر والارتباط بينهما والاختلاف

الإرتباط بين هذين المفهومين واضح جداً، لأن الجواب يكمن في ذات الشخص بين مظهره الخارجي وجوهره الداخلي.

اقرأ ايضا مقال الانجازات بين المنطق والفلسفة

أما عن الإختلاف فهو التضاد بين المفهومين، وأحد داخلي وآخر خارجي، إلا أن المرء ولكونه بشرياً فعليه أن يكون ذا

مظهر جميل لقول الرسول سيد الأمة صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ" رواه مسلم.

وكذلك يجب أن يكون جوهره طيب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" (إن العبدَ ليبلغُ بحسنِ خُلقِه عظيمَ درجاتِ الآخرةِ وشرفِ المنازلِ وإنه لضعيفُ العبادةِ ،وإنه ليبلغُ بسوءِ خُلقِه أسفلَ درجةٍ في جهنمَ). أخرجه الطبراني.

بقلم الأنامل اللبنانية :

" ندى خلف "

المظهر والجوهر مفاهيم وارتباط واختلاف بينهما

المظهر والجوهر