قصة ليتني ما عرفت الحب |
قصة ليتني ما عرفت الحب
قال لي : "الكيكة إللي في التلاجة سكرها عادب أنت بخيلة ولا عاملة دايت ولا هباب إيه على دماغك ؟
أجبت: كيكة إيه يا بني آدم يخربيت الطفاصة، أنا مش فاهمة حاجة وأنت بتقول كيكة، أشق هدومي !!
قال :" هفهمك خالد قريب جليلة مش زي ما أنت فاكرة، النحنوح بيتقرب منك علشان عنده حاجه عاوز يوصلها بره عن طريق حد موثوق فيه ومش محل شك والحد ده أنت لأنك غريبة وف حالك .
يعني لا هتسألي ولا حد هيسأل عليك فهمتي يا فالحة وجليلة معانا ومعاهم هما طلبوا منها تدخل خالد لحياتك وتقول عليه قريبها علشان تثقي فيه.
بس أهم حاجة دلوقتي الله يسترك لو هتعملي كيكة تاني أبقي زودي السكر ماهو مش هتبقي أنتِ و أم حسني"
قلت: " مين الحاجة أم حسني؟ معانا في العصابة؟"
أجاب: " لا دا أنتي هابلة رسمي إحنا الطيبين وهما الوحشين ركزي"
قلت: "طيب نسيت هركز من هنا ورايح، بس مين أم حسني؟"
أجاب: " أمي عادي يعني، مسيرك تشوفيها، بصي هي قلبها أبيض وأجدع ست في الدنيا، بس مش بتعرف تطبخ، بتعمل حتة كيكة عجيبة.
من يوم ما اتجوزت أبويا من ٣٨ سنة وهي بتعملها بنفس الطريقة، ورافضة أنها تغيرها، بس خالتي نسمة حريفة حلويات والنبي وحشتني البسبوسة بتاعتها"
قلت :" طب بعيدا عن ممتك وخالتك والكيكة والبسبوسة والمطعم إللي حضرتك بتحكي عنه، أنا هعمل إيه دلوقتي؟"
- " مش هتعملي حاجة خليك طبيعية وقبل ما تسافري هشوف الوله هيديك إيه وهعمل نسخة منه ونشوف مين هياخد الأصل منك وإزاي وفين وهيوديه فين؟"
شهد: "طب والحاجة دي فيها إيه ؟ "
أجاب:"لسه مش عارف متستعجليش كل حاجه هتبان "
نظر من النافذة وقال:"الوله تحت تلاقيهم قالوا له إن مفيش صوت ولا صورة وهو أغلب الظن مفكرك نايمة وتلاقيه مستغرب علشان مش بتردي على الاتصال خليك
معاه على طبيعتك وأوعي تبيني حاجه ليتخلصوا منك خليك كده زي ما أنت هابلة، كلمي أهلك عادي ونفس كل إللي بتعمليه استمري عليه متغيريش حاجة ومتحوليش تكلمي جليلة اليومين دول ولا تقربي منها"
ثم أضاف: " أنا هطلع ولما الموبايل يبقى معاك هعرف تحركاتك ولو إحتجت حاجة إطلعي السطوح وخبطي ع الباب وأنا هفهم وهحصلك محتاجة حاجة يا شهد ؟
أجبت :"لأ"
فأردف: بس أهم حاجة زي ما قلت لك"
فقلت : " إيه؟"
أجاب : " يا دي النيلة، دا أنا لسه ممشتش ونسيتي أهم حاجة تزودي السكر في الكيكة".
قصة ليتني ما عرفت الحب "كم أنت بارع يا خالد!"
خرج وبعد دقائق معدودة عادت الكهرباء لم أكن أتخيل أن يحصل كل هذا ومعي بالذات ..
توجهت للمطبخ وأخذت الدمية وقذفت بها في غسالة الملابس وجعلتها على أعلى درجة حرارة لأتأكد من تلف محتواها.
لم أستطع الجلوس في الصالة ذهبت إلى غرفة النوم ولم أستطع النوم إلا قرب تباشير الصباح دعوت الله مع الآذان أن يكفيني شر كل ذي شر وأعود لأسرتي سالمة.
اقرأ أيضًا :"قصة ليتني ما عرفت الحب قصص قصيرة جزء ٣".
ذهبت إلى الهيئة ووجدت الهاتف كما قال لي كانت البطارية فارغة فقمت بشحنه وبعدها آتاني اتصال من خالد وقال: وسألني أين كنت والعديد من الأسئلة فشرحت له كما قال عبد القادر وطلب أن يقابلني فلم أستطع الرفض ..
ترى كيف سأقابلك يا خالد وماذا سأقول لك ..بعد ما يقرب من الساعة جاءت زمرد وزفت خبر سفر بعض المدرسين لحضور احتفالية الهيئة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها..
كان اسمي من ضمن المدعوين تظاهرت بالفرحة وقلت لزمرد سأشتري ملابس جديدة لتليق بهذه الاحتفالية الرائعة.
عندما قابلت خالد قلت له عن الدعوة وأظهرت حماستي للسفر وكان بشوشًا، لا بُد وأنك ممثل بارع يا خالد..
وبعد مرور يومين سألني إن كنت أحتاج إلى حقيبة صغيرة لتناسب الرحلة القصيرة فقلت له أنني أحتاجها، لم أتذوق قط طعم الخيانة ولم أكن أعلم أن لها مرارة في القلب
لا تزول كنت أعتقد أن الحياة جادت علي برفيق لقلبي فإذا بي أتذوق طعم الخيانة والاستغلال ممن حسبته ذات يوم أقرب مني إلى نفسي لو كان الأمر بيدي لأخرجت قلبي الآن وسحقته بقدمي فلم أكن أعلم أنني ساذجة إلى هذا الحد ولست سوى دمية بائسة يتم استغلالها بطريقة حقيرة ..
ما أقسى البشر على بعضهم البعض يتحولون أحيانا إلى وحوش ضارية لتلبية أهداف أبعد ما تكون عن الإنسانية ..قبل سفري بيومين جاءني خالد بالحقيبة
شكرته ولم أظهر اهتماما بها كان يحملها بينما نسير في طريقنا لمسكني، إلى الآن مازلت لم أستوعب أن كل هذا تمثيل لأجل نقل بعض الملفات أو المعلومات..
استمرار اللعبة |
قصة ليتني ما عرفت الحب " استمرار اللعبة"
"هي فرصة لتخرجي من الجمود وتري الوجه الآخر للعالم "
فابتسمت ودخلت وهم هو بالمغادرة ..
صعدت الدرج فوجدت عبد القادر يشير إلي ففتحت وسبقني إلى الداخل لم أفتح الأنوار حتى يتسنى له دخول المطبخ بعد دخوله فتحت الأنوار وتظاهرت بوضع الشنطة ثم توجه إلى المطبخ وطلب مني أن أشغل مشغل الموسيقى بصوت عال، قلت له ما العمل الآن قال:
"بكرة هتعملي زي أي بنوتة شاطرة ما بتعمل هنستغل العادة الهباب إللي عند الستات المصريين"
فسألته:"عادة إيه ؟"
قالي :"غسيل البيت من فوقه لتحته يختي قبل الأعياد أو السفر بكرة من النجمة تكركبي البيت وتطلعي السجاد وتمسكي الحيطان تغسليها وأنت بتغسليها إيدك إللي تتلف
في حرير دي تبوظ كاميرا الصالة وأي حاجة تشك إنها كاميرا علشان أقدر أشوف .. الشنطة فيها إيه.
قلت له: "تمام "
قال لي: "قالك حاجة الولد ؟"
قلت له: "لأ "
فقال لي:
"أخرجي في الصالة وطفي الموسيقى وافتحي الكمبيوتر وربع ساعة واطفي نور الصالة وإدخلي علشان أعرف أعدي."
فعلت ما طلبه وبعد قليل خرج، حملت الحقيبة إلى غرفتي وكلمت أسرتي وغلبني النوم استيقظت مبكرا وقمت بالتنظيف وجمعت كل ما ظننته قد يكون جهاز تنصت في كيس النفايات ثم دخل عبد القادر وقال:
" هاتي الشنطة يا شهد، أمسك بها من كل ناحية وفتحها وظل يتحسسها ولم يجد شيئًا بدى على وجهه الغضب والحيرة فنظر إلي:"هو أنت هتفضلي واقفة كده؟ ما تروحي تعملي فطار خليني أعرف أركز!"
فأجبت:"هو أنا ماسكة تفكيرك ولا هي حجج فارغة ولا أنت عارف حاجة"
قال:"طب ما تيجي توريني شطارتك يا أم العريف والله لو معملتي أكل لأقول لأمك على "أجل أحبك" وشوفي بقى هتعمل فيك إيه"
قلت وقد أحسست بوجهي اشتعل غضبا:
"أنا كنت معرفاها على فكرة أنا مش بعمل حاجة من وراها "
قال: "شوفي إزاي ..يعني مش ممتك قالت ملكيش دعوة بيه؟"
لم أستطع الرد وذهبت إلى المطبخ والحسرة تمزقني ليتني سمعت كلام أمي وابتعدت عن هذا الغبي.
جهزت الإفطار وخرجت لأجد عبد القادر وقد تغير شكله تماما فقد نزع الشعر المستعار واللحية وبدا في الثلاثين ولما لاحظ تعجبي نهرني وقال: "إيه هتفضلي مبرقة كده كتير هاتي الأكل.."
فرشت على الأرض لأن كل شيء كان في الشرفة تماما كطقوس العيد، علق:"فكرتيني بأيام زمان .."
أكل القليل كنت أحسبه من طريقة كلامه سيأكل أكثر من ذلك.. بدا مهموما وطلب قهوة بعدما أحضرتها رن هاتفي أسرع إليه وأمسكه وقال: "دا الأفندي ..أكيد علشان المراقبة اتقطعت .."
- "عارفة هتقولي إيه!"
فأومأت بالإيجاب كان ينظر إلي وأنا أتحدث، أخبرت خالد أني أنظف الشقة قبل السفر وأنها عادة طلب مني الخروج فتعللت بانشغالي في التنظيف وبعدما فرغت من المكالمة
قال:"أكيد عايز يطّمن ع الشنطة و ع الأجهزة إللي بوظتيها .."
- "إطلعي البلكونة وانفضي السجاد شوية!"
قصة ليتني ما عرفت الحب " الفستان الجميل"
" كده تمام استند للحائط قليلا ثم هم بوضع المربعين في جهاز آخر وبعدما إعتدل طلب مني أن أقوم بإدخال بعض الأثاث عاونني في ترتيبه وطلب مني أن أُريه ما سألبسه في الحفل وعندما اخرجت الفستان انفجر ضاحكا.
قال:"ذوقك مهبب ليه حق الولد يقول عليك متحجرة."
- "هو ده فستان ممتك يوم خطوبتها ولا إيه!"
إغتظت فأردف:"أنت ريحة حفلة لازم فستان يكون شيك جدا.. ده تروحي تدفني بيه جوز عمتك يا شهد هتعرينا.. هشوفلك حاجة على ذوقي
قلت له بغضب:"لا شكرا أنا مبسوطة بفستاني "
قالي :"إتنيلي لو فضل ده ذوقك في اللبس إعرفي إنك هتكملي بقية حياتك سنجل يا بنتي اللبس ممكن يكون شيك وف نفس الوقت حشمة .."
- "افهمي سيبك من لبس صنايعية المحارة إللي بتلبسيه ده"
قلت :"وأنت مالك !!"
قال لي :"يعني الحق عليا عاوزك تبقي شهد عادل مش عادل لوحده وشهد راحت مشوار"
لم أستطع إحتمال كلامه فخرجت وأحضرت السجادة ورميتها ناحيته قاصدة فقال:
" يعني هابلة وكمان غبية دا أنتِ وقعتك سودة"
وضع المربعين مكانهما وأكملت ترتيب المسكن لم أكلمه فقال:
"أنا شوية وطالع مش عاوزك زعلان مني يا أخ عادل قصدي ياشهد ، هكون معاك في الطيارة بس بشكل مختلف وهكون قريب منك متقلقيش من حاجة عايزك واثقة من نفسك ومطمئنة
وأهم حاجة متلزقيش قوي في المحروس وهو بيوصلك ساعتها هتشوفي مني وش تاني خالص".
ثم صمت قليلا وقال:" ربنا معانا إن شاء الله وإقرأي قرآن ياشهد وإدعي ربنا يسترها وتعدي على خير ".
قلت له هشوفك تاني قالي لو إحتجت حاجة أنا فوق وارتاحي النهاردة شكلك فرهدتي من التنضيف ."
في مساء يوم السفر سمعت طرقا خفيفا وفتحت وإذا به قد أحضر علبة كبيرة وقال :"يارب يعجبك"
قلت له: " أي دا ؟"
فأجاب :"دا في بلدنا اسمه فستان وبتلبسه البنوتات في المناسبات وكدا وعلشان يشقطوا بيه عرسان وتعرفي معلومة لله وللوطن لازم الخلقة القمر دي تجرب اختراع اسمه الروج هيبق آخر تمام عليكي."
قلت له :" أنت بتقول آي؟"
أجاب:" مبقولش حاجة ، اتخمدي علشان عندك سفر بكرة، ايكش الطيارة تولع بيكي يا سبب قهرتي، اتخمدي بقى انا طالع"
انصرف و فتحت العلبة فوجدت فستانا جميلا ارتديته لأجربه ثم وضعته في الحقيبة..
كان أجمل فستان رأيته قط، لم أستطع النوم فكل الأفكار اختلطت بعضها ببعض، أغمضت عيني لكن عقلي كان متيقظا تماما، في الصباح حضر خالد و قام بتوصيلي إلى المطار و ناشدني أن احترس لنفسي و لا أتجول بعيدا عن زملائي.
قصة ليتني ما عرفت الحب " تفاصيل الرحلة"
وعند هبوط الطائرة ركبنا حافلة كانت في انتظارنا وتوجهنا للفندق، كانت غرفنا متجاورة وطلب منا السيد إبراهيم أن نرتاح من وعكاء السفر، وفي المساء تجمعنا في غرفته و أقمنا حفلا صغيرا..
بدأ السيد إبراهيم على غير عادته المتحفظة، لقد كان بشوشا مرحا، لعبنا بالورق و قصت علينا زمرد بعض القصص عن طفولتها وشبابها في منتصف الليل غادرنا إلى غرفنا، كنت مرتاحة وتناسيت ما حصل قبل سفري.
عدت لغرفتي فوجدت كل ملابسي ملقاه على الفراش، والحقيبة مفتوحة.
بحثت عما إذا كان هناك أحد في الغرفة، فلم أجد شيء، غير أن هاجسا ما أقلقني، فوضعت الملابس في الحقيبة و خرجت من الغرفة وتوجهت إلى غرفة زمرد وطلبت منها أن أقضي الليلة برفقتها وتعللت بأني لست معتادة على النوم خارج السكن.
وما هي إلا دقائق وغطت زمرد في سبات عميق، أما أنا فجلست أحدق في باب الغرفة وتنفست الصعداء عندما حلت تباشير الصباح
عدت غرفتي ونمت ساعتين استيقظت على طرق زمرد وهي تطلب مني ضرورة ارتداء ملابسي، لكي نتوجه إلى الحفل.
ارتديت الفستان و وضعت قليلا من المساحيق و عندما خرجت قابلت السيد إبراهيم الذي بدا مندهشا حينما رآني وكأنه يراني لأول مرة، أما زمرد فلم تتمالك نفسها وقالت:" علاش كنت مخبيه الجمال عنا، راك برنسيس شهد "
ابتسمت لها وتوجهنا إلى الحفل الذي كان في غاية الفخامة ويبدو أن هناك شخصيات هامة لأن الحراسة كانت في كل مكان، دخلنا القصر العتيق، وقدمنا السيد إبراهيم لرئيس الهيئة السيد بوليدو الأم والذي أخذ يرحب بنا بكل اللغات.
قصة ليتني ما عرفت الحب " رقصة مع السيد بوليدو"
وقال :"أنت اجمل أميرة رأيتها قط "
تجاذبنا أطراف الحديث كان السيد إبراهيم يجلس في زاوية ولكنه بدا منزعجا ولم يشح بنظره عني، وعندما انتهيت شكرت السيد بوليدو.
وهم السيد إبراهيم وأمسك يدي وطلب مني أن أجلس بجواره وألا أغادر مكاني، لم أرى زمرد ويبدو أنها خرجت الحديقة، ألقى السيد بوليدو خطابا موجزا وعقبته نائبته السيدة سامنتا ثم قدم السيد شهادة تقدير لبعض رؤساء الهيئة في مختلف البلدان.
حصل السيد إبراهيم على شهادة هو الآخر، ويبدو أن هناك علاقات وطيدة بينه وبين السيدة سامنتا والسيد بوليدو، استمرت الحفلات لفترة طويلة، خرجت في بعض الأوقات إلى الحديقة هربا من جو الرسميات.
وعندما كان يشعر السيد إبراهيم بغيابي كان يتبعني وكأني طفلة في السابعة يخشى عليها من الضياع، لكن لم أرى زمرد سوى في آخر الحفل، بعد انتهاء الحفل عدنا الفندق وفي اليوم التالي خرجنا لنتنزه سويا وتناولنا الغداء في أحد المطاعم.
كانت هذه الرحلة من أحب الرحلات السياحية التي قمت بها جلسنا في جو من الألفة بعيدا عن الأوراق والروتين المعتاد بدا السيد إبراهيم خفيف الظل مرحا وقص لنا
العديد من الحكايات الطريفة عن شبابه ودراسته وعائلته وفي المساء ذهبنا لعرض مسرحي ممتع للغاية كم تمنيت لو طالت تلك الإجازة فترة أطول.
قصة ليتني ما عرفت الحب " مسكني الجديد"
فأصبح السيد إبراهيم يتفقدني ويسأل عني حتى أنه ساعدني في البحث عن مسكن آخر وعندما فشلنا في الحصول على سكن قريب من الهيئة عرض علي استئجار الدور الأول من مسكنه وساعدني في نقل أغراضي.
كان بيت السيد إبراهيم فخما وكأنه قصر صغير وبه حديقة رتبها السيد إبراهيم.
وكان حريصا أشد الحرص على كل نبتة فيها أحسست بالأمان في بيته وكنت أذهب معه كل صباح وأعود معه وهو ما أثار غيرة جليلة لكوني أصبحت أكثر قربًا منه في
الإجازة الأسبوعية كنت أخرج معه للأماكن الأثرية كان مُلمًا بكل شبر في بلده ويحكي عن المعالم بحب وكأن روحه ارتبطت بكل حجر فيها، كنت أمسك بجريدته وأقرأ له..
يتبع..
برافو عليكي السرد جميل
ردحذفانتظر بقية الأحداث بفارغ الصبر
ردحذفرائع جدا كاتبتنا
ردحذف