الكوارث الطبيعة والبشرية عام ٢٠٢٣ |
اقوى الكوارث الطبيعية والبشرية عداد الموتى..
في ظل الكارثة، كان كل شيء يهتز، أزيز الحديد لا يزال في مسمعي حتى الآن مع العلم انه قد مضى على الأمر أشهر عدة لكن الذكرى المؤلمة لا تُنسى اطلاقا، ومن قد يخطر له
بأن المنزل الذي بناه بحب كبير محتميا تحت سقفه يقيه البرد شتاءاً و يظله من شمس حارقة صيفاً، بمجرد قفل أبوابه فقد احتمى من مخاطر خارجية عدة، لكن لا ليس بعد اليوم، فذاك السقف لم يعد آمنا بعد الآن.
لربما شهدت المنطقة نشاطا زلزاليا مفاجئا، فترك المنزل والهرولة بعيداً عنه لتغفو عيناك في شارع مظلم، تسمع نباح
الكلاب و كأنها تقترب منك لأذيتك.. هنا قد تساوت الطبقات الاجتماعية كافة، سواء كان غني ام فقير، لديه قصر ام منزل متواضع، لا يهم، كلهم سواسية،يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
كانت صرخات الناس تحت الحطام كافية لتُذيب الجليد، وتُلين الحديد، تتنبه لتمسع أي شيء جديد، لربما أحد الأقارب قد تم العثور عليه، حيا كان ام ميتا، رؤيته تكفي
ليضخّ القلب دما في الوريد، أكثرها فظاعة رضيع لبث تحت الانقاض ثلاثة أيام ، كان وحيدا لا يعلم ماذا يحدث من حوله.
قد وضع اصبعه في فمه يمتصه لعله غذائه من رحمة الله ورعايته، وتلك الأم التي من هول الكارثة وضعت مولودتها و توفيت، أم ذاك الرجل الذي كان يحتضن طفله، حاولوا
إبعاد الانقاض عنه لانتشاله لكنهم تفاجئوا بطفله لا زال يتنفس فأسعفوه على الفور، انها مأساة انسانية، لا عين تكف عن ذرف الدموع ولا نفس يُلتقط على هون و لا قلب يتوقف عن الأنين.
اقوى الكوارث الطبيعية والبشرية زلزال تركيا وسوريا والمغرب
هذه الكارثة ليست أمرا جديدا علينا او نادرة الحدوث، فقد رأينا مثل هكذا مشاهد كارثية من قبل، بالرغم من التقدم و النجاح المزدهر لكافة العلوم.
إلا انهم لم يتوصلوا لدراسات حقيقية او بعض المعدات التي تكشف حدوث الزلازل قبل وقتها، او أية صفارة انذار
يعلو صوتها على الأرض جراء علمها بما يحدث تحت الارض من مطبات أرضية او موج زلزالي بعيد قد تتنبأ به قبل وقعة الواقعة وحدوث الفاجعة، فهذا من علم الغيب فقط، و ربما لم نعطَ هذه الهبة من الله لأسباب هو أعلم بها..
اقرأ مقال عن قلق الحرب وأثرها على الصحة العقلية والنفسية
اقوى الكوارث الطبيعية والبشرية اعصار دانيال في ليبيا
عواصف رعدية كارثية مياه في المنازل حتى الطابق الخامس، فيضان لم يسبق رؤيته، اجساد بشرية تمزقت ماذا يحل بنا، وهل من شرح يُنصف عقلي الضائع؟!
لم أعد أستوعب ماذا يجري حولي، و كيف دخلت هذه المياه هنا، صرخات الناس لا تغادر أذنيّ، بعضهم لا يجيد السباحة فمات على الفور و بعضهم جرفته المياه إلى حيث لا ندري.
جسور كاملة قد تزعز بنيانها و تدمرت، أرواح غادرت للسماء ولم يتنسى لها الوقت لتلفظ أنفاسها الأخيرة و تودع ذويها، عائلات كاملة قد دفنت وهي حية، و ماذا بعد؟!
منطقة كاملة هلكت (أُبيدت عن بكرة أبيها)، "درنة " تدمرت منازلها فوق رؤوس ساكينها، نعم انها ليست حالة عادية
لهذا الموت الجماعي، عندما تتزايد اعدادهم في حصيلة لا تنتهي، كارثة أبادت البشرية انه اعصار عنيف جدا كزلزال يصعب الصمود أمامه بقوة ٨ درجات.
اقوى الكوارث في فلسطين
كارثة فظيعة الدماء والأشلاء تملأ الأماكن، أمٌ تمشي و في يديها قطعة من جمجمة رأس ابنها الوحيد، تتمسك بها
بشدة لم يعد لديها شيء منه و لا حتى ملابسه، قدم روحه فداً لوطنه و هو يدافع عن أرض أجداده.
وآخر يحمل بيديه جنين عمره بالأشهر قد خرج لتوه من رحم امه المتوفية، طلقة نارية قد أصابته في رحم امه فأودت بحياة الاثنين معا، وذاك الرجل الهرم، من هول
المشهد امامه، منزله المدمر حثه للبكاء بتقطع كان أزيز قلبه يتلفظ به لسانه.
تقطعت أنفاسه لم يستطع أخذ شهيقه كعادته ، لم يعد له مأوى يقيه و لا مكان يحترم كبر سنه، عداد موتى لا ينتهي،
نصفه من الأطفال، في بلد ليس لديه مكان يتسع للطفولة، فالشهادة حقهم صغيرا سواء ام كان كبيرا، وكأنهم قد خُلقوا على هذه الدنيا فقد ليُطعموا الشهادة.
اقرأ مقال أكتوبر شهر الانتصارات العظيمة
فلسطين حكاية حب لا تنتهي، قضية إجتماعية كمعضلة حسابية، قد ألغي فيها كل الزوائد و النواقص، حتى التساوي، فكيف لك بحل هذه المعضلة التي حذفت أركان
الحساب بها و بقيت الأرقام، ليس هذا فحسب، فكلما حاولت اضافة ركن ما، تُمزق الصفحة من كتابك، ولا بد من العودة لنقطة الصفر وعن أي صفر تتحدث!!
ان كانت محاولاتك كلها فاشلة و لا جدوى منها، فصبرت حتى يمّل الصبر منك و يخرج الحق ليحق فوق الباطل
الذي لا أساس له من الصحة، الا انه قد تم زرعه عمدا و ليس باليد حيلة ان أجمعت الآراء الزائفة لكنها بنظر بعضهم على حق لتزهق الحق و تؤيد الباطل.
بقلم الأنامل اللبنانية :
"ندى خلف"
👍👍👍
ردحذفسلمت ايدك حقيقة كامله بمشاعر راقيه .
ردحذف👍👍
ردحذفواقع مر ،😔
ردحذفذكرتم كل شيء نقلتم المشاهد بطريقة رائعة. بين العلم والادب خطت اقلامكن .سلمتم
ردحذفالله المستعان
ردحذف