دروب الحياة |
خاطرة دروب الحياة
لا ندري أهي الأيام تمضي بنا ،أم أننا من نمضي بها.لم كل تلك المتاهات والعثرات ؟
أهي طبيعة الحياة التي لا بد وأن نعتاد ونتأقلم معها؟
أم أنه تقصير منا في البحث عن سبل الراحة؟!
أصبح من المرهق لي أحيانا فهم البشر ولم العجب فأنا يشق علي في كثير من الأوقات فهم نفسي. يصعب إيجاد
السلام النفسي وتتراكم العثرات ولا يجد المرء مفراً من التسليم والرضوخ تحت أي مسميات لتجنب مواجهة تلك النفس الكامنة والتي تتساءل دائما،لم حل بي كل هذا؟!
وإن كان هذا اختباراً فما أقسى مفرداته وما أصعب التسليم له وما أقسى نتائجه ؛فهي لا تحمل في كل مرة سوى خيبة الأمل ومرارة الهزيمة.
من الصعب أن تفتح عينك ولا ترى أحد وكأنك كفيف ولا يتنامى لسمعك سوى ضوضاء الغوغاء،فلا أنت أهتديت بها ولا هي منحتك السكينة لكي تحيا بهدوء ويسر.
عزلة اختيارية |
خاطرة دروب الحياة عزلة اختيارية
اخترت العزلة غير أنها فرت بعيداً ولم تخترني بل وقذقتني إلى دروب لست بأقل تقدير أهلاً لها.
لا أعرف لم استوحشت نفسي وغلظت الكلمات وتاهت الحروف الرقيقة التي كنت أعبر بها عن نفسي،ترى أأنا التي تغيرت ؟ أم أن مفردات الحياة القاسية هي التي غيرتني؟!
اقرأ أيضًا :"قصة ومضى قطار العمر قصص قصيرة"
لم أفكر مطلقاً في الجواب ولم أسعى لأحصل على إجابة من أحد ؛فالغابة التي نحيا بداخلها قد فرضت قانون البقاء للأقوياء..
لم ترحم المستضعفين من أمثالي ولا تكثرث بهم،قد يقترب هؤلاء الصفوة منا حباً في الضحك وإشباعاً في التأكيد لذاتهم أنهم قد وصلوا لقمة النجاح.
خاطرة دروب الحياة سعي بلا فائدة
مع العلم أننا لم نسعَ للهزيمة ولم نتطلع للفشل وكأنها معادلة معقدة من الصعب فهمها ؛عندما تتوفر لك أسباب النجاح ولا
تجد الطريق ثم يترائى لك طريق ضيق في آخر الممر وتحسبه النجاة وإذا بآخره الحسرة والألم.
بدأت بعدة محاولات لاستعادة نفسي أو ما تبقى منها وأعلم أنها تلاشت وأن الوقت فات ؛ولكن لأهرب من تبعات
تأنيب النفس قلت: "لا بأس بمراوغتها لفترة وجيزة حتى تستيقظ فإذا استيقظت أيقنت هي الآخرى أنه لا مفر من الهلاك وأننا لم نخلق سوى لنكمل عدة خانات لتكتمل بها صفوف الأحياء.
اقرأ ايضا خاطرة يا جبار الخواطر بقي خاطري
أحاول كثيرا أن أبهج نفسي وأتفاءل فلا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب، ويبدو أن الخلاص في إنتظار السعادة وتوقع الأفضل حتى وإن بدت بمقياس المنطق صعبة
المنال، ولكن من جعل المنطق منهج، فخطواته قلما تصيب، إذا لا مناص من وضع المنطق في صندوق و محاولة إختيار طريق جديد به المغامرة تقترن بالأمل ولا سبيل فيه للعودة للوراء.
دمتم بكل ود..
قصصك عالم ثان من الجمال.. بأسلوب سرد ممتع جدا
ردحذف