المعلم دوره وصفاته ورسالته في المجتمع الإحتفال ب5 أكتوبر اليوم العالمي للمعلم

المعلم دوره في المجتمع 

يوم المعلم الإحتفال ب5 أكتوبر اليوم العالمي للمعلم

قم للمعلم وفّه التبجيلا
                      كاد المعلم أن يكون رسولا 

 

هذا هو المعلم كاد أن يكون رسولا.. 

المعلم وما أدراك ما المعلم نبع العلوم والثقافة، نبراس الأفكار الوقادة، عنوان الأدب والأخلاق.

لا يمكنك إيفاء المعلم حقه في أي مجال كان، هو يعطي وعطاؤه فيه الكثير من الحرص والغبطة، نعم يعطي عن قناعة وفهم وعلم، وهو في طريقته التعليمية يبث بعضا 

من السعادة مفادها اليوم سأزيل عن عقلك غشاوة الجهل وأنشر فيه نور العلم و المعرفة، ذلك السلاح الذي كان وما زال نهج الأمم المتقدمة.

في القديم كان المعلم يجلس في الوسط ويتحلق الصغار من حوله، يبث فيهم كلمات فيها مفاتيح أبواب الدنيا 

بعلومها المتعددة ،هم منصتون منتبهون يأخذون بنهم وشغف ليبنوا الحاضر والمستقبل، وليقوموا هم بدورهم 

بتلقين كل ما تعلموه للأجيال القادمة، وكانت مختلف العلوم تدرس ببساطة ،لأن الهدف كان إيصال المعلومة صحيحة وبكل تفاصيلها الدقيقة .

 المعلم و البعض من صفاته 

يتميز المعلم دائما بأخلاقه العالية وصفاته الراقية وتواضعه للآخرين ،والميل لمشاركتهم أحزانهم وأفراحهم وتوجيههم 

في الحياة إن ضاعت منهم دروبها ،هو هكذا لأن فهمه للأمور ومعرفته الزائدة تؤهله لينظر للآخرين بعين الراعي والموجه والحامي كنظرة الأم لولدها .

اقرأ أيضا :"حبات اللؤلؤ المنثورة قصص قصيرة". 

يتميز أيضا بصبره وعمله المتفاني وبذل الجهد مضاعفا من أجل أن يُفهم طلابه تلك المسألة، ويشرح تلك المعضلة، ويحل جميع الأسئلة ويرد بكل أنواع الأجوبة.

يتعامل مع كل الشخصيات التي يضمها صفه، ومهما كانت غير محببة أو عنيفة أو طائشة قابلها بالإهتمام والنصح والتوجيه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

جوجل يحتفل باليوم العالمي للمعلم 

جوجل تحتفل باليوم العالمي المعلم

احتفلت جوجل اليوم باليوم العالمي للمعلم وهو الموافق لخمسة أكتوبر، وهو يوم عالمي يعنى بالمشاكل التي يواجهها المدرسون حول العالم.

كانت رسمتها أكثر من معبرة، الشمس في الوسط بالتأكيد تمثل المعلم والحروف الأخرى هي الطلاب والتلاميذ كل واحد قد وجد عمله ،واحد فيهم يكون صغيرا قصيرا لا يكاد

يُرى ثم بفضل سُقيا من علم المعلم يكبر ويخضر وتورق أغصانه، هنيئا لك لقد أصبحت جاهزا لخوض معترك الحياة بثقه وعزم وثبات.صورة تلخص دور المعلم في الحياة .

المعلم إعادة الإعتبار له

اليوم وجب علينا إعادة الإعتبار للمعلم ومساعدته وتمكينه من آداء عمله في ظروف مناسبة على الأقل، أو لنقل عادية. ومثل هذه النقاط ستساعد في ذلك :

- يجب أن يكون راتب المعلم جزيلا كثيرا كثرة تمكنه من العيش بكرامة، لا احتياج فيها ولا شقاء، حتى يتفرغ 

للتدريس قلبا وقالبا ،لأن التعليم يحتاج بعضا من الإستقرار النفسي والإقتصادي وهذه كلها تأتي فقط بزيادة في الراتب.

- فتح المجال أمام المعلمين للبحث والإبتكار في كل المجالات بدون تقييد إلا في حالات معينة، لأن العلم لا قيد فيه.

- إخضاع المعلم لفترة تكوينية قبل ممارسته للتعليم، يتعلم فيها الأخلاق أولا ،ثم كيفية التعامل مع الطلاب نفسيا واجتماعيا، وتقييمه من حيث جودة المعلومات عنده.

- إرجاع السلطة للمعلم في القسم، فالمعلم مربي بالدرجة الأولى وهو الذي يساهم في إخراج أفراد نافعين في المجتمع ،فالمعلم يؤدب كالأب تماما من دون غلو أو تعسف.

 المعلم رسالته وأخيرا 

في جميع الأزمنة كان وما زال للمعلم رسالة وهي رسالة الهدي للمجتمع، رسالة نشر العلم ،رسالة التغيير للأفضل

رسالة إرساء مبادئ الخير والعدالة ،رسالة الحفاظ على المجتمع وأفكاره من العبث والإندثار .

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له"_رواه مسلم_

بقلم الأنامل الجزائرية:

"عايدة عمار فرحات"