الجدري أنواعه وأسبابه وعلاجه أثر الدمار عبر التاريخ

الجدري أنواعه وأسبابه وعلاجه 

مرض الجدري أنواعه وأسبابه وعلاجه أثر الدمار عبر التاريخ 

الجدري هو مرض شديد العدوى ومميت، ابتليت به البشرية لعدة قرون. 

خلف مرض الجدري، الذي يسببه فيروس الجدري، أثرًا من الدمار عبر التاريخ، ولكن بفضل جهود التطعيم العالمية، تم الإعلان عن القضاء عليه في عام 1980. وفي هذه المقالة، سنكتشف أنواع الجدري و أسبابه وكيف يمكن علاجه. 

أنواع مرض الجدري

كان الجدري موجودًا في المقام الأول في شكلين:

1. الجدري الكبير: 

هذا هو الشكل الأكثر خطورة وفتكًا من مرض الجدري. ويبلغ معدل الوفيات حوالي 30٪، مع أعراض تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي الواسع والبثرات التي تغطي الجسم بأكمله. 

غالبًا ما يؤدي الجدري الكبير إلى مضاعفات مثل العمى والالتهاب الرئوي وحتى الموت.

2. الجدري الصغير: 

هذا شكل أخف من الجدري مع معدل وفيات أقل بكثير، حوالي 1٪.

 تكون الأعراض أقل حدة، وعادةً ما يكون الطفح الجلدي أقل انتشارًا، وفي حالات نادرة يصاب الشخص بالجدري أكثر من مرة ، وتكون الإصابة عادةً خفيفة وتجف البثور بعد يومين أو ثلاثة أيام من الإصابة ويتكون فوقها قشرة . 

قد يكون الطفل أقل نشاطاً كما تقل شهيته .

وينتج كلا النوعين من الجدري عن فيروس الجدري الذي ينتمي إلى عائلة Poxviridae.

 الفيروس شديد العدوى ويمكن أن ينتشر من خلال الجهاز التنفسي أو الاتصال المباشر مع الأفراد المصابين أو الأشياء الملوثة.

أسباب مرض الجدري

الجدري يحدث فقط بسبب فيروس الجدري. وينتشر من شخص لآخر عن طريق الاتصال الوثيق أو عن طريق الجهاز التنفسي.

 بمجرد إصابة الشخص، يتكاثر الفيروس في الجهاز التنفسي ويدخل مجرى الدم. ومن ثم ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المميزة للمرض.

جدري الاطفال

الأسباب وراء استئصال مرض الجدري

يعتبر القضاء على الجدري من أعظم الإنجازات في تاريخ الصحة العامة. عدة عوامل ساهمت في هذا النجاح:

1. التطعيم:

 لعب تطوير لقاح فعال للغاية ضد الجدري في أواخر القرن الثامن عشر دورًا محوريًا في الحد من انتشار المرض. 

اقرأ ايضا مقال عن مرض البهاق

ساعدت حملات التطعيم الجماعية، خاصة في القرن العشرين، في السيطرة على تفشي المرض والحد من انتقال الفيروس.

2. المراقبة والاحتواء: 

تم إنشاء أنظمة مراقبة قوية لكشف حالات الإصابة بالجدري وعزلها بسرعة. وتم عزل الأفراد المصابين، وتطعيم المخالطين لهم.

3. التعاون العالمي: 

قادت منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية للقضاء على الجدري. عملت البلدان في جميع أنحاء العالم معًا لتطعيم السكان وتبادل البيانات.

4. التطعيم الحلقي:

 تم استخدام استراتيجية تعرف باسم "التطعيم الحلقي"، حيث تمت محاصرة حالات الجدري عن طريق تطعيم جميع المخالطين المعروفين، مما أدى إلى احتواء انتشار الفيروس بشكل فعال.

5. دعم المختبرات: 

سمح التقدم في وسائل التشخيص والتقنيات المختبرية بالتعرف السريع على حالات الجدري.

علاج مرض الجدري

لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات الجدري. النهج الأساسي لإدارة الجدري هو الرعاية الداعمة، والتي تشمل:

1. العزل: 

يجب عزل الأفراد المصابين لمنع انتشار الفيروس.

2. إدارة الحمى:

 يمكن أن تساعد الأدوية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين في تقليل الحمى والانزعاج.

3. الترطيب: 

يعد الحفاظ على توازن السوائل المناسب أمرًا بالغ الأهمية، خاصة إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.

4. العناية بالبشرة: 

يجب الحفاظ على نظافة الطفح الجلدي والبثرات ومعالجتها لمنع الالتهابات البكتيرية الثانوية.

5. الحجر الصحي: 

يجب عزل الأشخاص الذين اتصلوا عن كثب بالأفراد المصابين وتطعيمهم لمنع المزيد من انتقال العدوى.

اقرأ ايضا مقال عن مضاد الاكسدة 

تم القضاء بنجاح على الجدري، وهو مرض مدمر يسببه فيروس الجدري، من خلال جهود التطعيم العالمية وتدابير الصحة العامة. 

وفي حين أن المرض لم يعد يشكل تهديدا عالميا، فإنه لا يزال موضوعا للاهتمام والتأهب العلمي.

 يعد فهم تاريخ الجدري وأنواعه وأسبابه وعلاجه أمرًا ضروريًا لتقدير أهمية استئصاله و البقاء يقظين ضد التهديدات المستقبلية المحتملة من الأمراض المعدية الأخرى.

بقلم الأنامل العراقية :

"زهرة حبيب"