ريال مدريد يخسر بثلاثية من أتلتيكو مدريد ويحمل الحكم مسؤولية الخسارة

ريال مدريد 

ريال مدريد يخسر بثلاثية من أتلتيكو مدريد 

ريال مدريد : قامت قناته بتوجيه انتقادات لاذعة للحكم البيروخا روخاس ولغرفة الفيديو ( الفار)، وذلك بعد الأخطاء التي تم ارتكابها بالمباراة الديربي أمام أتلتيكو 

مدريد مساء أمس، حيث فاز نادي أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، مما كلف النادي الملكي خسارة 3 نقاط مهمة في مشواره في الدوري الاسباني .

فيما عبر لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد عن استيائه البالغ من حكم المباراة ، واثناء سير مودريتش في 

النفق المؤدي الى غرفة الملابس بين الشوطين صاح غاضباً ( انهم لا يأخذونا على محمل الجد ، ياله من أمر مخز) .

وحتى هذه اللحظة يتصدر نادي برشلونة ترتيب الدوري الإسباني عقب هزيمة غريمه ريال مدريد ، ليهبط الملكي إلى المركز الثالث .

تاريخ نادي ريال مدريد ونادي اتلتيكو مدريد

في قلب العاصمة الإسبانية الصاخبة، مدريد، يكمن التنافس الكروي الذي يتجاوز الحدود ويشعل شغف الملايين. 

ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، اثنان من أندية كرة القدم الأكثر شهرة في البلاد، شاركا في تاريخ طويل مليء بالتشويق واللحظات التي لا تنسى. 

هذه هي قصة ديربي مدريد، التنافس الذي أسر المشجعين لأجيال.

ريال مدريد وولادة اثنين من العمالقة

تعود جذور هذا التنافس الشرس إلى أوائل القرن العشرين عندما تم تأسيس كلا الناديين. 

تأسس نادي ريال مدريد، الذي كان يُعرف في البداية باسم نادي مدريد لكرة القدم، في عام 1902.

 وفي الوقت نفسه، تأسس نادي أتلتيك مدريد، الذي أصبح فيما بعد أتلتيكو مدريد، في عام 1903. 

وكان كلا الناديين يتقاسمان شغفًا بكرة القدم، وكانت مسألة وقت فقط. قبل أن تتقاطع مساراتهم على أرض الملعب.

ريال مدريد ولقاءات مبكرة

أول لقاء رسمي بين الناديين كان في عام 1928 عندما أعيد تنظيم الدوري الإسباني.

 فاز ريال مدريد في تلك المواجهة بنتيجة 2-1، مما مهد الطريق لعقود من المنافسة الشرسة. ومع تزايد التنافس، زادت حدة المباريات، حيث أظهر اللاعبين والمشجعين على حد سواء ولاءً لا يتزعزع لأنديتهم.

اقرأ مقال عن اللاعب دييغو مارادونا 

العصر الذهبي لدي ستيفانو

كانت فترة الخمسينيات بمثابة بداية هيمنة ريال مدريد على كرة القدم الإسبانية والأوروبية. بقيادة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو، حصل لوس بلانكوس على خمسة كؤوس أوروبية متتالية من 1956 إلى 1960. 

خلال هذه الفترة، أصبحوا أيضًا رمزًا لتعافي إسبانيا بعد الحرب، وحصلوا على لقب "لوس جالاكتيكوس". 

ومن ناحية أخرى، عانى أتلتيكو مدريد للمنافسة على نفس المستوى لكنه ظل منافسًا قويًا في كرة القدم الإسبانية.

الدراما والانتصارات

ريال مدريد الستينيات والسبعينيات إحياء أتلتيكو

على الرغم من النجاح الأوروبي الذي حققه ريال مدريد، إلا أن أتلتيكو مدريد عاش لحظات المجد. 

في عام 1969، انتزعوا لقب الدوري الإسباني لأول مرة منذ 14 عامًا، مما يشير إلى انتعاش حظوظهم. 

اشتد التنافس بين الناديين المدريدي خلال هذه الفترة، حيث أصبحت الاشتباكات داخل وخارج الملعب حامية بشكل متزايد.

الثمانينيات: المزيد من الدراما والانتصار

شهدت الثمانينيات تبادل الضربات بين الناديين في مختلف البطولات . 

ضم فريق ريال مدريد المرصع بالنجوم أيقونات مثل ميشيل و إميليو بوتراغينيو وهوغو سانشيز، بينما كان لدى أتلتيكو مدريد أبطاله الخاصون مثل باولو فوتري ودييجو مارادونا. 

وشهدت تلك الحقبة مواجهات لا تُنسى، حيث حقق كل نادي نجاحاً محلياً ودولياً.

دوري أبطال أوروبا حسرة

تكشف أحد الفصول الأكثر ديمومة في هذا التنافس في نهائيات دوري أبطال أوروبا UEFA في عامي 2014 و2016.

 اقترب أتلتيكو مدريد بشكل مؤلم من الفوز في المرتين، لكن تم إحباطه من قبل عودة ريال مدريد المتأخرة. أظهرت هذه اللقاءات الدرامية الروح الراسخة والمرونة التي يتمتع بها كلا الناديين.

التنافس في العصر الحديث

وإلى اليوم ، لا يزال ديربي مدريد أحد أكثر المباريات المتوقعة في كرة القدم العالمية. 

لقد تراجعت حظوظ الأندية وتدفقت، مع عودة ريال مدريد إلى دوري أبطال أوروبا وانتصار أتلتيكو مدريد الرائع بالدوري في عام 2021 مما أضاف حماس أكبر إلى المنافسة.

اقرأ مقال عن اللاعب زين الدين زيدان 

إن تاريخ ديربي مدريد هو شهادة على قوة كرة القدم في التوحيد والتقسيم والإلهام والحسرة. خلقت المعارك الشرسة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على أرض الملعب ذكريات لا تمحى للجماهير في جميع أنحاء العالم. 

بغض النظر عن النتيجة، يظل ديربي مدريد رمزًا للعاطفة والتفاني الذي لا يتزعزع والذي يميز كرة القدم في العاصمة الإسبانية. إنها المنافسة التي ستستمر في أسر أجيال من المشجعين وإضافة فصول جديدة إلى تاريخها المليء بالقصص.

بقلم الأنامل العراقية :

"زهرة حبيب"