الضمير الحي |
خاطرة قبل ان يموت الضمير الحيّ
حالة من الغفلة تعيشها الانسانية دون أي وازع من ضمير، ابتعدنا عن أهم مبدأ وهو الرحمة التي من المفترض أن يتحلى بها البشر وتغافلنا عن الشعور بآلام الآخرين،
وأصبحنا نلهث وراء نزواتنا وشهواتنا غير مبالين بالهدف الرئيسي من وجودنا، وهو أن نجعل هذا الكوكب جنة خضراء بلا حروب وبلا آلام.
لم نأتِ للحياة لكي نجمع الملايين ونسكن القصور بل أتينا لنحقق الغاية مع وجودنا الا وهي عبادة الله وحده وإعمار الأرض ومحبة جميع خلق الله ونشر السماحة والإخاء.
فما بالنا تغافلنا عن منهجنا و صرنا نتخبط غير عابئين بآلام الآخرين.
خاطرة قبل ان يموت الضمير الحي - قست القلوب
كيف ارتضت ضمائرنا أن ننام قريري الأعيّن وهناك في درنه من يشتكي وهناك في المغرب من يتألم تحت الأنقاض.
أطابت أنفسنا ونحن نعلم أن هناك أطفال أضحوا بلا مأوى وبلا عائل وبدون بيت يحميهم وملعب يركلون على أرضه الطابات وبلا مكان يرسمون فيه الفراشات الملونه؟!
ما هذه الغلظة التي قست القلوب وجعلتها كالحجارة أو أشد قسوة.
ركنا للحياة الدنيا وشهواتها وصارت هي أكبر همنا ومبلغ علمنا، فتاهت أرواحنا في سبيل المادة وتخبطت في ظلمات الحياة.
لم تعد تحركنا دموع الأطفال ولا بكاء الثكالى ولا عدم الأمان الذي رأيناه في عيون أهالي الضحايا.
أين نحن من مواساة الحزين ومساعدته ومحاولة تضميد جراحه و إعادة رسم البسمة مرة أخرى على الوجوه؟
الضمير |
خاطرة قبل ان يموت الضمير الحي والمصائب المتتالية
انها مصائب تتوالى بالأمس تزلزلت أرض المغرب وبعدها دمر الإعصار ليبيا ووقفنا نحن نتحدث عن صفقات شراء اللاعبين بمليارات بدلا من الإسراع لتقديم المساعدة
وتخفيف الصدمة عنهم والتقليل الدمار ومحاولة التغلب على الكارثة .
مابال الإنسانية قد فقدت بريقها فلم تعد تتأثر بألم الآخرين؟! تركنا إخواننا في ليبيا يموتون غرقا وأهلنا في المغرب تحت الحطام، ويحنا كيف سنقف أمام محكمة
التاريخ ، أسنتحدث وقتها عن حفلات الغناء التي تنفق فيها الملايين وهي بالأساس ترفيه وليست ضرورة أم سنتعلل بأننا كنا نهتم بأحدث صيحات الموضة والازياء والعطور والاطلالات المتجددة؟!
لا قيمة لكل هذا إذا اختفت الإنسانية وحلت مكانها السيارات الفارهة والقصور الشاهقة.
اقرأ أيضا خاطرة روح الروح خواطر حزينة
لابد من العودة افيقوا ولو للحظة ، فكل الأديان تنبع من بوتقة واحدة وتقوم جميعها على الرحمة وحب بني آدم ونبذ الحروب والدمار والعنف والاعتداء على حقوق الإنسان.
فلنهتم بأمر إخواننا ونقدم يد العون والمساعدة ومن لم يستطع فعليه بالدعاء، فلنحي أسس الإنسانية التي تحث على الرحمة والتكافل ومواساة المتألم و إطعام الجائع و إيواء المشردين.
خاطرة قبل ان يموت الضمير الحي - عودة قبل الندم
عودة قبل الندم، أوتعلمون لن تغني الخزائن أصحابها ولن توفر راحة للضمير بل ستكون بمثابة لعنة تطارد صاحبها الذي يهتم لنفسه فقط ولا يحفل بغيره.
تذكروا أنكم تستطيعون شراء السرائر المترفة لكن لا تستطيعون شراء النوم.
كنز الأموال لن يريح الضمائر بل سيهبها العذاب والشقاء. لقد توعد الله من يكنزون الأموال فقال:
"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم*يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ماكنتم تكنزون ".
شاهد فيديو ما الذي يدفع الانسان ليتشبث بأفكاره المسمومة
لابد من أن تتضافر الجهود لمحاولة امتصاص أثر الصدمة ومساعدة الناجين ومواساة الضحايا وإنقاذ العالقين وتقديم
الأدوية و الدفع بالفرق الطبية لمداواة الجرحى والتبرع بالدم وتقديم كافة المساعدات المالية والعينية.
دمتم بكل ود..
بقلم الأنامل المصرية :
" أسماء خشبة"
احسنت ياريت لو نستطيع أن نفعل شيئا يخفف عنهم هذا المصاب
ردحذف👌
ردحذف