قصة فتاة قتلت على يد شب سلسال من موتى


قصة فتاة قتلت على يد شاب قصص قصيرة
قصة فتاة قُتلت على يد شب 


قصة فتاة قتلت على يد شاب

أعطاني الله حريتي و أعطاني المجتمع قيوداً تكسر لي ضلعي، لانهم يؤمنون بأنه سينبت لي بدلاً منه ٢٤ ضلع.

خضعت لكل شيء، و كانت كلمة "لا" بداية لحريتي و نهاية لحياتي.

و إذ فجأة وجدتُ نفسي مستلقاه على الارض أغرق في بحر دمائي.

لا أعلم ماذا حدث، لكنني مُتُ غدراً قبل أن يلفظ لساني بحقي.

قصة فتاة قتلت على يد شاب و أنفاسها الاخيرة 

لفظت روحي أنفاسها الأخيرة قبل ان تدافع عني.

قتُلتَ لسببٍ لا أعلمه.

قتُلتَ لذنبٍ لم أفعله.

انتهت حياتي بخبرٍ يذاع في تلفاز، تفزع له الأبدان، انتهت بشكل مأساوي لا أستحقه، و رُبما أنا بداية لسلسال من دماء لا ينتهي..

لكنني ودتُ أن أكون نهايته أن أكون آخر ضحاياه...

متُ قبل أن استطيع أن أوقف أعداد الموتى، قبل أن يمس هذا السلسال فتاة من دمك أيها القارئ..

أنا لم أستطع أن أوقفه، فهل أنت تستطيع؟

العزاء ليس لنا.. 

اقرأ أيضًا :"هل نحن أحرار ادمان وسائل التواصل الاجتماعي". 

 العزاء لمجتمع كامل ، العزاء لآخر رجال العالم "الرجال الذين قتلوا في الحرب".

ذنبك يا عزيزتي أنك ولدت في مجتمع ربى أشباه رجال، يعميها حب التملك، و السيطرة على كل شيء ، تحرق كل من لا يخضع إليها.

قصة فتاة قتلت على يد شاب دون ذنب منها 

ذنبك يا عزيزتي أنك ولدت في زمن ماتوا فيه الشجعان، فلا مكان لإستغاثتك.

عند وجود أصغر آلة حادة فنحن لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم.

يؤسفني بأن أخبرك بأن العار لا يمسُ بالرجال فحسب بل العار يمسُ فتياتنا حتى إن كانت الضحية.

لا يكفي أن تُقتل وسط عملها أو مكان دراستها، سنأتي بتبريرات شنيعة تخوض في عرض الضحايا حتى لا نقلل من مكانة أحدهم.. 

"رُبما كان لبسها يحمل شيء من الإغراء، ربما جاءت بشيء خاض في شرفها حتى تم قتلها، رُبما لم تكن على خُلق" و غيره كثير..

قصة فتاة قتلت على يد شاب وشرف الضحية 

مع اختلاف ثقافات الضحايا، و مع اختلاف أشكال ملابسهم، قُتلِوا! 

أصبحنا في مجتمع يبرر للقاتل ألف سبب، و يخوض و يطعن في شرف الضحية بلا رحمة.

إقرأ ايضا قصة الاحتضان الاخير

و لكن ماذا إن كانت الضحية أختك، أو بنتك، أو رُبما أحدى أقاربك؟ هل كنت ستبرر للقاتل فعلته؟

لا أعلم من سألوم هل العائلات التي ربت أشباه رجال؟ أم عقول دُفنت بالتراب؟ أم من؟!! 

في النهاية المجرم سيظل مجرم، و يجب أن يعاقب و الضحية ستظل ضحية، قضية قيد التحقيق ولا توقف لها..


بقلم الأنامل المصرية :

"مريم رجب"

14 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. عندما تتخطى الاحداث المنطق، ولا عقل يستوعبها ولا دين..في مجتمع نسي قول رسول الله صلى الله عليه :"استوصوا بالنساء خيرا"..

    ردحذف
    الردود
    1. سلمتي وسلمت حروفك احلى استاذة ندى

      حذف
  2. الضحية المتكررة ضحية المجتمع الذي لا يرحم 💔

    ردحذف
  3. 👍👍👍

    ردحذف
  4. أسماء خشبة28‏/9‏/2023، 11:29 ص

    مجتمعات متخلفة تحتاج أن توضع عقولها المتحجرة في اقرب مكب للنفايات

    ردحذف
  5. لا حول ولاقوة الا بالله اللهم احفظ بناتنا وأولادنا من شر هذا الزمان

    ردحذف
  6. مؤلم جدا 💔

    ردحذف
  7. نسأل الله السلامه

    ردحذف
  8. ماجدة حسين28‏/9‏/2023، 7:25 م

    أحسنتي النشر الكاتبة مريم رجب

    ردحذف
  9. قضية مؤلمة جداً، اللهم أحفظ بناتنا من كل شر

    ردحذف
  10. واقع مؤلم 💔

    ردحذف
  11. احسنت

    ردحذف
  12. حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
أحدث أقدم