الأرق والكوابيس الليلية |
الأرق والكوابيس الليلية
يعد النوم نعمة من نعم الله التى أنعم بها على عباده ، وهو كذلك آية من آيات الله، قال تعالى( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) الروم:23.
ويساعد النوم الجسم على الاحتفاظ بالتوازن من حيث التكوين الكيميائى والعمليات الفسيولوجية ، فهو عملية جسمية نفسية ضرورية لتحقيق الصحة الجسمية والنفسية،
كما يتم خلال النوم استعادة وتجديد طاقة الجسم ونشاطه عن طريق إفراز بعض المركبات الحيوية مثل هرمون النمو الذى يساعد على تكوين البروتين اللازم لبناء الأنسجة فى
مرحلة النوم العميق ، وفى مرحلة نوم حركة العين السريعة تحدث عمليات تعويض محددة لإعادة الطاقة والبناء فى
وظائف الجهاز العصبي، كما أن الكثير من الوظائف الحيوية يستمر بانتظام أثناء النوم ، منها على سبيل المثال القلب ، وحركة الجهاز الهضمي.
وبالرغم من الفوائد المتعددة التى يحصل عليها الفرد أثناء النوم إلا أنه وفى كثير من الاحيان لا يتمكن الفرد من النوم
بشكل طبيعى ويعانى من اضطرابات النوم والتى لها أشكالا متعددها أكثرها شيوعا هى الأرق والكوابيس الليلية .
ويُعرف الأرق بأنه قلة النوم الكافي لحاجة الجسم ويكون أما لصعوبة البدء فى النوم ، أو صعوبة الاستمرار فيه أو هو
عدم القدرة على الدخول فى النوم ، أو عدم القدرة على النوم المدة التي ينبغي أن ينامها الفرد إلى جانب حدوث
تقطع متكرر للنوم أثناء الليل والنهوض مبكراً بغير المعتاد، أو هو حالة من عدم الاكتفاء الكمي والكيفي من النوم تستمر لفترة لا بأس بها من الوقت.
اقرأ أيضًا :"اضطراب الهلع Panic disorder نوبة مفاجأة معدل انتشاره وأعراضه و أسبابه وعلاجه".
ويرى بعض الباحثين أن الأرق ينتشر لدى الذكور والإناث فى جميع المراحل وتتزايد نسبة انتشاره بين الإناث عن الذكور بدرجة كبيرة ولا سيما بعد توقف الحيض.
وقد يصاب البعض بالأرق نتيجة التعرض لبعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب ، أو اضطراب ضغط بعد الصدمة أو الوسواس القهري ، أو نتيجة زيادة شرب
الكافيين Caffeine (مثل القهوة والشاي) أو الأكلات الثقيلة قبل الدخول إلى النوم بوقت قصير أو الحاجة المتكررة إلى التبول.
الكوابيس الليلية |
الأرق والكوابيس الليلية والتغلب عليها
وهناك العديد من الطرق التى يمكن من خلالها التغلب على الأرق منها :
_التوقف عن التفكير Thought Stopping :
تهدف إلى تدريب الفرد الذي يعاني من الأرق على أن يفكر بطريقة متكررة ومستمرة فى ذهابه إلى الفراش ، وهذا
الأسلوب من التفكير يساعد على تبديل أو محو القلق المرتبط بعملية الذهاب إلى الفراش. ويقلل من احتمال الوساوس التى تتعلق بشأن خلوده إلى النوم.
_إعادة الاشتراط Recoditioning :
تعني تعزيز الاستجابة الشرطية لدى الأفراد الذين يعانون من الأرق. أي يرتبط الفراش ووقت النوم بعملية النوم ، وعدم الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالميل للنوم.
_العلاج العطري:
يتم بوضع قليل من زيت اللافندر فى ماء مغلي ثم استنشاق البخار المتصاعد ، وتؤدي هذه الطريقة إلى
استرخاء الجسم وبالتالي تساعد الفرد على أن ينام جيداً ، كما يمكن إضافة بعض الزيت العطري إلى ماء الحمام الدافئ قبل الاستخدام.
_المساج أو التدليك : يساعد المساج أو التدليك على تخفيف التوتر أو الشد العضلي مما يسمح للفرد أن ينام بدرجة أفضل ، ومن المعروف أن التدليك يزيد من
الاسترخاء ويحسن من قدرة الفرد على النوم. جدير بالذكر أن التدليل مع استخدام زيت اللافندر يؤدي إلى تحسين نوعية النوم ، واستقرار الحالة المزاجية ، وتقليل القلق أو التخلص منه نهائياً .
_العلاج بالأعشاب :
هناك العديد من الأعشاب التى تستخدم فى علاج الأرق ومن أكثر استخداما عشب أو حشيشة الهر (وهي نبات
عشبي ذو زهر صغير أبيض أو قرنفلي) ويستخلص من جذورها عقار مهدئ للأعصاب، ويفيد عشب البابونج فى مقاومة الأحلام المزعجة أو الكوابيس ، كما أن مشروب اليانسون، والنعناع والقرنفل يساعد على الدخول فى النوم.
بقلم الأنامل المصرية :
"د. فاطمة خشبة"
👍
ردحذف👍👍👍
ردحذف