زلازل المغرب على مر التاريخ واكثرها تاثيرا وقوة على الاطلاق


زلزال المغرب و تواريخ التي حصلت فيها الزلازل
زلزال المغرب ٢٠٢٣

زلازل المغرب التواريخ المستمرة 

المغرب، البلد المعروف بتاريخه الغني، ومناظره الطبيعية المتنوعة، وثقافته النابضة بالحياة، لديه أيضًا ماض جيولوجي مضطرب.
 يقع المغرب في القارة الأفريقية وتطل على البحر الأبيض المتوسط، ويقع في منطقة معرضة للنشاط الزلزالي. 

شهد المغرب، طوال تاريخه، سلسلة من الزلازل التي تركت بصماتها على الأمة.

 نحاول الغوص في تاريخ المغرب الزلزالي، ونستكشف الزلازل الملحوظة والزلزال المؤسف الأخير الذي ضرب المغرب. 

زلزال المغرب شبونة عام 1755 هزة عبر المحيط الأطلسي

أحد أبرز الزلازل في تاريخ المغرب كان مركزه عبر المحيط الأطلسي. في الأول من نوفمبر عام 1755، ضرب زلزال لشبونة العظيم قبالة سواحل البرتغال. 

وبينما كان مركز الزلزال بعيدًا عن الشواطئ المغربية، إلا أن آثاره كانت محسوسة بقوة في مدن مثل طنجة وتطوان. 

وولد الزلزال تسونامي هائلا غمر المناطق الساحلية، مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح.

زلزال المغرب أكادير 1960 يوم مأساوي 

ومع الانتقال إلى القرن العشرين، شهد المغرب أحد أكثر الزلازل تدميراً. في 29 فبراير 1960، ضرب زلزال قوي بقوة 5.7 درجة مدينة أكادير الساحلية.

 وأودت الهزة بحياة الآلاف وحولت المدينة إلى أنقاض. وقد دفعت الكارثة إلى بذل جهود كبيرة لإعادة البناء، الأمر الذي حول أكادير إلى المدينة الحديثة التي هي عليها اليوم.

زلزال المغرب الحسيمة عامي 2004 و 2016 دروس في القدرة على الصمود

وكانت مدينة الحسيمة في شمال المغرب نقطة زلزالية ساخنة. وفي عام 2004، ضرب زلزال كبير بلغت قوته 6.3 المنطقة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار جسيمة. 

وبعد اثني عشر عامًا، في عام 2016، ضرب زلزال آخر بقوة 6.1 المنطقة نفسها. وعلى الرغم من أنها لم تكن مدمرة مثل حدث عام 2004، إلا أنها كانت بمثابة تذكير صارخ بضعف المغرب أمام النشاط الزلزالي. 

وقد سلطت هذه الزلازل الضوء على أهمية تحسين قوانين البناء والتأهب لحالات الطوارئ.

زلزال المغرب وتوابعه
زلزال المغرب

زلزال المغرب ميدلت 2020

في 25 مارس 2020، هز زلزال متوسط بقوة 5.3 مدينة ميدلت وسط المغرب. وعلى الرغم من أنها أقل تدميرا من الأحداث السابقة، إلا أنها سلطت الضوء على المخاطر الزلزالية المستمرة التي تواجهها البلاد. 

وقد أتاحت الجهود التي بذلها المغرب في مجال الرصد والتأهب استجابة أفضل وخفض عدد الضحايا خلال مثل هذه الأحداث.

اقرأ أيضا :"الزلازل اليابانية كشف النسيج التكتونية - مقالات علمية - ٢٠٢٤"

وفي ليلة التاسع من سبتمبر عام 2023 مساء أمس الجمعة ضرب المغرب زلزالا مدمرا آخر بلغت شدته 6.8 درجات على مقياس ريختر في جنوب غربي مراكش وكان مركزه في اقليم الحوز، وهو الاعنف منذ قرن . 

الى الآن لا توجد حصيلة نهائية لكن هناك بالفعل خسائر كبيرة بشرية ومادية بالاضافة إلى مئات الجرحى .

اقرأ أيضا :" فزعة أهل المغرب من الزلزال الذي ضرب المنطقة ٢٠٢٣"

يتميز تاريخ المغرب بسلسلة من الزلازل، ترك كل منها بصماته على تنمية البلاد. 

وفي حين لا يزال شبح النشاط الزلزالي قائما، فقد خطى المغرب خطوات كبيرة في مجال الاستعداد للزلازل، بما في ذلك تحسين معايير البناء واستراتيجيات الاستجابة للكوارث. 

كدولة تمتد عبر الحدود التكتونية، يواصل المغرب التكيف مع واقعه الجيولوجي. 

إن الدروس المستفادة من تاريخها الزلزالي هي بمثابة شهادة على المرونة والروح الدائمة لشعبها وهم يتنقلون على الأرض المتغيرة باستمرار تحت أقدامهم.


بقلم الأنامل العراقية :

"زهرة حبيب"

2 تعليقات

رأيك يهمنا

أحدث أقدم