الباطن ويعبثون به، دون ان تشعر، يبرمجونه ويضعون داخله روبوتات من صنع مخيلتهم، تتحرك بحوثاتك وتجيد السيو فقط في مواقعهم الجبارة، فتأخذ بكلامهم وتطيع اوامرهم.
دون طلب منهم، لكنك وثقت بهم ورأيت بهم صفات حسنة تحثك على ألا تقدم على عمل مهما كان صغير دون استشارة منهم، فأنت تلقائيا تفعل ما يريدونه منك، وتكون واجهتهم الشخصية..
عزيزي القارئ هل انت مستغرب؟!
ان كنت لست مستغربا، فأنت وقعت قبل هذا في فخهم وتفهم ما أقصده، وان كنت مستغربا فهناك مصيبة تلوح في الأفق عليك تجنبها و ان تكون اكثر حذرا...
اكثر حذرا ممن و لماذا؟!
أنت في مجتمع، ولست وحدك، هناك من يحبك و هناك من يبغضك، هل انت قادر على التمييز بين هذين الاثنين؟!
الحذر واجب، فليس كل من يضحك بوجهك هو صديق لك..
بعض البشر يجيدون فن التمثيل حتى دون مشاهد تجريبية لهم، فماذا لو قلت لك أنك الفيلم الخاص بهم، و يتدربون على نجاحه؟!
خاطرة الأقنعة المزيفة ثوب الخداع
او بطريقة مبسطة واكثر سهولة للفهم، انك محاط بأناس يلبسون ثوب الخداع، يحتالون عليك بكلماتهم وتعابيرهم
الجذابة، وانك المستثنى من هذا الكون، وقد تم اختيارك لإعطائك الحب والثناء والعطف والمودة من كل حدب وصوب.
يقتربون منك أكثر الاقتراب ويهتمون لأدق تفاصيلك حتى يستحوذون عليك باطنا وظاهرا، وفي لحظة ما غير مرتقبة يحصل ما لم تتوقعه يوما، انت نفسك ستتفاجئ بتصرفاتهم
الجديدة، ولرقة قلبك لن يكون لديك متسع من الوقت لتكتشف هذا باكرا، لكن صدمتك بهم ستكون حقيقية، ستندم على صحبتهم وأنك وثقت بهم و أعطيتهم مكانة في حياتك و قلبك.
لكن هذا ليس سببا كافيا لتضعف، وإحمد الله على وضوح حقيقتهم التي كانت من البداية مزيفة وغير صادقة، ولا تنكسر لأجل احدهم، واعتبر انه درس لك لقنتك اياه الحياة، واستفد منه لأيامك القادمة..
خاطرة الأقنعة المزيفة والمثالية المجتمعية
البشر والدنيا احوالهم متقلبة، فهم ليسوا بحنوّ أمك و لا تظن لمرة واحدة انهم يملكون قلبها...
المثالية المجتمعية التي تبحث عنها لن تكتمل ابدا ، وهذا ما عليك ان تحذر منه دائما وتجعله محطّ انظارك، وان تمييز
بين من يستحق صداقتك و حبك ومن لا، اما عن الاحترام، فهو امر بديهي، احترامك لذاتك قبل الناس، فهو أول مؤشر يدل على أخلاقك الحميدة..
ترفع دائما عن كل ما يؤذيك، وحافظ على نفسك من الوقوع في مصيدة أولئك الأشخاص الذي يبدون بطهر الملائكة وفي اعماقهم خبث الشياطين، في مظهرهم رحمة وشفقة يجيدونها بدقة وفي جوهرهم خبث المنافقين..
بقلم الأنامل اللبنانية :
" ندى خلف "
مرض نفسي او بعض النرجسية تحثهم على التمثيل.. كن حذرا قبل فوات الأوان.. كيلا تتأذى
ردحذف💔
ردحذفالحذر واجب وعلينا أن لا نثق بجميع الناس
ردحذفالاقنعة تتغلب على نصف المجتمع
ردحذف👍👍👍
ردحذفأحببت عبارة "البشر والدنيا احوالهم متقلبة، فهم ليسوا بحنوّ أمك و لا تظن لمرة واحدة انهم يملكون قلبها..". ما شاءالله على إبداعك احلى أستاذة ندى
ردحذفالأقنعة المزيفة عنوان قوي جدا يلخص تصرفات بعد البشر
ردحذفصدقتي بكل حرف
ردحذف