الفراسة والنظرة الثاقبة نعمة أم كارثة على صاحبها وكيف تعرف أنك أمام شخص شديد الفراسة


تعريف الفراسة وتحليلها
تعريف الفراسة وتحليلها 



الفراسة والنظرة الثاقبة نعمة ام نقمة 

الفراسة والنظرة الثاقبة نعمة أم كارثة على صاحبها وكيف تعرف أنك أمام شخص شديد الفراسة، تحليل الشخصية وعلاقته بالفراسة والنظرة الثاقبة. 

تعتبر العلاقة بينهما علاقة تاريخية وطيدة كالعلاقة بين اللحظة والماضي فتحليل الشخصيات متاهة من العلوم النفسية المبنية على استدلالات منطقية مبنية بالأساس على علم الفراسة القديم. 

الفراسة و الفرق بين الشخص الفراس والمحلل النفسي 

1- الفراس له استدلالات روحية ميتاڤيزيقة مبنية بشكل خاص على قوة شعوره بالشخصية الواقفة أمامه. 

بينما المحلل فيستدل باستدلالات منطقية وعلمية وبراهين مدروسة قد تستطيع الشخصية الماثلة أمامه خداعه بسهولة بقليل من الخبرة في ذات المجال.

2- الفراس يستطيع التواصل روحيا بروح الشخص الماثل أمامه واستشعار مشاعره مع أول التقاء بصري بينما المحلل 

يبحث عن تلك العلامات التي قام بدراستها في السابق ثم يربطها ببعضها ليصل أخيرا إلى نتيجة قد تكون خاطئة. 

3- الفراس يستشعر عن بعد وذلك في حواره معك في مواقع التواصل الإجتماعي أو من خلال محادثة هاتفية 

بينما المحلل النفسي يحتاج لقياس مادة بصرية أو سمعية ليصل إلى خفايا نفسك وإستقراء مابين سطورك. 

4- الفراسة موهبة ربانية وبصيرة يمتاز بها قلة قليلة من المجتمع بنسب متفاوتة بينما تحليل الشخصية علم يتم تدريسه وتعليمه بدرجات متفاوتة ايضاً. 

5- الفراسة وجدانية بينما تحليل الشخصية علمي عقلي. 

اقرأ أيضا :"خاطرة صداقة لحظية خواطر إجتماعية". 

مقال عن الفراسة والنظرة الثاقبة
الفراسة


الفراسة و كيف أستطيع أن أعرف أن الشخص الواقف أمامي شديد الفراسة؟ 

النظرة الثاقبة لا يمتاز بها أشخاص اعتادوا التمثيل أو التصنع والكذب فتجد الشخص الفراس لا يقتنع بكل ماتقول بل قد يدقق النظر في عينك مباشرة عندما تكذب. 

- البصير لا يطيق الجلوس في مجالس المجاملة والتطبيل بانواعها. بل ينأى بنفسه بعيداً بسبب ما يشعر به من إشمئزاز ينتج عن كمية الزيف الذي يرتطم مع نقائه المحض. 

- اذا نفذ صبر البصير صاحب الفراسة فسوف يُسمع الكاذب كلمات مختصرة تجعله يقف ثابتاً لا يحرك ساكناً بعدها فكلماته تحدث مكاشفة عظيمة وظهور للحق يكتسح الزيف في نفس المزيف. 

- الشخصية البصيرة ذات الفراسة عادة ما يملك صاحبها قدرات على تنبأ الأفعال قبل صدورها وتأويل الرؤى بقوة كشخصية نبي الله يوسف عليه السلام. 

نستطيع أن نقارن بين الشخص شديد الفراسة والمحلل النفسي بأن ذلك صادق لا يحتمل الزيف والآخر قد يكون 

صادقاً وقد يكون كاذباً ذلك بأن صفة الفراسة روحانية ليس لها تعليل أو إنتماء ديني أو سياسي أو علمي، بينما تحليل الشخصيات علمي مادي. 

الفراسة زهل صادفت يوماً شخص شديد الفراسة؟

ويعتبر كثير من الناس أن الفراسة نعمة عظيمة وهبة ربانية لصاحبها لكن الأمر متعب جدا بالنسبة للفراس ذاته، ففهمه 

لخفايا الكلم وقدرته العالية على تحليل نبرة صوتك ولمعان عينيك وإستشعاره لمابين سطورك قد يكشف له كره الناس له وحذرهم وخوفهم وتجنبهم وهذا يحزنه ويشعره بالآسى!

فتجد الشخصية ذات النظرة الثاقبة ترد عادة على ما يفكر به الشخص وليس على ما يقوله بالفعل فتتعرض لظلم الحاضرين الذين لا يتعاملون إلا مع ما سمعوه وشاهدوه.

اقرأ ايضا جولة حول الكعبة

وغالباً ما يخرج الفراس من حلقات الجدال مهزوماً فهو شخص لا يبالي بالهزائم فانتصاره الحقيقي هو احتفاضه بنقائه الداخلي ومشاعره الصادقة. 

لينتهي به العمر وحيداً قلما يفهمه أحد إن لم يتوجه بشكل مباشر إلا الفلسفة وتدوين حقيقة مايشعر به.


بقلم الأنامل اليمنية :

"زبيدة شعب"

4 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. اول مرة اعرف الفرق بينهم
    مشكورة🫂💕

    ردحذف
  2. يبدو إن الرائعة درست بعمق التحليل النفسي وعندها القدرة على إكتشاف خفايا النفس البشرية من اللحظة الأولى

    ردحذف
أحدث أقدم