ندب الروح |
خاطرة ندب الروح
عندما تستنفر الروح من الجسد و يبلغ أنينها عنان السماء، لم يكن تشبثها بإرادتها ولم ترغب وتتمنى هذا الجسد، حاولت الاستسلام للواقع والتريث لعلّه يبدل تصرفاته ذات يوم..
لم تفقد الأمل ولم تتوه عمداً، مع تأسفها المتكرر في كل مرة وتأففها من حال هذا الجسد لكنها كانت تشفق عليه، وتدعو له دائماً ان تتبدل أحواله خيرا..
ومرّت الايام على هذه الوتيرة و ما بين الحزن والألم سكنت حكايات جمّة، آخرها أشدّ وأمرّ من أولها، وهل ينبغي عليها تقبل الظلام الحالك الأسود كقطع من الليل متشابهة في وضح النهار؟!
وماذا لو خرجت عن صمتها، ووقفت متصدية له، وتنهاه عن فعلته ؟!
خاطرة ندب الروح - الموازين
ربما قد يتغير شيئاً ما بلحظة وتُقلب الموازين كلها لصالحهما ويعقدان اتفاقا أبدياً يرضي كليهما فأخذت تحدثه عن مأساتها وتقول :"عزيزي الجسد، لن تتخيل ما يحصل
لي بينما أنت تواجه الأحداث من الخارج انا أتلقى الصفعات من الداخل، غالباً ما تحاول الصمود وتثبت لغيرك بأنك ثابت لا يؤذيك مرّهم لكنني انا من تنهار في داخلك.
اقرأ ايضا خاطرة كيف اعرف حقيقة البشر
وعندما تكبت تلك المشاعر تقتلني قتلاً متعمداً، دون ان ترأف بحالي، أتعرض لنزيف حاد يسيل، حتى دون سابق انذار ، أكثر من تلك الأداة الحادة التي تدخل الجسد و تمزق الأرحام لتُداوي النزيف بحجة تنظيفه من الشوائب، ما
أعيشه هو حالة مأساوية لن تفهمها أنت لأنك بطبيعتك الخُلقية تفهم كل ما هو ملموس، و أصمد وأصمد حتى يملّ الصمود مني وكم من مرة تعاركنا وتخاصمنا على كل الاسباب ولم نصل لحلٍّ يرضي كلينا ! "
أنين الروح |
تعجب الجسد لأمرها وقال :" حاولت جاهداً أن أرمم كسرك بالتحام جروحي، لكنك عبثا لم تتقبلي، بالرغم من تشوهك كنت أحاول اظهار العكس للناس وأُبدي الابتسامات المزيفة،
لم أشأ فضح ما حاولنا ستره معاً، حتى أرغمتني بأنينك بالتوقف عن التمثيل وكشف الحقائق، لم لا تتعالجين وتمحين ندوبك؟"
اقرأ أيضا :" خاطرة وظل فؤادها خاويا حتى رأته خواطر وجدانية ".
خاطرة ندب الروح والتعافي
أجابت الروح بحزن :"وهل تظنني مثلك، بعض من الإبر والادوية و العلاج يكفيني؟!
انا أعمق من هذا، لا أتعالج بهذه الطرق ابدا، حاول أن تتعافى أنت لأشفى من تلقاء نفسي، ولا تؤذيني بصحبة البشر الغدارة، بل صاحب من يشبهك روحا لا جسدا، هنا اجد سلاما روحيا ويخف عذابي كأنه لم يكن.. "
"_ تأمرينني ولن أعصيّ أوامرك، تطلبين وطلباتك مجابة، سأفعل كل ما في وسعي لإسعادك، لعل سعادتك تنقلب انقلابا وديّا الي تلقائيا وأهنأ بعيشي وأنعم براحة أُحسد عليها..."
بقلم الأنامل اللبنانية :
"ندى خلف"
👍👍👍
ردحذفكلام رائع
ردحذف👍👍
ردحذفمع كثرة إختلافهما لا يستطيعان الإستغناء عن بعضهما
ردحذفجمبل جدا
ردحذفعندما تتألم الروح يتأذى الجسد والعكس صحيح لأنهما واحد💔
ردحذفندوب الأرواح لا تشفى نسأل الله السلامة
ردحذف