همسات حزينة |
خاطرة همسات حزينة
أحيانا تتساوى الأضداد في نظري الحزن والفرح ،الرضى والسخط، الأمل واليأس ،اليقين والشك.
واليوم أيقنت أني وصلت إلى تلك المرحلة التي لم أعد أكترث البتة لمن غاب أو حضر.
الجميع يكون بجانبك فقط إذا كانت لهم حاجة ، فإذا امتنعت عن مساعدتهم أو أبديت بعض التحفظات ،نكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم.
يبدو أنني قد أصبت بالفيروس الجديد، فهذه الآلام المستمرة وتلك الحرارة التي تأبى إلا ملازمتي ينبئان بذلك.
لا أعلم إن كنت سأنجو هذه المرة؛ فلقد تعافيت بأعجوبة في المرة السابقة، لكن الألم قد استبد بروحي قبل جسمي ،ولم أعد أرغب في المقاومة.
خاطرة همسات حزينة - اخفاقات
هناك إخفاقات متتالية صادفتها مؤخرا ،كلها كانت كفيلة بأن أزهد في الحياة.
تصرفت أحيانا على غير طبيعتي، ودفعني الضغط الذي عايشته في تغيير طريقة معاملتي لمن حولي ،أصبحت قاسية بعض الشئ.
لا أعلم لِمَ تزداد مرارة الدواء، أصبحت ألقي بالدواء وأتظاهر بأنني ابتلعته، كفاني مرارة لا تتوقف، لقد تسللت إلى جوانب حياتي قبل أن تستقر في حلقي.
قررت أن أتوقف عن تبادل الرسائل النصية القصيرة، واكتفيت بقراءتها دون الرد عليها، لم تعد مهمة أبدا؛ فأنا أحتاج بشدة لمغادرة قطار الحياة.
اقرأ أيضا :"قصة ليتني ما عرفت الحب قصص قصيرة جزء ٤".
لم تعُد الرحلة ممتعة ولم تعد تبهجني بعدما اكتشفت حقيقة المحيطين بي، حاولت مرارا أن أواصل وأهرب من الحقيقة المُرة، غير أن قُبحها يصعب أن تغطيه الرتوش المزيفة، أو تتغاضى عنه بسهولة.
دون أنوار |
أطفأت الأنوار وجلست صامتة أنتظر وحدي قدوم الموت، لا أعلم متى سيأتي؟! لكني على يقين أنه لن يضل الطريق هذه المرة.
تثاقلت رأسي وأصبحت أرفعها بصعوبة بالغة، غير أني مازلت أمسك بقلمي وأكتب الكلمات.
كلماتي مختلفة بعض الشئ ، تخلو من البهجة التي اعتدتها لكنها صادقة إلى حد ما ، هناك بعض الدموع بين الفينة والأخرى، لكنها ليست دموع الحزن فلقد ولى زمان الحزن ،بل هي دموع من أبصر النور بعد الظلام.
تطلعت إلى بعض الصور التي كانت تهب لنفسي السعادة، لكنها هذه المرة لم تفلح في جعلي سعيدة ،لهذا قررت أن أحذفها حتى لا تذكرني بالسعادة التي ذهبت إلى غير رجعة.
حاولت جاهدة أن أتحرك لكن رأسي يشدني نحو الأسفل بكل قوة ، كم هي شديدة سطوة المرض لا يمكن أن تتخطاها بسهولة.
خاطرة همسات حزينة - الذكريات
كنت أعتقد أنني سأتخطى الذكريات المؤلمة، لكنها أزاحت كل الذكريات السعيدة واحتلت مكانها بسهولة ودون مقاومة.
تخيلت أن الحزن سيودعني في أيامي الأخيرة، لكن اتضح أني كنت واهمة بعض الشئ.
تلك هي حقيقة الدنيا، نأتي إليها دون علم مسبق ، وندخل في معتركها دون رغبة منا ،ونظل نحلم بحياة أفضل وأُناس أرحم، ثم ننتبه وقد أحاط بنا اليأس من كل مكان، فلا أمل رأينا ولا فرحة عاينا ولا طمأنينة غشت قلوبنا.
لهذا نزهد فيها ونتقبل برحابة صدر فكرة الخروج منها ،غير آسفين على مفارقة أحد أو البُعد عن فعالياتها، فهي في الحقيقة أكذوبة حاولنا أن نتقبلها، لكننا لم نفلح يوما في أن نُجمّل وجهها القبيح.
لن يقترب منك أحد إلا لغرض ما، ولن يصاحبك إلا من كانت له حاجة عندك ،ولن ترى السعادة سوى في سطور الكتب، لكن أن تجسدها أمامك أو تعاينها واقعا فهو أمر محال.
دمتم بكل ود..
بقلم الأنامل المصرية :
"أسماء خشبة"
👍👍👍
ردحذفصح ان اكثر الحياة صارت كذا لكن الطيبين لهم وجود في كل زمان ومكان.. يظل الخير فيا وفي امتي الى يوم القيامة.
ردحذفأن شاءالله الخير موجود بالرغم من أنهم قلة
ردحذف