الوجوه الثلجية |
خاطرة الوجوه الثلجية
وجوه باردة كأنها سلام جنات عدن، ملساء ناعمة زلقة كمرآة لا تعارضك في شيء. تدخل حياتك حين تفتح الأبواب العريضة مصراعيها.
أفاع تزحف بصمت النسيم وتقبع في ثغور القلب تعتصر الثقة حتى الثمالة.
إنك لن تجد شيئاً فيك سيئا في أعينهم بل أن كل مافيك له سحره الخاص يظهر في لفتاتهم، وذهولهم، ونظرات إعجابهم المتكررة.
هم الأصدقاء الأوفياء الذين يرتلون الوعود ترانيما على مسامعك ليل نهار، ويهتمون لتعبك ويفرحون لفرحك ويميلون كل الميل المبالغ فيه..!!
وحين تمر في ضائقة يختفون!
خاطرة الوجوه الثلجية - الأعذار الواهية
وتلك الأعذار الواهية إن حصلت عليها فأنت أسعد من غيرك.
لم يكونوا إلا وجوها ثلجية ذابت مع أول امتحان، وصعب على صاحبها استردادها فكيف سيكون لك أنت أن تستردها!!
صداقة كقلعة رملية على شاطئ البحر بنتها أنامل الأطفال، وجرفتها أول موجة لتجعلها دكاء، وغدا ذلك الصغير يبكي!!
ليس بإمكانه أن يتقبل رحيل ذلك الحلم الجميل، ليس بإمكانه أن يصدق أنها مجرد وهم وزيف!!
تلك الصداقات التي يتدفق أصحابها بكل زيفهم من أجل الحصول على مقعد جوارك في القمة، هي صدماتك المستقبلية التي ستظهر مع أول صيف.
فكن مستعداً تماماً لحرب من حاربت لأجلهم يوماً ما كما يقال، وكن على يقين أن محاولاتك العبثية في استرداد وجوههم تلك ستبوء بالفشل!!
الوجوه الثلجية الباردة |
خاطرة الوجوه الثلجية - باردة
وجوه أكاد أجزم أنهم أنفسهم يعجزون عن استردادها!!
أنت لا تبحث عنهم؛ فثم شيئاً ما دائما داخلك يخبرك بزيفهم لكنك كنت تسكته، وتلجمه بحبك لهم!!
كان ذلك الصوت الخافت يلتقط سقط ألسنتهم وزلات أحاديثهم بدقة ،ويحاول تنبيهك.
أنت تبحث عن شعور كان يثلج صدرك بالقرب منهم ،وكنت تحبذ أن تقنع نفسك بأنك تستحق أكثر من ذلك ، فحجبت عن نفسك مشكاة الحق وعرضت روحك النقية للخدش بأظافرهم النحاسية الحادة.
خذ وقتك الكافي واجعل الحقيقة تتداخل في روحك ولا تتعجب؛ فالتجارب القاسية هدية من الله لا تنضج القلوب إلا بها، وهي لقاح العقول التي تنفذ إليك البصيرة من خلالها.
إستسلم لإرادة الله وتقبل أن تقبل بهلامية ذلك الصديق وماهيته المتغيرة، واشغل وقتك بعد الصدمة كاملاً ولا تترك للفراغ فرصة، يأتيه بك من جديد على طبق من عتاب أو في قالب من التسامح الساذج.
سامح ولكن لا تدعها تمر، سامح ولكن تعلم من تجربتك درساً يليق بذلك الألم الذي غزا قلبك الصادق.
سامح وارحل بأناقة المترفعين عن الأذى ولا تلتف فتكن من الغابرين.
اقرأ ايضا خاطرة فجاج الحياة خواطر اجتماعية
وتذكر، أن من يتركك ويتغير عليك لم يكن صديقاً حقيقياً، إنما متسلق يبحث فيك عن فرص يصل بها إلى مآربه، ويحقق من خلالك أحلامه الوصولية فهو يرى فيك ما لا تراه في نفسك.
لا تفتح بوابة العتاب فتقلب عليك الطاولة ولا نافذة التبرير فتخدع من جديد!
شاهد فيديو نشر الطمأنينة نهج الأنبياء
وتذكر أنك إن عجزت عن حماية نفسك فإنك غير جدير بثقة أحدهم.
بقلم الأنامل اليمنية :
"زبيدة شعب"
صحيح ما أكثر الوجوه المصطنعة في هذا العالم
ردحذفحلو كتير
ردحذفيحلي ايامكم
ردحذفسلمت اناملك واسلوبك الرائع
ردحذفدام يراعك
ردحذف