بيت الزوجية وركيزته الأساسية -أنامل عربية

بيت الزوجية ركيزة اساسية 

بيت الزوجية وركيزته الأساسية

 بيتكِ هو مملكتكِ سيدتي. 

الحياة الزوجية حياة أخرى ثالثة، نعم إنها إجتماع حياتين معا تحت سقف واحد، فيها الكثير من الإختلاف والتشابه، ولعل ما يطغى عليها هو التضاد والتصادم ،ذلك لأن كلا من 

الزوجين لا يرضى التنازل، ويحاول في كل نقاش ومواجهه إثبات وجوده بالتمسك برأيه وثقافته وأصله وصفاته، وكل ما يتعلق بحياته التي عاشها من قبل.

لكن هذه الحياة قد وصفت في كتاب الله تعالى بصفات أخرى غير هذا، إنها حياة المودة والرحمة والحب والتواصل

والعمل بجد كد من أجل إسعاد الطرف الآخر ،والحفاظ على هذا البيت الجميل الذي هو أساس المجتمع كله، إنه بيت الزوجيه بيت تكوين الأسرة .

سر البيت الزوجية 

ويقصد به

المكان الذي يجتمع فيه الزوج والزوجة بموجب عقد الزواج واتفاق ورضا من الطرفين، فهو لاعتراض عليه من الجميع من حيث المبدأ، عنوانه القبول على جميع المستويات والفرح والسرور .

بيت الزوجية أركان هذا البيت عديدة ولعل أبرزها

الوضوح والإتفاق على الهدف، نعم فكل من الزوج والزوجة يعلم علم اليقين لماذا تزوج؟ أو هذا ما يبدو عليه الأمر من الوهلة الأولى ،لا يوجد من لا يعلم إلى أين هو ذاهب؟!

 إنه بموجب الحب الذي جمعهما يمسكان أيدي بعضهما البعض ويسيران جنبا إلى جنب باتجاه واحد هو العيش سويا في تناغم، وينجبان الكثير من الأبناء والبنات ليواصلوا مسيرتهم في الحياة.

بيت الزوجية وفي الحقيقة لا يختل هذا الإتفاق إلا إذا نقض أحد الطرفين ذلك فمثلا 

- كأن تكره بعد أن كنت تحب. 

- أو تخيب توقعاتك. 

- أو أن ترى طريقا آخر جديدا لك وحدك بعيدا عن شريكك

- أو أن تحس بالضياع والتيه والعزلة. 

- أو أنك ببساطة تفقد طعم الصحبة ،فلا تتذوق إلا المرارة من كل شيء، حتى تطغى على حياتك كلها .

اقرأ ايضا مقال زواج ناجح و بيت مبهر 

شاهد(ي) فيديو لبشرة نضرة ومتألقة

بيت الزوجية مهد وفراش ومطية لكل المعاني الأخرى الجميلة التي فيها التلذذ من كل شيء، فيها الإستماع دون ألم ،ودون قيد أو شرط ،ودون إجبار ،ودون خداع واستغلال من طرف للطرف الآخر .قال تعالى

( ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفُسكم أزواجا لتسكُنوا إليها وجعل بينكم مَودَّة ورحْمةً إنَّ في ذلك لآيات لقوم يتفكَّرون) الآية 20 من سورة الروم.

بقلم الانامل الجزائرية :

"عايدة عمار فرحات "