قصة آدم وحواء قصص قصيرة جزء ٤

قصة آدم وحواء

حواء :"غريب هو أمرك يا آدم .. وماذا لو بُحت بمشاعري قليلا..؟ هل محرم عليّ الشعور والسلام الداخلي .. ماخطبك ...؟ ولماذا تكثر من غيظك دون سبب منطقي؟!

حتى دخان نيرانك هذه أصبحت أراها بوضوح، لقد وصلت ألسنة اللهب خاصتك حدّ ملمس يدي هاتين..!! أراك لا تكف عن التذمر والتهجم، يكفي هذا يا آدم.. يكفي..

أنانيتك باتت واضحة وضوح الشمس، ولطالما كانت سببا ظاهرا يكفي لغيرتك الزائدة ،أم أنك تفرض عليّ" العبودية"..!؟ تحت ما يسمى بالغيرة خاصتك.. ولكني لا أراها غيرة بل هي غريزة فقط لأكون ملكك وحدك... "

قصة آدم و حواء - تأزم الحوار

آدم (مقاطعا لها) :" كفي عن صراخكِ هذا، والتزمي حدودك، أراكِ تماديتِ أكثر من اللازم، وتخطيتِ ما هو مسموح .. ولست أغار بقدرك يا حواء، فما إن رأيتني أحدث

بني جنسك، إنقلب مزاجك وتبدلت أحوالك، وبدأتِ شكواك، وتخلقين الحجج الزائفة من تحت أظافرك .. غيرتك هي الغريزة الحقيقية التي تحثك على تقييدي وعدم مشاركتي

مع العالم الخارجي، حتى أصبحت أنظر لنفسي وكأنني الخائن الذي لم يخن قط.. من نظرات عينيكِ أشعر بذلك فيؤنبني ضميري... "

وجهات نظر

قصة آدم و حواء - وجهات نظر

حواء : " ومتى صرختُ وتماديتُ في الكلام معك.. كنت أشرح وجهة نظري جراء استيائك من خيالي فقط، ثم إنني لم أقيّدك وأمنعك من العالم الخارجي، ولو غرت من

إحداهن فهذه الغيرة من حقي، لأنني أحافظ عليك من أن تُسرق مني.. فأنا التي لا أقوى على الفراق ولا أحب الغدر والخيانة، وأشعر بأنك خلقت لي أنا وحدي فقط... "

آدم : "الإعتراف بالخطأ فضيلة، وأحببت ما أسمعه منك، فقد إعترفتِ أخيرا بأنكِ تريدينني لكِ وحدك فقط.. وهل يعقل أن أستثنيك وحدك من هذا العالم يا حواء..؟ كم أحب

البقاء قربك، لكن العمل واجب عليّ ولا بد من الخروج و الشقاء، لتلبية متطلباتنا وحوائجك التي لا تنتهي، فتلحّين عليّ بإحضارها ولو لم أفعل لقلبتِ فرحنا عزاءً...!"

حواء :" عدت للتهجم مجددا، وعدت لذات الصيغة من الكلام.. وفي كل مرة تشعرني بأني التي تقيّد سبل حياتك ،وتقلب جنتك جحيما..

اقرأ ايضا خاطرة خذ الحكمة وتمعن

وبأني المذنبة الوحيدة التي بدّلت أحوالك وغيّرت معالم حياتك، وأثارت نيران بركانك.. أما آن الأوان لترحم ضعفي وتخفف من اتهاماتك الباطلة؟! "

بقلم الأنامل اللبنانية :

" ندى خلف "

قصة آدم وحواء قصص قصيرة جزء ٤