خاطرة هي كلمة واختصرت العالم خواطر إجتماعية

خاطرة هي كلمة واختصرت العالم خواطر اجتماعية
كلمة اختصرت العالم 


خاطرة هي كلمة واختصرت العالم 

الأنبياء أتوا بكلمة ورسالة، الحكماء والأباطرة والسلاطين في الأساطير كلهم أتوا بكلمة، منها ما حكموا به ومنها ما وفروه لحياتهم الشخصية. 

لن تستمر الحياة إن لم تتواجد الكلمة وهي أساس التواصل والرُقي والتقدم وبقاء المجتمعات، و كلمة عن أخرى  فيها الفرق الكبير، فمنها الكلمة الطيبة ومنها الكلمة السيئة الحادة السامة.

ماذا لو قلنا مثلا أنها الواجهة الخارجية للشخص ،وتعبر عن طريقة تفكيره ومشاعره نحو الآخرين واهتماماته؟!

خاطرة هي كلمة واختصرت العالم - العلاقات العامة

عزيزي القارئ لا تستغرب فالكلمة هي المفتاح الأساسي للعلاقات العامة واستمراريتها، وفي أغلب الأوقات تحثّك على المتابعة أو إلغاء المتابعة فوراً. 

الكلمة الطيبة هي الكلمة التي يريد سماعها جميع البشر ولذلك تؤجر عليها، وهي من تحدد أخلاقك وترسم وتعكس إنفعالاتك الداخلية.

خاطرة هي كلمة واختصرت العالم للكاتبة ندى خلف
الكلمة الطيبة

فسيدنا سليمان كان يتواصل ويتحدث مع الحيوانات عبر كلمة، وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أتى لهذه الدنيا ليبلغ كلمة التوحيد ، وما كل سيرته وحياته وكلماته إلا تبليغ لها. 

خاطرة هي كلمة واختصرت العالم - السر 

إذن فالكلمة هي السر الذي خلق الله به الكون وأسجد به الملائكة لآدم ،وجعل الله فيها سره العظيم ، ولذلك رفعت الكلمة الطيبة إلى مقام الصدقة من أثرها البالغ في النفع وترميم النفوس والعلاقات.. 

وعن نبينا وحبيبنا خير الخلق أجمع عليه الصلاة والسلام :

فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:" إنّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللهُ بها دَرَجاتٍ، وإنّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ..(1)

وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم : "أن المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَر ما نهى الله عنه." 

وقد ورد في كتاب الله ذكر فضل الكلمة الطيبة، قال تعالى:

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾*

فعن عن أنس بن مالك أنّ اليهودَ دَخَلوا على النَّبيِّ ﷺ، فقالوا: السّامُ عليك، فقال النَّبيُّ ﷺ: 

السّامُ عليكم، فقالت عائشةُ: السّامُ عليكم يا إخوانَ القِرَدةِ والخَنازيرِ، ولعنةُ اللهِ وغضَبُه، فقال: يا عائشةُ، مَهْ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، أما سمِعتَ ما قالوا؟ قال: أوَما سمِعتِ ما ردَدْتُ عليهم؟ يا عائشةُ، لم يَدخُلِ الرِّفقُ في شَيءٍ إلّا زانَه، ولم يُنزَعْ مِن شَيءٍ إلّا شانَه..(2)

اقرأ أيضًا :"قصة عدالة السماء قصص قصيرة". 

شاهد فيديو نشر الطمأنينة نهج الأنبياء

هنا درأ اليهود بتلك الكلمة الخبيثة وفضل النبي أن يردها لهم كما هي دون حتى أن يسمح للسانه الطاهر بلفظها. 

لما تحويه الكلمات من تأثير بالغ في نفس وروح قائلها وسامعها.


بقلم الأنامل اللبنانية :

"ندى خلف"

4 تعليقات

رأيك يهمنا

أحدث أقدم