خاطرة مذكرات معلمة خواطر وجدانية


خاطرة مذكرات معلمة خواطر اجتماعية
مذكرات معلمة 


خاطرة مذكرات معلمة

 كم أحبهم ، كم أودُ لو كانوا صغاري كلهم ، لكل واحدٍ منهم ملامحهُ المتفردة عن الآخر، برغم التشابه في براءة تلك الملامح التي رسمها الله على أوجههم الرقيقة...

ومازادهم جمالا، إبتسامتهم الملائكية التي تغنيني عن ألف كوب قهوةٍ لتعديل مزاجي الصباحي، فهم يكفون ....

أٌجزم أن هذا الشعور من الحب ليس إلا من طرفٍ واحد ، أما عنهم فإنني قد أبدو في معظم الأوقات أشد قسوة من كابوسٍ مخيف في ليلة شديدة الظلمة، هذا ماتُظهره لي أعينهم الشاخصة حين يتذكرون أنهم لم يؤدوا واجب الأمس...

خاطرة مذكرات معلمة - يصيب البعض الغرور

يتمنى البعض لو يصيبه الإعياء فيغادر الساحة ، بينما يصيب البعض الغرور فهو أدّى ماعليه ، وسيصبح حديث الجميع ويصبح ترندا في أفضل الأحيان بين رفاقه...

أقف الآن بصمتٍ أمامهم وعيناي تقتنصانهم واحدا تلو الآخر، فتتسمّر أجسادهم باستقامة واحدة لا يبين لهم حيٌّ لولا خفقات قلوبهم ، وعيونهم اللواتي يرقبنني أينما اتجهت، 

أكاد أسمع همس حديث أحدهم فألتفت "من ذا يُحدث صاحبه إن الكلام في حضرتي ممنوع ".

خاطرة مذكرات معلمة خواطر وجدانية
نشاطهم المستمر


خاطرة مذكرات معلمة - نشاطهم المستمر

وكلٌ يناظر أحرفي فيجيب أشجعهم " نعم أستاذتي ، إن وعيدك هنا مسموع "..

أُلقي التحية عاليا ليتلقاها الجميع، وكذلك يلقوها عليّ وكأنهم يلقون في جسدي روحا غير التي كانت ، روحا مليئةً بالعطاء اللامتناهي...

يخط قلم سبورتي عنوانهم الجديد، وأعلم أن عشرات الأسئلةِ تحوم كيراعاتٍ حولهم ، فتصطادها سنارة أجوبتي ويُحل اللغز عن الجميع.

شاهد فيديو كم احبهم كم اود ان كانوا صغاري  

الصوت يغزو المكان ويتسلل خارج حدودنا ...الكل بعتاده حاضرٌ هنا والكل يستميتُ كي يكون اختياري القادم، ترتسم علامات اليأس لمن لا حظ له ، قلبي لا يحتمل !! 

وأخطف فرصة أخرى له لعله يلحق الرَكْب...

خاطرة مذكرات معلمة - الآنسة منشن 

وأسمع أيضا قرع الطبول يزف الرابحين ، ليشتعل الصف حماسا وانتشاءً ، ويشتد الضجيج .

حسنا..

لألبس قناع الآنسة منشن، ويدب الصمت حتى يبدون أشد صمتا من كراسيهم الخرساء، ومن حيث لا أدري تخون شفتاي إبتسامةٌ خجولة ، ليعلم الجميع أنني لم أرتدِ قناعي كما ينبغي، وأنني سمحت لهم بحرية الضحك بضع ثوان..

اقرأ أيضا :"قصة الاحتضان الاخير قصص قصيرة". 

يدق جرس الحصة وتنتهي الدقائق لكنني أود لو أنها لا تنتهي، وأما عن صغاري فإنني أراهم يتشبثون بآخر اللحظات، علّ الذين تخلفوا يحظون بفرصة أُخرى للنجاح...


بقلم الأنامل اليمنية :

"مريم الجبري"

11 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. سرد جميل جدا مبدعة دائما بالتوفيق

    ردحذف
  2. ابداااع 🖤⭐

    ردحذف
  3. ابداااع 🖤⭐

    ردحذف
  4. تجليات روحية ومشاعر فياضة وليست مجرد سرد كتابي

    ردحذف
    الردود
    1. مريم الجبري17‏/8‏/2023، 6:44 م

      اشكر إطراءتكم جميعها ...انتم تدفعوني للأستمرارية

      حذف
  5. عندما اقرا اول سطر اتحمس لقراءة التكمله .. لا يوجد في كتاباتك نوع من الملل وأنما التشوق لقراءه المزيد

    ردحذف
  6. تضيفي دائماً الشعور والمتعة للحظات يراها الأغلب بالعادية ولكن معكِ يصبح تصور الأمر مختلفٌ جداً، لطالما كنتِ كذلك، تملكين منظورك الخااص 🤍😍

    ردحذف
  7. 👍👍👍

    ردحذف
أحدث أقدم