قصة آدم وحواء قصص قصيرة جزء ٥

قصة آدم وحواء

آدم :" عُذراً حواء، إن حبي قد أشعل نار غيرتي، فغضبت ثأرا لنبض قلبي ونسيت أنك خفقانه فاعذريني، و عجزت عن كبح أفكاري فغدوت مشوشاً ،و بدوت كالأطفال أبكي

اضطرابا جنونا وعتابا، كان إحساسا لا يوصف وخشيت أن أفقدك، فلا حياة لي دونك فأنت الضياء الذي ينير كوكبي والنعماء التي أنعم الله بها عليّ، كم أحبك يا حواء... "

قصة آدم و حواء - حواء مستغربة تماما

حواء :" لا أصدق يا آدم، كيف انقلب حالك، وبدلت كلامك؟لحظات لم تكد تنتهي من لومك وإلقاء تهمك عليّ، في كل مرة تخطىء وتعود معتذراً، وتطلب السماح، هل ينبغي عليّ إعطاءك الأعذار دائماً ؟

مع العلم أني الوحيدة المتأذية من سوء تصرفاتك وقسوة قلبك، لا عذر لك بعد اليوم فأنت تستغل طيبتي، ولكن لم

يعد في القلب متسع للغفران ،وفي داخلي حمم بركان تكاد تطفو من عيني وفمي على شكل تعابير لست المسؤولة عنها، بل أنت من أوصلتني لهذه المرحلة!

آدم وحواء

رصيدك أوشك على النفاذ عندي، وماكان متاحا في الأمس، اليوم بات صعباً، فلا مزيد من الفرص فاحزم أمتعتك وارحل بهدوء تام، سئمت هراءك المتكرر من ذات الكلام... "

شاهد فيديو ولا أدري أي يقين ذاك الذي يجعلني أشعر بأن أيامي و أيامك واحدة

آدم :" لم أحسب هذا منكِ؟ ماذا تهذين يا حواء، أتقدرين العيش دوني؟ هل هو غضب حلّ علينا أم حسد كان كافياً ليبعد بين دربينا ؟ عودي لرشدك، وفكري مليّا، راجعي حساباتك كيلا تندمي بعدها وتقلبينها رثاء... "

حواء :" أنت محق، دعني وشأني فحسب، عليّ الجلوس مع نفسي بمفردي، لأفكر بتعقل وتروي وأعيد صياغة أموري منذ البداية وحتى هذه اللحظة... "

آدم وحواء

قصة آدم و حواء - هل ينفع حنو آدم معها؟

آدم :" لا أستطيع تركك بمفردك، أخاف عليك من الشقاء ودرب الأعداء، دعينا نعيد صياغة العهد بيننا فحسب،

وتعود المياه لمجاريها كما كانت في السابق، أعطني يديكِ (مدّ يديه ليمسك يديها) دعيني أدفئهما من عشقنا السماوي المقدس الذي لا تنهيه الخصامات ولا الأحزان.. "

حواء :" لو كنت تخاف عليّ حقاً، لما فعلت فعلتك هذه، لقد سئمت من مناداتك عبثاً لتكون رجلاً غني الفكر، رحب الصدر، يسندني إن مالت الدنيا عليّ فيبقى صامدا لا يميل... "

بقلم الأنامل اللبنانية :

" ندى خلف "

قصة آدم وحواء قصص قصيرة جزء ٥