نسيم حميد بطل |
نسيم حميد أمير حلبة الملاكمة الملتهبة
في سجلات تاريخ الملاكمة، هناك أسماء معينة تتألق أكثر من غيرها، وأحد هذه الأسماء هو:" نسيم حميد" ملاكم كاريزمي وغير تقليدي ينحدر من المملكة المتحدة، حميد،
الذي يشار إليه غالبًا باسم "الأمير" نسيم، ترك بصمة لا تمحى على هذه الرياضة بأسلوبه القتالي وتقنياته الفريدة وشخصيته الأكبر من الحياة.
نسيم حميد السنوات الأولى النجم الصاعد من شيفيلد
ولد نسيم حميد في 12 فبراير 1974 في شيفيلد بإنجلترا لأبوين يمنيين. منذ سن مبكرة، كان من الواضح أن لديه موهبة فطرية في الملاكمة.
بدأت رحلة حميد نحو النجومية في الملاكمة بتوجيهات من والده الذي كان هو نفسه ملاكمًا هاوًا سابقًا. لقد وضع تأثير والده، إلى جانب قدرات حميد الطبيعية، الأساس لما سيصبح مهنة غير عادية.
نسيم حميد الأسلوب غير التقليدي إتقان فن المفاجأة
ما يميز نسيم حميد عن معاصريه هو أسلوبه القتالي غير التقليدي. يبلغ طول حميد 165 سنتيمتر فقط، ويتحدى معايير الملاكمة التقليدية.
كانت حركات قدمه ساحرة، مما سمح له بإنشاء زوايا غير تقليدية تركت خصومه في حيرة من أمرهم. ومن هذه الزوايا أطلق حميد لكماته القوية المدمرة.
أصبحت حركاته غير المتوقعة وردود أفعاله السريعة علامته التجارية، مما أدى في كثير من الأحيان إلى انتصارات بالضربة القاضية التي تركت الجماهير والمعارضين مذهولين.
بطل الملاكمة |
نسيم حميد بطل العالم ألقاب وزن الريشة WBO و IBF
بلغت شهرة حميد ذروتها في التسعينيات عندما بدأ اللعب على وزن الريشة. في عام 1995، حصل على لقب وزن الريشة بطل منظمة الملاكمة العالمية (WBO) بفوزه على ستيف روبينسون.
وكان هذا الانتصار مقدمة لسيطرته على لقب بطل وزن الريشة.
شهدت السنوات التالية صعود حميد السريع حيث حصل على لقب وزن الريشة في الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) بفوزه على توم "بوم بوم" جونسون في عام 1997.
ومع وجود هذه الألقاب في حوزته، عزز حميد مكانته كواحد من أكثر الملاكمين روعة وإبهارًا في زمانه.
ما وراء الحلبة روح الظهور والكاريزما
نسيم حميد لم يكن مجرد ملاكم؛ لقد كان فنانًا. كان يستغرق وقتا حتى يدخل الحلبة، حيث تميز بأزياء متقنة وعروض رقص وموسيقى أذهلت الجمهور.
تجاوزت جاذبية حميد حدود حلبة الملاكمة، وحولت نزالاته إلى أحداث لا بد من مشاهدتها.
أضافت ثقته المتهورة وتوقعاته الجريئة طبقة إضافية من الإثارة إلى مبارياته، مما جعله شخصية مثيرة لا يمكن إنكارها في هذه الرياضة.
نسيم حميد |
الاعتزال والتقاعد
كما هو الحال مع كل المهن العظيمة، انتهت رحلة نسيم حميد في الملاكمة في النهاية. في عام 2002، بعد 37 نزالًا احترافيًا، تقاعد من الرياضة بسجل مثير للإعجاب بلغ 36
انتصارًا، 31 منها جاءت بالضربة القاضية، وخسارة واحدة فقط. في حين أن حياته المهنية كانت قصيرة نسبيًا مقارنة ببعض معاصريه، إلا أن التأثير الذي أحدثه كان عميقًا.
تأثير دائم
امتد تأثير نسيم حميد على الملاكمة إلى ما هو أبعد من إنجازاته في الحلبة. تحدى أسلوبه القتالي المبتكر الحكمة التقليدية وألهم أجيال المستقبل من الملاكمين لاستكشاف تقنيات واستراتيجيات جديدة.
لقد مهد تعبيره عن نفسه وبراعته في الظهور دون اعتذار الطريق أمام الملاكمين لاحتضان شخصياتهم الفريدة والتفاعل مع الجماهير على نطاق أوسع.
اقرا ايضا مقال عن الامير عبد المتين بن حسنومن هؤلاء المتأثرين بأسلوبه في الملاكمة ، أبنه آدم الذي قرر أن يسير على خطى والده وبإشراف مباشر من والده على تدريباته .
آدم يبلغ من العمر 22 عاما ، وبعد أن ترقب الكثير من محبي نسيم حميد مباريات أبنه آدم على أمل أن يكرر
مسيرة والده ، فعلا استطاع آدم أن يلبي طموح الجماهير وفاز بعد دقيقة واحدة وثلاثين ثانية من النزال ضد غريمه الملاكم التشيكي فوتك هردي ليحسم اول نزال احترافي له في الجولة الأولى في أقل من دقيقتين.
من نواحٍ عديدة، يمكن رؤية إرث نسيم حميد في الملاكمين الذين ساروا على خطاه، مما يدل على أن
الملاكمة لا تتعلق فقط بالجوانب الفنية للرياضة، ولكنها تتعلق أيضًا بالكاريزما والترفيه والإلهام الذي يجلبه الملاكمين إلى العالم.
ربما يكون أمير حلبة الملاكمة اللامع قد تقاعد، لكن تأثيره على الرياضة وثقافتها لا يزال محسوسًا حتى يومنا هذا ،فهل سيحقق آدم ما حققه والده من إنجازات ؟ خصوصا أن الأمير نسيم يعتبر أحد أبرز الملاكمين في التاريخ.
بقلم الأنامل العراقية :
"زهرة حبيب"
مقال مفيد وممتاز وشيق عن عالم الملاكمة... روعة
ردحذفمقال شيق و جميل
ردحذف👍👍👍👍
ردحذف