خاطرة رهيم القلوب خواطر وجدانية

   

خاطرة رهيم القلوب 

      

خاطرة رهيم القلوب

أستطيع أن أسمع ذلك الصوت بوضوح، وأن أشعر بوقعه على روحك المحبة للحياة حواء. 

لا زال قلبك يرش رهيمه على كل أرض قاحلة متصحرة ليخرج منها خيراتها، وحين تصادفين تلك البقاع الصلدة الصماء من قلوب تحجرت أو أفئدة فضلت التجمد على الجريان في شريان الحياة، فإنك حتماً ستشعرين بخيبة أمل! 

خاطرة رهيم القلوب - العطاء

قلبك وحده بين كل السحابات يسعد بالعطاء وهو وحده من يسعده رؤية الزهر بعد العطاء، فكل السحابات تمر مسرعة إلا ذلك الفؤاد المرهف، يمر على مهل ليتأكد من رش البقاع بشكل متقن. 

وذلك الرذاذ اللطيف الأنيق يصل كل خوافي القلوب التي تحيط بك، بل ويصل قلوباً بعيدة عرفتك! 

يحزنك جداً ذلك الفؤاد الصحراوي الذي لا يرتوي، وذلك الجوف الصوان الذي لا يمسك عطاءك ولا يأبه به! 

خاطرة رهيم القلوب- لا تحزني 

لا تحزني ومُرِّي أسوة بباقي السحاب، لا تحزني واعبري عطاء وامضي ضبابا، فليست كل القلوب خصبة، وليست كل الأفئدة مثمرة! 

رهيم القلوب 

لكنك على أي حال من الأحوال ستظلين المانح الأول للحياة من حولك ،والمصدر الأوحد للإحتواء.

اقرأ ايضا خاطرة فجاج الحياة خواطر اجتماعية

شاهد فيديو كفوا عن أذيتي 

أتركي رهيم قلبك على عرصات البدايات، وعتبات النهايات، ووزعيه على أسطح القلوب العطشى وحقول الزهور الظمأى التي أوكلت بها باتساعها ،ومن تعفف عن قطرات ودك، فامضي كما تمضي الغيوم في أفق غير باق ولا مستديم.. 

خاطرة رهيم القلوب - ندى الياسمين 

إمضي تاركة للنخيل بلحها، وللأزهار عبيرها و للعنب أوراقه، فسعادتك الحقيقية هي رؤية بعض النتائج ؛ وليست في حتمية جميع النتائج المبهرة. 

وتذكري يا ندى الياسمين أن سنبلة واحدة تكفي لملأ الوادي سنابلا.

بقلم الأنامل اليمنية:

"زبيدة شعب"