الوصولية و التسلق |
خاطرة الوصولية والتسلق
يكاد لا يكون في البشر إنسان طموح يحب النجاح والإنجاز إلا ورافقه صديق وصولي!
ذلك الشخص الذي يقترب منك حين تشرق كما تقترب فراشات المصابيح منها حين تضاء.
والعلاقة ليست علاقة عملية مبنية على المنفعة المتبادلة، بل هي علاقة صداقة مبنية على الحب والإحترام والتضحية كما يصورها لك.
خاطرة الوصولية و التسلق - الانسان الوصولي
الإنسان الوصولي يتمتع بعقلية تجارية عنوانها ضع الخمسة لتأخذ العشرة ،لكنه لا يوظف تلك النظريات في إنجازاته!!
إنما في تدليس دعمه العاطفي وقربه من كل ذي إنجاز، فإن حزنت فهو مهرج بارع، وإن جعت فهو جاهز لإطعامك في أي وقت.
له كرم من كلمات يلقيها في قارعة طريقك ليس له أي تجسيد على رقعة واقعك!
إستعدادات وهمية يطرحها حين يعلم أنك في غنى عنها، فلا هو بالذي يبذل شيئاً ولا أنت بالذي تنسى نبله!
ومايخرج منه ليس نقطة في بحر ما يريد الوصول إليه.
لكنه بارع في إقناعك أنه الصديق الأنسب لكل ما تحتاج!
حتى يأتي موعد الغربلة؛ وتظلم سماؤك وينطفيء شعاعك، يختفي هو!
وتعلم أنت أنه ما كان إلا ظلا يتبعك في النور لا يقوى على الظهور في الشدائد.
خاطرة الوصولية و التسلق - من أجل الاقتراب
كان ذاك الوصولي، الذي ينتقي أصدقاءه باحترافية المستفيد، ويبتذل لا يبذل من أجل ذلك الإقتراب.
يقترب من أجل الحصول على تلك المنزلة من الثقة في حياتك؛ من أجل الظهور في تلك الصورة المحفورة في ذاكرتك ، هدفه الرئيسي هو مشاطرتك ذلك النجاح ليس معنوياً إنما مادياً قدر الإستطاعة.
فهو يعلم بمعدنك أكثر منك، ويعلم أنه سيأتي يوم ترد فيه الجميل، فيقدم ذلك الجميل أملا في الوصول إلى رده!
فإن حققت شركتك تلك أرباحا، فمن المشين أن لا تولي إدارتها لذلك الصديق الوفي الذي كسب ثقتك وحاز على مكانه في قلبك.
قوة وسلطة |
خاطرة الوصولية و التسلق - قوة وسلطة
أنت فرصة سفر بالنسبة له؛ وظيفة مرموقة ، أنت قوة وسلطة ومحفظة مفتوحة لا ينفذ محتواها ، أنت تلك الفائدة المرجوة وتلك المصلحة المنشودة!
بتلك النظارة يراك واضحاً وبعين الحب تراه مبهما مدلهما!
فإن أخفقت في نجاحك وغدت مصالحه مع غيرك فتأكد أنه سيغادرك سريعاً.
سيحجز رحلته بوجه مكشوف ويرحل مع أول تنهيدة تصدر منك.
لن يبرر ولن يحاول الإعتذار في أغلب الأحيان فمثل هذا لا يبرر بل يقلب الطاولة ويأخذك بذلك الذنب الذي اخترعه ليعاقبك بالهجر.
سيرميك بكل مشين ومعيب إن حاولت عتابه، سيجعلك عضة وعبرة.
خاطرة الوصولية و التسلق - أول اختبار
فاتركه يرحل مع أول اختبار دون أن تسأله عن سبب فعلته تلك.
واجعل ذلك الحدث يمر من خلالك لا يصطدم بك بتقبله وفهمه.
محاولاتك اليائسة بالتمسك بتلك الغشاوة بتفاصيلها الوردية تزيد من صدمتك ووجعك.
اقرأ ايضا رسالة الى صديق كلام جميل لأعز صديق
غربل الناس من حولك واختبرهم وانتقيهم وأنت في طور الصعود؛ فمنهم من يهدف بشكل أساسي إلى الإطاحة بك .
وصدقني أيه الإعتمادي الطيب، أن الحياة بلا أصدقاء أجمل بكثير من الحياة بأصدقاء هلاميون يتغيرون بتغير مواسمك.
بقلم الأنامل اليمنية :
"زبيدة شعب"
حكمة وموعظة
ردحذفكلمات في منتهي الروعه وموضوع جميل يستحق القرائه والتأمل
ردحذفنادرا ما نجد صديق حقيقي في أيامنا هذه وصفك جميل للإنسان المتسلق
ردحذفبالفعل الوصولية ظاهرة اجتماعية جديرة بالدراسة، ما تفضلت له الكاتبة الكبيرة مهم جدا في هذة السياق
ردحذفجزيل شكري للمتفضل
حذف